مقابلة خاصة: وزير الطاقة والنفط السوداني: قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي منصة قوية لتنفيذ التعاون العملي والفعال

الوقت:2024-09-03 16:37:54المصدر: شينخوا

الخرطوم 2 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال وزير الطاقة والنفط السوداني محي الدين نعيم محمد سعيد إن قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 تشكل منصة قوية للصين وإفريقيا لتنفيذ التعاون العملي والفعال وبناء مجتمع صيني-إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك.

وجاءت تصريحات سعيد في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في مدينة بورتسودان شرق السودان، قبيل قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 المقرر عقدها في بكين في سبتمبر الجاري.

ومن المقرر أن يقود الوزير وفدا لزيارة الصين بالتزامن مع القمة.

وقال سعيد إن "المنتدى لعب دورا حيويا في تعزيز الاستثمار والتجارة والروابط بين إفريقيا والصين من خلال تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية واسعة النطاق".

وأضاف أن "عقد هذه القمة لتجديد الصداقة ومناقشة التعاون والحديث عن المستقبل على مستوى أعلى ليس فقط رغبة ملحة لدى الشعبين الإفريقي والصيني، بل هو أيضا حاجة عملية للعصر الجديد والوضع الجديد".

وتوقع أن تعمل القمة على توسيع نطاق الاستثمار والتجارة في المجالات التقليدية مثل البنية التحتية والزراعة، وتوسيع التعاون تدريجيا إلى المجالات الناشئة مثل الطاقة النظيفة والتنمية الخضراء، وتوفير زخم قوي للتنمية المشتركة لإفريقيا والصين، وفتح رؤية مشرقة للصداقة التقليدية بين الجانبين.

وشدد على أن السودان والصين تربطهما صداقة تقليدية، واصفا العلاقة بين البلدين بأنها "نموذج للتعاون بين الجنوب والجنوب".

ويصادف هذا العام الذكرى الـ 65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان، حيث أكد الوزير السوداني أن بلاده تنظر إلى هذه الفرصة بأهمية كبيرة لتعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما أعرب الوزير عن استعداد السودان لتعميق التعاون الثنائي العملي في مختلف المجالات في إطار منتديات التعاون الصينية الإفريقية والصينية العربية ومبادرة "الحزام والطريق".

وقال الوزير السوداني إن "السودان باعتباره بوابة للقارة الإفريقية وعضوا مهما في منتدى التعاون الصيني الإفريقي، يمكنه الاعتماد على مزاياه الجغرافية الفريدة ليصبح جسرا للتواصل بين إفريقيا والصين ويسهم في تحسين وتطوير العلاقات الصينية الإفريقية".

وعلى مر السنين، كان للصين والسودان تعاون واسع ومثمر في مجالات النفط والغاز، ومنذ بدء التعاون النفطي في تسعينات القرن العشرين، ساعدت الصين السودان في إنشاء سلسلة كاملة لصناعة النفط تجمع بين استكشاف النفط والغاز وتطويرهما وإنتاجهما وتكريرهما وبيعهما، مما أدى إلى تحول السودان من مستورد للنفط الخام إلى مصدر له.

وفي الوقت نفسه، تمكنت الشركات الصينية أيضا من النمو والتطور في التعاون طويل الأجل.

وأشاد سعيد بعملية التنمية والإنجازات البارزة للتعاون النفطي بين السودان والصين، مؤكدا على مساهمة الصين المهمة في إنشاء نظام صناعة نفطية حديث في السودان.

وقال إن "السودان ينظر إلى الصين كشريك استراتيجي"، مشيرا إلى أن زيارته للصين ستركز على قطاعي النفط والكهرباء لاستكشاف إمكانية استعادة وتعزيز المستوى الأصلي للتعاون بين البلدين، معربا عن أمله في أن تضع الرحلة أساسا متينا للجانبين لتعميق التبادلات والتعاون الشامل في المستقبل، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين بشكل أفضل.

وتلعب صناعة النفط دورا مهما في اقتصاد السودان.

وأشار الوزير إلى أن السودان يدرس أيضا إنشاء خطوط نقل بين الولايات، خاصة في منطقة دارفور، لتوسيع تغطية الشبكة الكهربائية الوطنية.

وأكد استعداد السودان لإقامة شراكة تعاونية مع الصين في مجال الطاقة، معربا عن أمله في عودة الشركات الصينية إلى السودان للاستثمار وممارسة أنشطتها في الوقت المناسب، والمشاركة بنشاط في إعادة إعمار السودان، ومواصلة الصداقة العميقة بين البلدين.

وتعقد قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 في بكين في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري تحت شعار "التكاتف لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك".

تحرير: تشن لو يي