مقالة خاصة: الشباب الصينيون يسعون جاهدين ليصبحوا قادة العالم في مجال العلوم والتكنولوجيا

الوقت:2023-05-06 09:14:00المصدر: شينخوا

خفي 5 مايو 2023 (شينخوا) على الرغم من عمله لمدة تسع سنوات في مجال البحث عن الانصهار النووي بالحبس المغناطيسي، لا يزال وانغ تنغ، البالغ من العمر 31 عاما، مندهشا من أن هذا المصطلح العلمي الذي قرأه بالصدفة في المدرسة الثانوية، أصبح فيما بعد عماد حياته المهنية، حتى أنه حطّم وفريقه الرقم القياسي العالمي في هذا المجال.

وفي 12 أبريل المنصرم، حقق جهاز توكاماك الاختباري المتقدم فائق التوصيل، أو "الشمس الاصطناعية" الصينية، 403 ثوان من عملية التشغيل المستقر للبلازما عالية الحبس، وهي خطوة رئيسية نحو تطوير مفاعل الانصهار.

يعد هذا الاختراق تحسنا كبيرا عن الرقم القياسي العالمي الأصلي البالغ 101 ثانية، والذي سجله جهاز توكاماك الاختباري المتقدم فائق التوصيل في عام 2017. ويتميز الاختراق بأهمية كبيرة لتحسين اقتصاد وجدوى طاقة الانصهار النووي، التي تعتبر أكثر أمانا ونظافة، وبالتالي "الطاقة النهائية" المثالية لمستقبل البشرية.

وباعتباره باحثا "ولد خلال التسعينيات من القرن الماضي"، فإن وانغ تنغ عضو في فريق "الشمس الاصطناعية" الصيني.

وفي هذا السياق؛ تذكر وانغ قائلا: "عندما كنت طالبا بالسنة الثانية في المدرسة الثانوية، رأيت بالصدفة مقالا علميا شائعا عن الانصهار النووي المحصور مغناطيسيا (اندماج الحبس المغناطيسي). لقد كنت مهتما جدا بهذا المفهوم في ذلك الوقت، لكنني لم أكن أتوقع أن أكون قادرا على المشاركة في عمل ذي صلة ".

في عام 2014، انضم وانغ إلى فريق توكاماك الاختباري المتقدم فائق التوصيل، الواقع في معهد فيزياء البلازما التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في مدينة خفي، حاضرة مقاطعة أنهوي بشرقي الصين.

وتابع وانغ: "لا يرى الناس عادة سوى فرحة النجاح، لكن الفشل وراء ذلك غير معروف دائما".

واستطرد وانغ أن الأمر استغرق أكثر من أربع سنوات للانتقال من تحديد مشكلة تتعلق باكتشاف سبب اختفاء ظاهرة الموصلية الفائقة للمغناطيس فائقة التوصيل إلى إكمال النظام، حيث لم تكن هناك حالات يمكن استخدامها كمرجع في داخل البلاد أو خارجها، حتى أن المفهوم نفسه يواجه التدقيق من الأوساط العلمية.

وقال وانغ: "فكرت في الاستسلام، لكنني ظللت أقول لنفسي إن الاستكشاف العلمي غالبا ما يكون عملية تتدرج من الصفر إلى الواحد، وإن الفجر قاب قوسين أمامنا".

وبعد العديد من الإخفاقات التي لا تُحصى وانقضاء الليالي دون نوم، تمكن أخيراً من إنشاء نظام يضمن التشغيل الآمن والمستقر للجهاز.

من جانبه؛ قال سونغ يون تاو، مدير معهد فيزياء البلازما التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: "كل اختراق تقني يجعل هذا الفريق الشاب ينمو".

وبدوره؛ قال تشين جينغ قانغ، 43 عاما، إن عملية قيادة الفريق لمعالجة المشكلات التكنولوجية للكابلات فائقة التوصيل في جهاز توكاماك الاختباري المتقدم فائق التوصيل هي أكثر تجربة لا تنسى في حياته المهنية.

وبصفته قائداً لفريق تكنولوجيا الموصلات الفائقة التطبيقية لجهاز توكاماك الاختباري المتقدم فائق التوصيل، أشار تشينغ جينغ قانغ إلى أنه وبعد أكثر من ألف يوم وليلة من العمل الشاق، تمكن الفريق أخيرا من جعل الكابلات فائقة التوصيل غير قابلة للكسر.

وقال تشين: "نحن فريق يتكون من أعضاء من تخصصات مختلفة، لكن لدينا نفس الهدف العلمي"، مضيفا أن معظم الباحثين في الفريق الذين يزيد عددهم عن 30 باحثاً هم ممن"ولدوا في الثمانينيات من القرن الماضي" مثله.

ووفقا لبيانات رسمية أصدرتها وزارة العلوم والتكنولوجيا، فإن أكثر من 80 بالمائة من المشاركين في برامج البحث والتطوير الرئيسية الوطنية في الصين تقل أعمارهم عن 45 عاما.

وشكلت مواهب العلوم والتكنولوجيا ممن يبلغون من العمر 39 عاما أو أقل 73.89 بالمائة من جميع العاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا بحلول نهاية عام 2019، وذلك وفقا لتقرير عن تطوير الموارد البشرية للعلوم والتكنولوجيا في البلاد صدر عن الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا في عام 2022.

وقال وانغ: "سيأخذ جيلنا المشعل من أسلافه وسيمضي قدما".

حاليا، وبالإضافة إلى البحث العلمي، يكرس وانغ نفسه أيضا لعمل تعميم العلوم، على أمل أن يتمكن المزيد من الشباب من الانضمام إلى البحث العلمي بدافع من الفضول والحنين للعلوم مثله.

تحرير: تشن لو يي