دبلوماسية صينية تحث لبنان على تعاون أكبر مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق

الوقت:2019-06-25 16:29:43المصدر: شبكة شينخوا

دعت لي جينغ المستشارة الاقتصادية والتجارية في السفارة الصينية في لبنان يوم الإثنين إلى تعاون أكبر مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.

جاءت تصريحات لي، في حلقة نقاشية مستديرة نظمها (فرنسبنك) بهدف مناقشة نتائج مبادرة الحزام والطريق في السنوات الخمس الماضية وسبل تعزيز التعاون مع البلدان الأخرى في إطار المبادرة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات وكلاء الشحن في أفريقيا والشرق الأوسط.

وقالت لي "يمكننا تحسين الإطار القانوني للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي ومناقشة إمكانات الاتفاقيات حول تجنب الازدواج الضريبي والتعاون في مجال العمل، ورفع مستوى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الثنائية في محاولة لتوفير الحماية القانونية للتعاون بين البلدين".

وأكدت أنه يتعين على البلدين العمل على تشجيع الاتصالات بين الشركات من الجانبين.

وتابعت لي "علينا تنظيم مزيد من تبادل الزيارات وتعزيز التعاون في تبادل المعلومات والخدمات التجارية والقانونية".

وأشارت إلى أن "الصين تعمل في هذا الاتجاه، وأن الجانب الصيني سيواصل استكشاف آفاق التعاون مع الجانب اللبناني في القطاعات والمشاريع وخاصة البنية التحتية والقطاعات المتعلقة بسبل عيش الناس في ضوء جدول الأعمال السياسي والخطة الاقتصادية للحكومة اللبنانية".

وأضافت أن الصين أقامت قرضا خاصا بقيمة 15 مليار دولار لدعم تصنيع دول الشرق الأوسط.

وقالت لي "اللبنانيون مدعوون لتقديم طلبات للحصول على مثل هذه القروض من خلال القنوات الرسمية".

بدوره، دعا مستشار رئيس الوزراء اللبناني لشؤون منطقة الشمال عبد الغني كبارة، المسؤولين اللبنانيين إلى الاستفادة من مزايا الفوائد التي تحققها مبادرة الحزام والطريق من خلال تطوير البنية التحتية في لبنان لتمهيد الطريق أمام شراكة حقيقية تؤدي إلى الرخاء.

وقال كبارة إن لبنان ومدينة طرابلس كبرى مدن الشمال على وجه الخصوص لديه كل المكونات التي تمكنه من العمل كمركز لوجستي في المنطقة بسبب موقعه الاستراتيجي وقربه من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وسوريا والمدن العربية الأخرى.

ورأى أنه "من الأسهل بكثير، على سبيل المثال، نقل البضائع من البحر الأبيض المتوسط إلى الجزء الشرقي من العالم العربي عن طريق البر."

وأوضح كبارة "إذا كنت تريد الذهاب عن طريق البحر إلى الدمام أو قطر أو دبي، فستستغرق الرحلة من 10 أيام إلى أسبوعين ولكن عن طريق البر يستغرق الأمر يومين أو ثلاثة أيام كحد أقصى".

بدوره، دعا شيوي ليانغ مسؤول في المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، المستثمرين الأجانب، وخاصة مجتمع الأعمال اللبناني إلى اكتساب فهم أفضل لمبادرة الحزام والطريق ليكون قادراً على الاستفادة منها في أكمل وجه.

وقال "يجب أن يتواصل المستثمرون اللبنانيون مع الشركات الصينية لاستكشاف الفرص التجارية التي توفرها".

وكان مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات وكلاء الشحن في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، الذي تنظمه نقابة وكلاء الشحن في لبنان لمناقشة قضايا الأعمال اللوجستية والشحن ومستقبل الشحن الذكي قد افتتح أعماله اليوم، بمشاركة 250 خبيرا ومتخصصا وعاملا في مجال الشحن

تحرير: تشي هونغ