معلم من بنغلاديش يحب المناطق الريفية في الصين

الوقت:2021-10-19 10:27:45المصدر: شبكة شينخوا


شهدت السنوات الأخيرة توافد أعداد متزايدة من الشباب الأجانب على الصين، حيث يعملون بجد واجتهاد ويسعون إلى الابتكار ويقدمون إسهامات في التنمية الاجتماعية الصينية.

وفي عام 2002، جاء شاب من بنغلاديش يُدعى عريف قريب إلى جامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا في الصين، وبقي في الجامعة للعمل بعد نيله درجة الدكتوراه، وقد أمضى 20 عاما تقريبا في هذه المدينة. ورغم أنه يعيش ويعمل في مدينة ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي التي تعد مقاطعة كبيرة بوسط الصين، لكنه يحب الذهاب إلى المناطق الريفية في الصين لأداء أعمال تطوعية خلال عطلته، حيث شهد تغيرات هائلة طرأت على الأرياف الصينية.

وقال عريف قريب لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن المرافق العامة والصرف الصحي في الأرياف الصينية لم تكن بحالة جيدة ولكنها الآن تحسنت بشكل كبير. وعندما ذهب للعمل كمدرس متطوع في مدرسة ريفية، كان أولياء أمور الطلاب المحليين يدعونه لتناول الطعام في منازلهم في نهاية كل أسبوع، وقال إن وجبات الأسر الريفية العادية كانت في الماضي تشمل الذرة والبطاطس والخضروات فقط. ومع التحسين المستمر لمستويات معيشتها، أصبح لدى كل أسرة ريفية الآن أنواع غنية من الأطعمة، بما في ذلك اللحوم والفواكه والخضروات الطازجة. وفي الماضي، وجد أن هناك عددا قليلا نسبيا من الشباب في الأرياف الصينية، لأن معظمهم اختاروا العمل في المدن الكبرى لكسب المزيد من الأموال. والآن، بفضل زيادة الدولة دعمها لريادة الأعمال، يتزايد عدد الشباب الذين يعودون إلى مسقط رأسهم، حيث يمكنهم رعاية أفراد الأسرة وكسب الأموال في آن واحد.

وقال عريف قريب إنه منذ أن بدأ العمل أستاذا بعد تخرجه في جامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا، يصطحب طلابه لدعم أعمال التدريس في المناطق الفقيرة والمشاركة في بعض الأعمال المحلية لمساعدة الفقراء. ويعتقد أنه من خلال الجهود الدؤوبة، أنجزت الصين مهمة التخفيف من حدة الفقر في الموعد المحدد، وقد أحس بالقوة العظيمة للحزب الشيوعي الصيني في وضع الناس في المقام الأول ولخدمة الشعب.

وأضاف أنه قد زار العديد من المناطق الريفية في الصين، سواء كانت في الشمال أو الجنوب، ورأى أن جميع الناس يعيشون بصورة متناغمة. وقال إن بنغلاديش حققت تقدما كبيرا في القضاء على الفقر خلال السنوات الأخيرة ، لكن إستراتيجية الصين للتخفيف من حدة الفقر لا تزال جديرة بتعلم بنغلاديش وسائر الدول النامية منها.

وجدير بالذكر، أنه في بداية العام الماضي، انتشرت جائحة فيروس كورونا في ووهان. وتخلى عريف قريب الذي كان يعمل في ووهان عن ثلاث فرص للعودة إلى بلاده واختار البقاء في ووهان والكفاح مع زملائه. وقال عريف قريب بصراحة إن هذا الاختيار ينبع من ثقته بالحزب الشيوعي الصيني ويعتقد أن الصين ستكون قادرة على مكافحة الجائحة بنجاح.

ويعمل عريف قريب حاليا مديرا تنفيذيا لمركز بحوث "الحزام والطريق" بجامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا. ويرى أن التعددية التي تدعو إليها الصين لها أهمية بعيدة المدى في ظل التغيرات العالمية. وخلال أعماله البحثية اليومية، وجد أن تصرفات بعض الدول في العالم أظهرت نزعة أحادية أو هيمنة واضحة. وفي هذا السياق، صارت التعددية التي تدعو إليها الصين مهمة للغاية، وبهذه الطريقة فقط يمكن للعالم أن يصبح أكثر انسجاما وجمالا.

تحرير:  وانغ مو هان