شي يقول إن الصين ستواصل دعم المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في تعميق التبادلات مع الاتحاد البرلماني الدولي

التاريخ: 2024-08-21 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

بكين 20 أغسطس 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الثلاثاء)، إن الصين ستدعم، كما هي الحال دائمًا، المجلس الوطني لنواب الشعب في تعميق التبادلات والتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي.

أدلى شي بهذه التصريحات في أثناء اجتماعه مع قادة برلمانيين أجانب يحضرون الاحتفال بالذكرى الـ40 لانضمام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إلى الاتحاد البرلماني الدولي، فضلاً عن الندوة الإقليمية لعام 2024 بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لبرلمانات الدول النامية في بكين.

ورحب شي بزيارة رؤساء البرلمانات إلى الصين، مشيرا إلى أنهم قدموا من دول تمثل مختلف القارات. وقال في هذا الصدد: "نحن جميعا أعضاء في الجنوب العالمي".

وأضاف شي أنه رغم اختلاف الظروف الوطنية، فإن الصين وجميع البلدان أشقاء جيدون وشركاء جيدون لديهم رؤية مشتركة.

ومشيرا إلى التطور السريع في المشهد العالمي الحالي، أعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع الدول الأخرى للدعوة إلى عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع، فضلا عن تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وبناء الأرض لتصبح عائلة متناغمة.

وأكد شي أن التبادلات بين الهيئات التشريعية جزء مهم من العلاقات بين الدول، مضيفًا أنه يتعين على الهيئات التشريعية أن تضطلع بدور نشط وأن تكون قادرة على ذلك فيما يتعلق بتشكيل العلاقات بين الدول على أساس المساواة والثقة المتبادلة، وتوسيع التعاون المتبادل النفع من أجل التنمية، وتعزيز التبادلات المنفتحة والشاملة والتعلم المتبادل، وتعزيز الحوكمة العالمية التي تتسم بالنزاهة والمساواة، وتقديم إسهامات فريدة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأطلع شي القادة البرلمانيين الأجانب على نتائج الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، التي عقدت في منتصف يوليو.

وشدد على أن التزام الصين الراسخ بالانفتاح عالي المستوى من شأنه ضخ زخم جديد في تنمية الاقتصاد العالمي، وتوفير فرص جديدة لتعميق التعاون متبادل النفع وفتح آفاق جديدة للتنمية المشتركة للدول النامية.

وأعرب شي عن استعداد الصين لتعزيز التبادلات والتعاون مع الهيئات التشريعية في البلدان الأخرى لاستكشاف مسارات التحديث المناسبة لظروفها الوطنية بشكل مشترك.

ووصف شي الالتزام بمسار التقدم السياسي الاشتراكي ذي الخصائص الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وبتطوير الديمقراطية الشعبية كاملة العملية بأنه "خبرة رئيسية للصين في تحقيق تقدم كبير في الحوكمة".

وأشار إلى أن الجوهر الحقيقي للديمقراطية الشعبية يكمن في مبدأ مناقشة الأمور بشكل منفتح، مع مناقشة القضايا الجماعية من قبل الجمهور لاستيعاب تطلعات ومطالب المجتمع بأكمله.

وقال شي إن الديمقراطية الشعبية كاملة العملية تتضمن مجموعة كاملة من الإجراءات المؤسسية وأيضا مشاركات وممارسات شاملة، ما يجعلها شاملة وأصلية وفعالة.

وأضاف أن الصين ستدعم، كما هي الحال دائمًا، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في تعميق التبادلات والتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي.

وأوضح أنه على أساس الاحترام المتبادل لمسارات التنمية والنماذج المؤسسية لكل منهما، يتعين بذل الجهود لتعزيز تبادل الخبرات التشريعية وخبرات الحوكمة، وتعزيز القدرة على أداء الواجبات بشكل مشترك، وتدعيم بيئة قانونية مواتية وأساس متين للرأي العام لتعميق التعاون الودي بين الجنوب العالمي.

تحدث في الاجتماع كل من توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي ورئيس الجمعية الوطنية في تنزانيا، وبيتر كاتجافيفي، رئيس الجمعية الوطنية في ناميبيا، ومارينوس بي، رئيس الجمعية الوطنية في سورينام، نيابة عن رؤساء البرلمانات الأجانب.

وقالوا إن الاتحاد البرلماني الدولي حافظ على تعاون ودي ووثيق طويل الأمد مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وقدموا الشكر للجانب الصيني على التزامه بتعزيز الوحدة والثقة المتبادلة والصداقة والتعاون بين برلمانات جميع البلدان، فضلاً عن إسهامه في تطوير مختلف مشروعات الاتحاد البرلماني الدولي وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحوا أن الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، انتشلت مئات الملايين من براثن الفقر وحققت إنجازات رائعة في مجال التنمية، ما قدم نموذجا وأيضا فرصا مهمة للدول النامية الأخرى.

وذكروا أن الاتحاد يقدر موقف الصين المتمثل في التمسك بالنزاهة والعدالة في الشؤون الدولية، والدعوة إلى المساواة بين جميع البلدان بغض النظر عن حجمها، والإسهامات الكبيرة في السلام والاستقرار والتنمية المشتركة في العالم.

وأعربت جميع الأطراف عن تقديرها لمبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، التي اقترحتها كلها الصين، وتعهدت بالالتزام بتعزيز الشراكات الودية مع الصين، والالتزام بمبدأ صين واحدة، وحماية التعددية بشكل مشترك من خلال التعاون الوثيق مع الصين.

تحرير: تشن لو يي