شي يعتزم القيام بزيارة دولة إلى كل من فرنسا وصربيا والمجر من 5 إلى 10 مايو

الوقت:2024-04-30 09:27:54المصدر: شينخوا

بكين 29 أبريل 2024 (شينخوا) أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الاثنين) أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يعتزم القيام بزيارة دولة إلى كل من فرنسا وصربيا والمجر في الفترة من 5 إلى 10 مايو، وذلك تلبية لدعوة من رئيس جمهورية فرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش، والرئيس المجري تاماس سوليوك ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وفي مؤتمر صحفي دوري اليوم، قال لين جيان، متحدث آخر باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الزيارة المزمعة تعد أول جولة لأوروبا يقوم بها الرئيس الصيني منذ ما يقرب من خمس سنوات، ما يجعلها تمثل أهمية كبيرة للتنمية الشاملة لعلاقات الصين مع فرنسا وصربيا والمجر وأوروبا، وستضخ زخما جديدا في السلام والتنمية على الصعيد العالمي.

وفي معرض إشارته إلى أن فرنسا كانت أول دولة غربية كبرى تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية على مستوى السفراء، قال لين إن العلاقات الصينية-الفرنسية لطالما كانت في طليعة العلاقات بين الصين والغرب.

وأضاف أنه في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس شي والرئيس ماكرون، حافظت العلاقات الصينية-الفرنسية على زخم تنمية سليم، مع تواصل استراتيجي مثمر وتعاون عملي وتبادلات شعبية أعمق واتصالات وتنسيق سليمين فيما يتعلق بالشؤون الدولية والإقليمية.

وخلال الزيارة، سيجري شي محادثات مع ماكرون وسيتبادلان وجهات نظر متعمقة إزاء العلاقات الصينية-الفرنسية والعلاقات الصينية-الأوروبية، بالإضافة إلى القضايا الساخنة الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وسيتوجه الرئيسان إلى مكان آخر لتنظيم أنشطة.

وأشار لين إلى أن زيارة شي تمثل ثاني زيارة دولة يقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا خلال خمس سنوات، لافتا إلى أن الزيارة تتزامن مع إحياء الذكرى السنوية الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، ولها أهمية كبيرة للبناء على الإنجازات الماضية وفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية.

وقال إن الصين تتطلع إلى العمل مع فرنسا لاغتنام هذه الزيارة فرصةً لترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التضامن والتعاون، والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد، وضخ زخم جديد في التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الصينية-الأوروبية، وتقديم إسهامات جديدة في السلام والاستقرار والتنمية والتقدم على الصعيد العالمي.

وأوضح لين أن صربيا تعد أول شريكة استراتيجية شاملة للصين في منطقة وسط وشرق أوروبا، وأن الدولتين تتمتعان بصداقة شديدة القوة.

وقال إنه في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس شي والرئيس فوتشيتش، حافظت العلاقات بين الصين وصربيا على مستوى عالٍ من الأداء، مشيرا إلى أن الجانبين يدعمان بعضهما بعضا بقوة فيما يتعلق بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما، ويتبادلان الثقة السياسية القوية، ويحققان نتائج مثمرة في التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، ويحافظان على تنسيق وثيق في مجالات متعددة الأطراف.

وقال لين إن شي سيجري محادثات خلال الزيارة مع فوتشيتش لتبادل وجهات النظر على نحو متعمق بشأن العلاقات بين الصين وصربيا والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وسيجري الجانبان أيضا محادثات بشأن سبل الارتقاء بمكانة العلاقات الثنائية ورسم مسار التنمية المستقبلية لها.

وأوضح المتحدث أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها شي إلى صربيا خلال ثماني سنوات، وتعد علامة بارزة في تطوير العلاقات الثنائية وتحسينها، مضيفا أن الصين، التي تسعى لاغتنام هذه الزيارة كفرصة، تتطلع إلى العمل مع صربيا لتعزيز الصداقة الراسخة بين البلدين وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي، بغية فتح فصل جديد في تاريخ العلاقات بين البلدين والإسهام بشكل أكبر في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وعلى صعيد متصل، أشار لين إلى أن المجر دولة مهمة في منطقة وسط وشرق أوروبا، قائلا إن المجر تعد أيضا شريكة مهمة للصين في دفع التعاون المشترك في إطار الحزام والطريق والتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

وقال إنه في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي من زعيمي البلدين، حافظت العلاقات الصينية-المجرية على تنمية رفيعة المستوى، حيث عمل الجانبان على توثيق تبادلات عالية المستوى، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر، وتحقيق نتائج مثمرة في التعاون في مختلف المجالات، بما يعود بمنافع ملموسة على شعبي البلدين.

وأوضح لين أن الصين والمجر شريكتان استراتيجيتان شاملتان ملتزمتان بتنمية بعضهما البعض بما يتماشى مع ظروفهما الوطنية، مشيرا إلى أن تعميق الصداقة التقليدية وتعزيز التعاون متبادل المنفعة يخدمان المصالح المشتركة للجانبين ويؤديان إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأضاف أن الدعوة المشتركة التي وجهها الرئيس المجري سوليوك ورئيس الوزراء المجري أوربان إلى الرئيس شي لزيارة المجر، تُظهر تماما احترام المجر الكبير لهذه الزيارة وتطلعاتها الجادة لها.

وقال لين إن الرئيس شي سيلتقي خلال الزيارة سوليوك وأوربان على التوالي، وسيجري محادثات معهما بغية إجراء تبادلات متعمقة لوجهات النظر بشأن العلاقات بين الصين والمجر والقضايا محل الاهتمام المشترك.

وأشار لين إلى أنه بالتزامن مع كون العام الجاري يوافق الذكرى السنوية الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمجر، فإن هذه الزيارة التاريخية سترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، وستفتح فصلا جديدا من التعاون الودي بين الصين والمجر، وستضخ زخما جديدا في تنمية العلاقات الصينية-الأوروبية، وستجلب مزيدا من الاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم المضطرب.

تحرير: تشن لو يي