مقابلة: خبير إثيوبي: التعاون الصيني-الإفريقي يمضي قدما في مواجهة اختبار الزمن

الوقت:2024-09-02 10:40:19المصدر: شينخوا

متطوع يدق على الطبل الإفريقي مع أطفال خلال جلسة تجربة تفاعلية في جناح أنغولا بقاعة عرض دائمة في منطقة الابتكار الترويجية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا في تشانغشا، مقاطعة هونان بوسط الصين، 30 أغسطس 2024. (شينخوا)

أديس أبابا 31 أغسطس 2024 (شينخوا) أكد خبير إثيوبي قبيل قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي 2024 المقرر عقدها في بكين الأسبوع المقبل أن التعاون بين الصين وأفريقيا صمد أمام اختبار الزمن وسط الظروف العالمية المتغيرة وواصل تقدمه.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الثلاثاء، قال بالو ديميسي، الباحث في المعهد الإثيوبي للدراسات السياساتية والأستاذ المشارك في جامعة أديس أبابا، إن الصداقة الصينية-الإفريقية صمدت أمام العديد من التحولات والتحديات التاريخية.

ولفت ديميسي إلى أن "تاريخهما المشترك عزز تعاونا متسقا وراسخا يحقق الربح للجانبين وسط أوضاع عالمية دائمة التغير"، مضيفا أن استمرارية العلاقات بينهما تُشير إلى التزامهما المستمر بشراكتهما.

وأوضح ديميسي أن "العلاقات بين الصين وإفريقيا على مدى العقد الماضي كانت دينامية، حيث تميزت باستثمارات كبيرة من جانب الصين في البنية التحتية، لا سيما في قطاعي النقل والطاقة المتجددة بإفريقيا، الأمر الذي ساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتحسين الربط البيني وتسهيل التجارة".

وقال ديميسي إن العلاقات الصينية-الإفريقية تتسم بأنها بعلاقات ثنائية ودية ومتعددة الأطراف وشاملة، تغطي مجموعة واسعة من أوجه التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والتجارة والثقافة والتعليم والصحة والسياسة والحوكمة والأمن والدبلوماسية والتبادلات الشعبية.

وذكر أن حجم التجارة الثنائية شهد نموا كبيرا، ما جعل الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا لسنوات، وفتح أسوقا وفرصا جديدة أمام الدول الناشئة في إفريقيا.

ووصف الباحث التعاون الصيني-الإفريقي بأنه "مستمر"، مشيرا إلى أنه بدأ في الأزمنة السابقة وتوطد من خلال نضالهما المشترك ضد الاستعمار.

تشو شنغ (في الوسط)، وهو عضو بالفريق الطبي الصيني المتخصص في مكافحة الملاريا، يجري اختبارات دم في قرية شمال موروني بجزر القمر، 27 أغسطس 2024. (شينخوا)

وقال إن العلاقات الأخوية بين الصين وإفريقيا تنبع من التاريخ المشترك والاحترام المتبادل والتعاون المتنامي.

وأضاف ديميسي أن "احترام الصين الدائم لسيادة إفريقيا واستقلالها، وتعاملها مع الدول الإفريقية على قدم المساواة، يلقى تقديرا واسعا".

علاوة على ذلك، فإنه مع مواجهة الدول النامية لتحديات وفرص مماثلة، عززت هذه الدول روح التعاون والدعم المتبادل من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب.

وأعرب ديميسي عن إعجابه بخط سكة حديد أديس أبابا-جيبوتي من بين العديد من مشاريع البنية التحتية التي كانت نتيجة للتعاون بين الصين وإثيوبيا.

وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "خط سكة حديد أديس أبابا-جيبوتي هو شريان حيوي يربط إثيوبيا بميناء جيبوتي، ويقف شاهدا على التزام الصين بتطوير البنية التحتية في إفريقيا. وقد أدى هذا المشروع الكبير إلى تحسين روابط النقل بشكل ملحوظ، الأمر الذي سهَّلَ التجارة وعزز النشاط الاقتصادي في كلا البلدين".

ورأى أن الصين يمكن أن تساعد مسيرة التحديث في إفريقيا بشكل كبير من خلال زيادة استثماراتها في مشاريع البنية التحتية الحيوية بإفريقيا، وتقاسم الخبرات في قطاع التصنيع بإفريقيا، ونقل التكنولوجيا في مجالات مثل الزراعة والطاقة المتجددة، وبناء القدرات في مجالي التعليم والرعاية الصحية، وذلك من بين أمور أخرى.

علاوة على ذلك، عززت الصين وأفريقيا علاقاتهما السياسية، وتعاونتا في قضايا مثل تغير المناخ والسلام والأمن والتعددية والحوكمة الدولية، وفقا لما قال.

وذكر ديميسي إن العلاقات الأخوية بين الصين وإفريقيا تتجلى أيضا في مبادرات مثل منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، ومبادرة الحزام والطريق، والعديد من برامج التبادل الثقافي.

تحرير: تشن لو يي