السكة الحديدية بين أديس أبابا وجيبوتي -- "شريان الحياة" في لحظة حاسمة

الوقت:2022-08-31 17:10:14المصدر: بوابة الحزام والطريق

في مارس من هذا العام، تقطعت السبل بـ 1267 طالبًا جامعيًا إثيوبيًا في دير داوا بسبب جائحة فيروس كورونا، وكانوا بحاجة ماسة إلى العودة إلى العاصمة أديس أبابا. قامت إدارة التشغيل للسكة الحديدية بين أديس أبابا وجيبوتي بسرعة بتشغيل قطاري ركاب مؤقتين لتقديم خدمات النقل في حالات الطوارئ طواعية. على أساس تعقيم وتنظيف القطارين، تم إرسال الطلاب بنجاح إلى وجهاتهم.

"عندما كنا في أشد الحاجة، قدمت السكة الحديدية بين أديس أبابا وجيبوتي المساعدة. أنا فخور بوجود مثل هذا الخط للسكك الحديدية في إثيوبيا،" صرح بذلك عبدو، وهو طالب في جامعة ديري داوا في إثيوبيا، عادة ما يسافر بالقطار من وإلى المنزل والجامعة، ولكن هذه الرحلة الخاصة جعلته يشعر بدفء خاص.

إن خط سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي هو شريان النقل بين إثيوبيا وجيبوتي. وتقوم بتشغيله وصيانته المجموعة المشتركة المكونة من شركة الصين لإنشاءات الهندسة المدنية (سي سي يي سي سي) وشركة الصين المحدودة لإنشاءات السكك الحديدية. وخلال فترة الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، ظل تشغيل خط الشحن مستقرًا وسلسًا. وبسبب الوباء، كانت كمية كبيرة من الواردات الإثيوبية عالقة في ميناء جيبوتي، وبذلت سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي قصارى جهدها للتغلب على الصعوبات لمواجهة الطوارئ. واعتبارًا من مايو من هذا العام، تم ضمان تسيير رحلتين من قطارات الشحن كل يوم، وتم نقل أكثر من 8000 حاوية عالقة في ميناء جيبوتي إلى إثيوبيا، بما في ذلك مواد الوقاية من الوباء التي كانت الحكومة المحلية بحاجة ماسة إليها. وفي الوقت نفسه، قامت سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي استجابة لطلب الجهات الزراعية الإثيوبية، بمساعدة الحكومة المحلية في نقل أكثر من 60 ألف طن من الحبوب وأكثر من 70 ألف طن من الأسمدة الكيماوية وغيرها من المواد الزراعية مما ضمن بشكل فعال احتياجات الإنتاج الزراعي المحلي ومعيشة السكان المحليين خلال فترة الوقاية من الوباء والسيطرة عليه. لذلك أطلق السكان المحليون على هذا الخط "شريان الحياة" في لحظة حاسمة ".

تعرف الصداقة عند الشدائد، كان دعم الشركات الصينية لإثيوبيا لمكافحة الوباء فعالا وواقعيا وصادقا"، حسبما ذكرت إحدى وسائل الإعلام المحلية "إنفورمر" الاثيوبية في تقرير لها. وقالت إن سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي لم تحافظ على تشغيلها وضمان معيشة الشعب فحسب، بل شهدت أيضًا زيادة ملحوظة في حجم الشحن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما أشار التقرير إلى أن الشركات الصينية "نشرت التجربة المباشرة لنجاح الصين في مكافحة الوباء في المنطقة المحلية" من خلال إجراء تدريبات حول مكافحة الوباء، وإصدار كتيبات للوقاية من الوباء باللغة المحلية، وتشكيل فرق متطوعة لنشر المعرفة الصحية.

جاء في "تقرير المسؤولية الاجتماعية" الذي أصدره فرع شركة سي سي يي سي سي في إثيوبيا في العام الماضي، أن "مساعدة المجتمعات المحلية على بناء حياة أفضل" هي أحد المحتويات المهمة. أنشأت منطقة أداما الصناعية في إثيوبيا والتي بنتها شركة سي سي يي سي سي، بالتعاون مع الحكومة المحلية والمجتمعات المجاورة نظام "اجتماع مشترك للعلاقات المجتمعية". ويعقد اجتماع تنسيق العلاقات المجتمعية كل شهر للاستماع إلى مطالب السكان في المجتمعات المحيطة وأخذ زمام المبادرة لمساعدة المجتمعات المدنية في حل المشاكل. كما نظمت الشركة "جولة الرعاية العامة على طول سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي"، حيث زار الموظفون القرى للتعرف على الصعوبات التي يواجهها السكان المحليون، وتبرعوا بالمال والمواد للمدارس والمجتمعات المحلية، ونظموا أنشطة طبية مجانية. في المجتمعات الواقعة على طول خط سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي والمجتمعات المحيطة بالمنطقة الصناعية، قامت الشركات الصينية بحفر العديد من الآبار لتوفير إمدادات المياه للحياة اليومية للسكان والماشية على طول الخط بالإضافة إلى توفير المياه للمشروع. بعد إخلاء المخيم، ترك المشروع آبار المياه والمضخات والمولدات للسكان المحليين.

"تولي الشركات الصينية اهتماما كبيرا لتعزيز التواصل مع القرويين المحيطين بالمشروع. هم (موظفو الشركات) يحترمون عاداتنا ويساعدوننا في حل المشكلات"، حسبما قاله أبو، الشيخ في قرية مايكا جابودو في ديرة داوا، الذي أصبح جسرًا بين الشركات الصينية والمجتمعات المحلية، وأخذ زمام المبادرة للتأكيد على أهمية سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي للقرويين ودعا الجميع إلى "حب سكة الحديد وحمايتها".

في الآونة الأخيرة، أثار خبر يتعلق بسكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي اهتمام وسائل الإعلام الإثيوبية: بعد إنجاز التدريب لأكثر من 8 أشهر في الصين، عادت الدفعة الأولى المكونة من 34 سائقا أثيوبيا للقاطرة الكهربائية لسكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي. أعرب وزير النقل الإثيوبي داغماويت على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي عن تهنئته قائلا: "أيها الخريجون، ستتحملون المسؤولية الكبيرة في النهوض بتشغيل السكك الحديدية، وسيكون مستقبل أعمال السكك الحديدية في إثيوبيا بين أيديكم". يعد ذلك تجسيدا لمساهمة سكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي في تعزيز القدرات التنموية المحلية وزيادة التوظيف. خلال عمليات بناء وتشغيل السكة الحديدية، قامت الشركات الصينية بتدريب أكثر من 20 ألف موظف محلي، ليصبحوا قوة مهمة في تعزيز التنمية المحلية.

تحرير: تشن لو يي
مقالات ذات صلة