مقابلة: مسؤول: مشروع الطاقة الشمسية المشيّد من قبل الصين يتماشى مع إستراتيجية الطاقة في سورينام

تظهر الصورة الملتقطة في 8 أبريل 2024 مشهدا من شارع في باراماريبو، سورينام. (شينخوا)

باراماريبو 11 أبريل 2024 (شينخوا) ذكر ديفيد أبياموفو وزير الموارد الطبيعية في سورينام أن مشروع الشبكة الكهروضوئية الريفية المتناهية الصغر، الذي تنفذه الشركة الصينية لإنشاءات الطاقة (باور تشاينا) في سورينام، يتماشى مع إستراتيجية الطاقة في البلاد ويسهم في تحسين حياة الناس في المناطق الداخلية المحرومة.

وأوضح أبياموفو، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أن إمدادات الطاقة في المناطق الداخلية تعتمد في توفير وقود الديزل على الحكومة.

وقال إن "معظم القرى الداخلية لديها كهرباء لبضع ساعات فقط في اليوم. لذلك، فإن وجود إمدادات مستمرة من الطاقة، أو على مدى 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، مسألة مهمة للغاية".

فمن أجل تلبية الاحتياجات العاجلة لشعب سورينام، وقعت شركة (باور تشاينا) عقدا مع وزارة الموارد الطبيعية في سورينام في سبتمبر 2019 لإنشاء المرحلة الأولى من مشروع شبكة كهروضوئية متناهية الصغر في قريتي غويجابا وبيكين سلي.

وفي مايو 2020، تم رسميا تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الشبكة الكهروضوئية الريفية المتناهية الصغر، والذي حل مشكلة الكهرباء في القرى المجاورة. وفي أكتوبر 2021، تم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع.

ولفت أبياموفو إلى أن هذا المشروع يلبي الطلب على الكهرباء في 50 قرية داخلية بسورينام.

وقال أبياموفو إن سورينام تعد حاليا إحدى الدول الثلاث الخالية من الكربون في العالم، مضيفا أن هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية تسعى جاهدة إلى توفير الطاقة المتجددة كلما أمكن ذلك.

ولدى إشارته إلى أن نصف مزيج الطاقة في سورينام هو طاقة كهرومائية، ذكر أبياموفو "هدفنا هو التأكد من أن بصمتنا تصبح إيكولوجية بدرجة متزايدة".

وتذكّر أن إدارة الطاقة بوزارة الموارد الطبيعية نظمت في العام الماضي دورة تدريبية في الصين، تلقى خلالها حوالي 20 مسؤولا تدريبا في هذا البلد الآسيوي.

وقال "أعتقد أنها كانت فرصة جيدة للغاية بالنسبة لهم لمعرفة كيف تسير الأمور في الصين وما هي الدروس التي يمكن أن يتعلموها وما هي الخبرات التي يمكن تنفيذها في سورينام".

وألمح أبياموفو إلى أن سورينام لديها موارد معدنية وفيرة، لا سيما الذهب والبوكسيت، ولهذا السبب تتمتع الدولتان بإمكانات كبيرة للتعاون في هذا القطاع.

وقال إن "كيفية الحد من تأثير التعدين على البيئة هي إستراتيجية يمكن للطرفين مناقشتها وتطويرها معا".