"الأخضر" و"الرقمي" يصبحان موضوعين رئيسيين في المرحلة الجديدة من تنمية مبادرة "الحزام والطريق"

شيآن 15 أكتوبر 2024 (شينخوا) ذكر تقرير صدر اليوم الثلاثاء عن معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء شينخوا، أن مفهومي "الأخضر" و"الرقمي" برزا كموضوعين رئيسيين في المرحلة الجديدة من تنمية مبادرة "الحزام والطريق".

وأعلنت الصين دعمها لثماني مبادرات تهدف إلى دفع التنمية عالية الجودة لـ"الحزام والطريق" في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي الذي عقد في أكتوبر 2023.

وجاء في التقرير، الذي يحمل عنوان "الخطوات الرئيسية الثماني تبشر بعقد جديد واعد لتعاون الحزام والطريق"، إن التعاون المستمر في البنية التحتية الخضراء والطاقة الخضراء والنقل الأخضر أصبح محورا رئيسيا للمبادرات الثماني.

وعلى سبيل المثال، بدأت محطة كاروما للطاقة الكهرومائية، وهي مشروع رائد للتعاون بين الصين وأوغندا في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، التشغيل الكامل في بداية عام 2024، حيث تولد 4 مليارات كيلوواط / ساعة من الكهرباء سنويا في المتوسط، مما يوفر حوالي 1.31 مليون طن من الفحم الخام كل عام ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3.48 مليون طن. ومن المتوقع أيضا أن يساعد هذا المشروع في تخفيض أسعار الكهرباء في أوغندا بنسبة 17.5 في المائة.

وذكر التقرير أن طريق الحرير الرقمي يشهد نموا سريعا في تجارة الخدمات الرقمية والتجارة الإلكترونية.

وخلال النصف الأول من عام 2024، بلغت واردات وصادرات الصين من الخدمات القابلة للتسليم الرقمي 1.42 تريليون يوان (حوالي 200.5 مليار دولار أمريكي)، وبلغ إجمالي واردات وصادرات التجارة الإلكترونية عبر الحدود 1.22 تريليون يوان، مسجلان بذلك مستوى قياسيا. وقد خلق هذا التوسع فرصا جديدة هائلة للدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق".

ومع استمرار الصين في توسيع انفتاحها رفيع المستوى، أصبح الاقتصاد الرقمي محركا رئيسيا لنمو مبادرة "الحزام والطريق" ومصدرا رئيسيا لزخمها.

ولن يؤدي بناء طريق الحرير الرقمي إلى تعزيز التعاون والتبادلات الشاملة بين البلدان والمناطق فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تضييق "الفجوة الرقمية" بشكل فعال، مما يساعد الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" على بناء مجتمع المستقبل المشترك في الفضاء السيبراني وتمكينها من تقاسم فوائد التكنولوجيا الرقمية من أجل مستقبل أكثر إشراقا.