التجارة الإلكترونية عبر الحدود تضخ حيوية جديدة لتنمية التجارة الخارجية في الصين

الوقت:2024-08-03 11:12:24المصدر: شينخوا

في الصورة الملتقطة يوم 11 نوفمبر 2022، موظف يعاين الطرود في مجمع صناعي للتجارة الإلكترونية بمدينة ليانيونقانغ في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين.(شينخوا)

بكين 2 أغسطس 2024 (شينخوا) في ظل تطور التجارة الإلكترونية عبر الحدود كقوة ناشئة في تنمية التجارة الخارجية في الصين وزخم النمو القوي لتطور التجارة الدولية في العالم، كثّفت وزارة التجارة وغيرها من الوزارات المعنية في الصين جهودها لحفز التصدير للتجارة عبر الحدود وتحسين خارطة انتشار مخازن الشركات المحلية في خارج البلاد والمسارعة في تعزيز الحيوية الجديدة لحفز تنمية التجارة الخارجية.

وأجرت صحيفة الاقتصاد اليومية مقابلات مع خبراء في قطاع الاقتصاد والتجارة، حيث توافقوا على أن فوائد التجارة الإلكترونية عبر الحدود تظهر في الاستهلاك والإمداد في أنحاء العالم، وتشجع على تحقيق التنمية المبتكرة لنماذج التجارة الخارجية وتضخ حيوية نمو جديدة للقطاع في الصين.

وأظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة العامة للجمارك أن حجم الاستيراد والتصدير للتجارة الإلكترونية عبر الحدود في الصين بلغ 2.38 تريليون يوان (حوالي 333.8 مليار دولار أمريكي) في عام 2023، بزيادة 15.6 في المائة على أساس سنوي، وشكّل 5.7 في المائة من إجمالي حجم الاستيراد والتصدير للسلع في الفترة نفسها.

وفي النصف الأول من العام الجاري، بلغت قيمة الاستيراد والتصدير للتجارة الإلكترونية عبر الحدود في الصين 1.22 تريليون يوان، بزيادة 10.5 في المائة على أساس سنوي، مسجلة ارتفاعا بـ4.4 نقطة مئوية عن معدل النمو الإجمالي للتجارة الخارجية في الصين أثناء الفترة نفسها.

أما في أنحاء العالم، فأظهرت بيانات معنية أن 2.64 مليار مستهلك في العالم اشتروا لمرة واحدة على الأقل عبر الإنترنت في عام 2023، بينما من المتوقع أن تشهد مبيعات التجارة الإلكترونية في العالم نموا بنسبة 50 في المائة في الأعوام الثلاثة المقبلة.

أشار وانغ جيان الأستاذ في معهد الاقتصاد والتجارة الدولية في جامعة الاقتصاد والتجارة الدولية إلى أن التجارة الإلكترونية عبر الحدود تقود الأسواق العالمية في تحويل وجهة نموها. وفي الوقت الحالي، سجلت التجارة الإلكترونية عبر الحدود في مناطق عديدة بأنحاء العالم ارتفاعات ملحوظة، حيث يهتم المستهلكون ورجال الأعمال بالتغيرات الناجمة عن التجارة الإلكترونية عبر الحدود في العالم، والتي أصبحت خيارا مهما للمستهلكين في أسواق الدول الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها من الأسواق الناضجة، إذ تشهد ارتفاعات جديدة في مناطق جنوب شرقي آسيا وأمريكا اللاتينية والقارة الأفريقية.

وقال لي مينغ تاو، مدير معهد البعوث بمركز التجارة الإلكترونية الدولية الصيني بوزارة التجارة، إن تجارة التصدير الخارجي في الصين تواجه عوامل عديدة غير مستقرة حاليا، حيث تسبب التضخم على مستوى العالم بانخفاض الطلبات من خارج البلاد، فيما تسهم العوامل الجيوسياسية إلى ارتفاع النفقات اللوجستية وتصاعد الحمائية التجارية في أسواق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من أسواق التصدير التقليدية، ما يشكل تحديات كبيرة تواجه شركات التصدير الصينية.

وفي هذا السياق، أشار لي إلى أن التجارة الإلكترونية عبر الحدود في الصين قد حافظت على زخم نمو سريع في السنوات الأخيرة، كما تصاعدت نسبة التجارة في إجمالي حجم الاستيراد والتصدير في البلاد، لتصبح مكونا مهما في التجارة الخارجية للصين وقناة مهمة لشركات التجارة الخارجية الصينية في تطوير أعمال الاستيراد والتصدير ومواجهة التحديات من أسواق التجارة العالمية.

وبدوره، قالت تسونغ فانغ يوي مديرة مكتب البحوث بقسم بحوث الاقتصاد الخارجي في مركز البحوث والتنمية بمجلس الدولة الصيني، إن النسبة المتزايدة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود في تجارة السلع الخارجية في البلاد تشهد زيادة سريعة وقوة حفز قوية في السنوات الأخيرة، ما يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلاد على توسيع حصص منتجاتها الجيدة في السوق الدولية.

وكشفت تسونغ أن التجارة الإلكترونية عبر الحدود توفر "مدخلا" سهلا للشركات المحلية لدخول السوق الدولية، حيث استغلت عدة شركات صغيرة ومتوسطة فرصا لبناء علامات دولية مستقلة والمشاركة في عملية تدويل منتجاتها لتصبح شركات مصغرة عابرة للحدود وتحقق قيمة مضافة عالية في سلاسل القيمة الدولية.

هذا ووافق الخبراء على أهمية تنمية علامات بارزة في التجارة الإلكترونية عبر الحدود في داخل البلاد، وترقية مكانة القطاع في التجارة الدولية وسلاسل القيمة الدولية، فضلا عن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الخضراء وغيرها من التكنولوجيات المبتكرة، لتحقيق اختراقات في سلاسل الإنتاج والتصنيع والتصميم والتسويق وغيرها، وتوسيع التنمية المتكاملة بين التجارة الإلكترونية عبر الحدود والسلاسل الصناعية.

تحرير: تشن لو يي