شركات ورجال أعمال عرب مشاركون في معرض الصين الدولي السادس للاستيراد يتطلعون لتعزيز التعاون مع الصين

الوقت:2023-11-11 09:18:36المصدر: شينخوا

في الصورة الملتقطة يوم 3 نوفمبر 2023، الساحة الجنوبية للمركز الوطني للمعارض والمؤتمرات (شانغهاي)، المكان الرئيسي لاستضافة معرض الصين الدولي السادس للاستيراد، الذي انعقد خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري.

شانغهاي 10 نوفمبر 2023 (شينخوا) يقام معرض الصين الدولي السادس للاستيراد حاليا في بلدية شانغهاي بشرقي الصين خلال الفترة بين 5 و10 نوفمبر الجاري، وتشارك في المعرض عدة شركات ورجال أعمال من الدول العربية بحثا عن فرص للتعاون والاستثمار مع الصين.

وفي هذه الدورة، أقامت كل من مصر وتونس والإمارات والبحرين وسلطنة عمان أجنحة وطنية خاصة لعرض أبرز المنتجات المميزة في بلادهم، فضلا عن مشاركة شركات عديدة من السعودية والإمارات واليمن وسوريا وغيرها في قطاعات المنتجات الاستهلاكية والزراعية وصناعة الخدمات وغيرها.

ومن بين المشاركين في المعرض، جاء مهند شقللي من سوريا إلى الصين لأول مرة في نهاية أكتوبر الماضي قبيل افتتاح المعرض، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الصين ويشارك في المعرض. مهند هو مدير المنتجات في الجناح السوري، الذي شارك في المعرض لـ6 سنوات متتالية منذ إطلاق الدورة الأولى له في عام 2018.

وقال إن أبرز المنتجات في الشركة هى صابون الغار والزيتون وشاي الورد، ويرى مهند أن سوريا تحتضن فرصا هائلة للتعاون الاستثماري مع الصين خاصة في مجالات البنية التحتية والسياحة والثقافة، معربا عن رغبته في نقل المزيد من المنتجات السورية المميزة والموارد السياحية إلى المستهلكين الصينيين من خلال المعرض الجاري.

ووفقا لمهند، فإنه خلال الثلاثة أشهر الماضية، ازداد الطلب في السوق الصينية على الصابون السوري بحوالي 10 أضعاف تقريبا. وتلبية للطلبيات المتزايدة من السوق الصينية، أضافت ورش العمل في سوريا خطوط إنتاج جديدة وتعين المزيد من العمال لتسريع عملية الإنتاج.

وعلى مدى الست سنوات الماضية، وبمساعدة معرض الصين الدولي للاستيراد، أصبح الجناح السوري نافذة مهمة لعرض المنتجات السورية العالية الجودة في الصين، حيث اجتذب أكثر من 20 شركة سورية لعرض منتجاتها في الصين، واجتذبت المنتجات السورية اهتماما متزايدا من قبل المستهلكين الصينيين، الأمر الذي أثار أيضا اهتمام المزيد من الشركات السورية وعزز ثقتهم في آفاق التطوير في السوق الصينية، فأضحت المنتجات السورية تباع على العديد من منصات التجارة الإلكترونية في الصين أيضا.

وقالت دونغ جينغ يان، مديرة الجناح، إن زيادة الطلب في السوق الصينية تشكل جاذبية للورش المحلية في سوريا، الأمر الذي حفز التجار والشركات السورية لتطوير منتجات جديدة لاستكشاف مزيد من فرص التطوير في السوق الصينية، مضيفة أن معرض الصين الدولي للاستيراد يعد منصة جيدة لعرض المنتجات السورية أمام الشركات ورجال الأعمال في الصين بشكل شامل وسريع.

أما في الجناح الوطني لسلطنة عمان، قال موسى بن جعفر، مسؤول في غرفة تجارة و صناعة عمان، والذي جلب معه منتجات العناية بالبشرة من ماركة "لوبان" الشهيرة في عمان إلى المعرض، إنه لم يتوقع أن يكون هناك إقبالا كبيرا بهذا الشكل من قبل الشركات الصينية التي ترغب في الاستفسار عن أوجه التعاون.

ويرى جعفر أن المعرض بمثابة نافذة للصين لتوسيع انفتاحها على الخارج، ويتيح فرصا لجميع المشاركين لعرض منتجاتهم الفريدة ومشاركة فرص التنمية في السوق الصينية.

وقال جعفر إنه والزملاء سيحملون المعلومات من المعرض حول الاستثمار والتعاون مع الصين، لنقلها إلى الشركات المحلية في عمان.

وفي الجناح الوطني لمصر، جاءت العديد من الشركات المصرية العاملة في قطاعات الفواكه والتوابل ومستحضرات التجميل وغيرها، مما جذب العديد من الشركات الصينية للتشاور والتفاوض بشأن التعاون.

وتم إصدار مؤشر الانفتاح العالمي، الذي يقيس مستويات الانفتاح لـ129 اقتصادا خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2022، في منتدى هونغتشياو الاقتصادي الدولي السادس الذي أقيم أثناء المعرض، والذي كشف أنه خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2022، حققت الصين تقدما كبيرا في توسيع انفتاحها على العالم الخارجي، حيث ارتفع مؤشر الانفتاح من 0.6789 إلى 0.7517، لتحتل بذلك مرتبة متقدمة بين المناطق الأكثر انفتاحا في العالم.

وشهد العقد الماضي نموا كبيرا في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية. وتعد الصين الآن أكبر شريك تجاري للدول العربية، حيث تضاعف حجم التجارة الصينية- العربية تقريبا ليصل إلى 431.4 مليار دولار أمريكي في العام الماضي قياسا إلى مستوى عام 2012.

وخلال السنوات الأخيرة، وسعت الصين والعالم العربي نطاق التعاون من القطاعات التقليدية ليمتد إلى مجالات مثل الطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي. ويوفر معرض الصين الدولي للاستيراد منصة شاملة لكلا الطرفين لاستكشاف المزيد من مجالات التعاون الممكنة.

ومن خلال المعرض، تؤكد الصين من جديد أمام العالم عزمها على مواصلة تعزيز الانفتاح بشكل أكثر شمولا وتشاركا، وستعمق الصين شراكات التعاون في إطار "الحزام والطريق" مع جميع الأطراف وستعمل جاهدة على الارتقاء بالتعاون في إطار "الحزام والطريق" إلى مرحلة جديدة من التنمية العالية الجودة.

تحرير: تشن لو يي