على مدى عشر سنوات، دبلوماسية الجوار الصينية تقوي الروابط وتعزز التعاون

الوقت:2023-10-25 09:21:18المصدر: شينخوا

بكين 24 أكتوبر 2023 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) إن الصين ستواصل اتباع مبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، والعمل مع البلدان الأخرى في المنطقة لبناء وطن آسيوي يسوده السلام والهدوء والرخاء والجمال والتعايش الودي.

أدلى شي بهذه التصريحات في رسالة أرسلها إلى ندوة دولية بشأن إحياء الذكرى العاشرة لمبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول في دبلوماسية الجوار الصينية.

وأشار إلى أن السياسة الأساسية لدبلوماسية الجوار الصينية تتمثل في السعي إلى الصداقة والشراكة مع جيرانها، وبناء جوار ودي وآمن ومزدهر.

وقال شي إنه خلال العقد الماضي، مارست الصين بنشاط المبدأ المذكور أعلاه، وطورت علاقات ودية وتعاونية مع جيرانها على نحو شامل. وواصل الجانبان بشكل مستمر تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التقاء المصالح، ما فتح طريقا مشرقا لصداقة حسن الجوار والتعاون المربح للجميع.

وأشار إلى أنه في العصر الجديد، ستضفي الصين معنى جديدا على مبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، وستعزز القيم الآسيوية المتمثلة في السلام والتعاون والشمول والتكامل، كما ستقدم زخما جديدا للوحدة والانفتاح والتقدم على المستوى الإقليمي.

وقال "سنعمل على تعزيز التنمية الجديدة لمفاهيم الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، حتى يجلب التحديث صيني النمط المزيد من الفوائد لجيراننا"، مضيفا أن الصين ستعمل على دفع عملية التحديث في آسيا بشكل مشترك والتأكد من أن التنمية العالية الجودة في الصين وبيئة الجوار الصينية السليمة ستعززان وستكملان بعضهما البعض.

في عام 2022، تجاوزت تجارة الصين في السلع مع البلدان المجاورة 2.17 تريليون دولار أمريكي، بزيادة 78 بالمئة مقارنة بعام 2012. وأخذت الصين زمام المبادرة في التصديق على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، ما مكن من تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي وتعزيزه.

وقال المشاركون في الندوة اليوم (الثلاثاء) إن التعاون المثمر حفز النمو الاقتصادي، وحسّن حياة الشعب في بلدان مختلفة، وضخ زخمًا قويًا في التعافي الاقتصادي في المنطقة.

وقال نائب رئيس الوزراء الكمبودي سون تشانثول في الندوة إن المفاهيم الأربعة الأساسية التي تعتمد عليها دبلوماسية الجوار الصينية ليست كلمات جوفاء، ولكنها الفلسفة التوجيهية التي لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقات الودية بين الصين وبلدان المنطقة وتشكيل ديناميكيات العالم.

وألقى وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كلمة خلال الندوة، قائلا إن الصين ستعمل مع بلدان المنطقة لجعل آسيا منطقة نموذجية لتعاون الحزام والطريق، ومنطقة تجريبية لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.

وأوضح أن الصين ملتزمة بتعميق التعاون الودي مع بلدان المنطقة مسترشدة بمبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، وبالمساهمة بمزيد من الحكمة والقوة لبناء مجتمع مصير مشترك لآسيا والبشرية.

وقال أوستن أونغ، مدير الأبحاث في معهد دراسات التنمية المتكاملة، وهو مركز بحوث في الفلبين، إن شي أعاد التأكيد على حسن نية الصين تجاه البلدان المجاورة ورغبتها في مزيد من التعاون عالي الجودة في المستقبل، معربًا عن ثقته في أن حملة التحديث صيني النمط ستجلب منافع طويلة المدى للبلدان المجاورة وستعزز حسن الجوار الحالي.

تلقى دبلوماسية الجوار الصينية، التي تشدد على السلام والازدهار، صدى واسعا في البلدان المحيطة بها، والتي هي أساسا من البلدان النامية. إن تنمية الصين وتنمية البلدان المجاورة يمكنهما تكميل وتعزيز بعضهما البعض، وفقا لما قال كيه. كيه. يوجانادان، القائم بالأعمال في سفارة سريلانكا في الصين.

تحرير: تشن لو يي