ولي العهد السعودي يطلق المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية

الوقت:2022-10-24 09:27:31المصدر: شينخوا

الرياض 23 أكتوبر 2022 (شينخوا) أعلن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم (الأحد) عن إطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية.

وتهدف المبادرة لتعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيسٍ وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد العالمية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية ((واس)).

ومن خلال المبادرة، سيتم تطوير استراتيجية موحدة لاستقطاب سلاسل الإمداد العالمية إلى المملكة، بهدف جذب استثمارات نوعية، صناعية وخدمية، بقيمة 40 مليار ريال سعودي (10 مليارات دولار) خلال السنتين الأوليين من إطلاق المبادرة.

وقد خصصت المملكة للمبادرة ميزانية حوافز تبلغ نحو 10 مليارات ريال سعودي (2.6 مليار دولار) لتقديم حزمة واسعة من الحوافز المالية وغير المالية للمستثمرين.

وأكد ولي العهد السعودي أن المبادرة مع غيرها من المبادرات التنموية التي تم إطلاقها، ستمكن المُستثمرين، على اختلاف قطاعاتهم، من الاستفادة من موارد المملكة وقدراتها لدعم وتنمية هذه السلاسل، وبناء استثماراتٍ ناجحة.

وقال إن المبادرة ستسهم في تمكين المملكة من تحقيق طموحات وتطلعات رؤيتها، التي تشمل تنمية وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانتها الاقتصادية لتصبح ضمن أكبر 15 اقتصاداً عالمياً بحلول العام 2030.

وتسعى المبادرة لإعطاء مرونة أكبر للاقتصادات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وتوفير واستدامة وصول سلاسل الإمداد لكل أنحاء العالم بفاعلية وبمزايا تنافسية عالية.

وتعتبر المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية من ضمن المبادرات العديدة التي أطلقتها المملكة في السنوات القليلة الماضية ومنها، مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لمواجهة التحديات البيئية المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، وكجزء من جهود المملكة لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها.

كما تعمل مبادرة مستقبل الاستثمار منذ انطلاقها في العام 2017 على مواصلة بناء شبكة فعّالة، تضم أهم الأطراف المؤثرة في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستعمل على رسم مشهد الاستثمار الدولي وتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود القليلة المقبلة، خلال فعاليات تجمع القيادات العالمية ذات العلاقة.

يشار في هذا الصدد إلى أن المملكة العربية السعودية أطلقت العديد من الخُطط والبرامج الطموحة التي بدأ تنفيذها بالفعل، لتحقيق الاستدامة وحماية البيئة ومواجهة التغيُّر المناخي، التي تشمل مبادرات كُبرى مثل مبادرتي "السعودية الخضراء " و" الشرق الأوسط الأخضر"، وبرنامج تنويع مزيج الطاقة المُستخدم في توليد الكهرباء، لتكون نسبة الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية 50 % بحلول العام 2030، وتطوير إنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر، لتصبح المملكة أكبر المنتجين والمصدرين لهذا المنتج.

وكذلك الخطوات الرائدة في تطوير وتطبيق تقنيات احتجاز الكربون، والذي يدعم المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية في أحد محاورها الرئيسة لجذب فرص الاستثمار الأخضر مثل: تصنيع المعادن الخضراء باستخدام الهيدروجين الأخضر، وتصنيع أجهزة إنتاج الهيدروجين بالتحليل الكهربائي، والصناعات المتقدمة للتدوير وغيرها، تعزيزاً لمبادرات المملكة العربية السعودية للاقتصاد الدائري للكربون.

تحرير: تشن لو يي