مقالة خاصة: خبراء: مبادرة الحزام والطريق الصينية تعزز فرص التعاون في الباسيفيك

الوقت:2018-08-30 12:32:29المصدر: شبكة شينخوا بقلم : تشي هونغ

قال خبراء من الصين وفيجي هنا يوم الثلاثاء إن مبادرة الحزام والطريق الصينية قد وفرت فرصا هائلة للصين ودول أخرى للتعاون في مجالات مثل البنية التحتية وتغير المناخ في منطقة جنوب المحيط الهادي(الباسيفيك).

لقد عقدت هنا يوم الثلاثاء ندوة تم تنظيمها بصورة مشتركة من قبل معهد كونفوشيوس ومعهد الاقتصاد في جامعة جنوب الباسفيك، بمشاركة من خبراء من الصين وفيجي وطلاب وزعماء من الجالية الصينية وممثلين عن جماعات أعمال من الصين، وركزت الندوة على جزر الباسيفيك ومبادرة الحزام والطريق.

وألقى وانغ يي وي، وهو بروفيسور ومدير معهد الشئون الدولية في جامعة رنمين(الشعب) الصينية، كلمة رئيسية حول جنوب الباسيفيك في طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.

وقال إن مبادرة الحزام والطريق تسعى لتمهيد طريق يحقق الرخاء في العالم.

وأكد على أنه "باعتبارها المحرك الجديد لنمو الاقتصاد العالمي، تجلب الصين ما حققته من تقدمات في الإنتاجية والتكنولوجيا والتمويل والخبرات والتنمية، وتطرحه للمشاركة. ومبادرة الحزام والطريق هي نتيجة لذلك، وهي مرحلة جديدة للانفتاح الشامل للصين."

وقال في حديث مع ((شينخوا)) إن هدف المبادرة هو الاستغلال الأمثل لتخصيص الموارد والتجارة، من أجل تعزيز التكامل التجاري الإقليمي وتحقيق التنمية المتناغمة اقتصاديا واجتماعيا.

أما نيليش قاوندر، وهو استاذ محاضر في معهد الاقتصاد بجامعة جنوب الباسيفيك، فقال إن المبادرة "تقدم حلول الصين للقضايا الاقتصادية العالمية والإقليمية" من خلال دفع الترابط في السياسات، وفي التجارة والتمويل والروابط بين الشعوب.

وأضاف ومعه ويسلي مورغان، وهو أستاذ محاضر في معهد الحكومة والتنمية والشئون الدولية في نفس الجامعة، أن الصين قد عملت الكثير في منطقة جنوب الباسيفيك خلال السنوات الماضية، وهناك الكثير من الفرص أمام الصين والشركاء التقليديين للمنطقة مثل استراليا ونيوزيلاندا، للتعاون في مجالات مثل تمويل مشاريع البنية التحتية وتغيرات المناخ.

من جانبه، قال كيشمير ماكون، وهو استاذ محاضر في الجامعة المذكورة أعلاه، في حديث مع ((شينخوا)) إن مبادرة الحزام والطريق الصينية هي مبادرة صينية هامة لتشكيل العولمة، سوية مع بقية العالم. ورغم كونها من الصين، ولكنها منفتحة أمام كافة الدول الراغبة بالمشاركة فيها.

وأضاف أن الرغبة العالمية للمشاركة بالمبادرة تتزايد، وهناك منظمات دولية ومتعددة الأطراف تدعو الدول إلى تعزيز التعاون الإقليمي عبر هذه المبادرة.

وأكد على أن الدول الجزرية بالمحيط الهادي قد استفادت كثيرا فيما يتعلق بمشاريع بنية تحتية متنوعة مثل الطرق والجسور والموانئ والمستشفيات، وهي مشاريع ستحقق بالتأكيد فوائد طويلة الأمد اجتماعيا واقتصاديا، مضيفا أنه إذا عملت الدول المعنية معا، فإن المبادرة ستكون عاملا حيويا فعالا يحدد سبل تعاون الدول مع بعضها البعض على طريق المنفعة المتبادلة.

تحرير: تشي هونغ