سفارة الصين في الأردن تنظم احتفالا بذكرى مرور 45 عاما لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

الوقت:2022-04-13 09:32:02المصدر: شينخوا

عمان 12 أبريل 2022 (شينخوا) نظمت سفارة الصين في الأردن اليوم (الثلاثاء) احتفالا بمناسبة ذكرى مرور 45 عاما لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن بمشاركة عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والاقتصاديين وأشخاص ساهموا في توثيق العلاقات بين البلدين.

وقال سفير الصين لدى الأردن تشن تشوان دونغ في الاحتفال الذي أقيم عبر الفيديو "إن العلاقات بين البلدين ترسخت على مدى السنوات الـ45 الماضية، وعمل البلدان على حماية السيادة والأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ".

وفي 7 أبريل 1977، أقامت جمهورية الصين الشعبية والمملكة الأردنية الهاشمية العلاقات الدبلوماسية رسمياً، الأمر الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ التبادلات الودية بين الشعبين الممتد لآلاف السنين.

وأضاف سفير الصين لدى الأردن " في عام 2015 أقيمت شراكة استراتيجية بين البلدين وأن الصين والأردن كصديقين عزيزين وشريكين حميمين، سعيا وراء توسيع التعاون في المجالات العسكرية والأمنية والتنفيذ القانوني، وتبادل الدعم في صياغة الأمن والاستقرار وغيرهما من القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لبعضهما البعض، والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، كما ندافع بشكل مشترك عن العدالة والإنصاف، وأصبحنا من أقوى المؤيدين للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والأمة العربية".

وأشار إلى أن الصين أصبحت ثاني أكبر "شريك تجاري" للأردن من حيث السلع، وتجاوز حجم التجارة الثنائية 4.4 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بزيادة أكثر من 200 مرة مقارنة بما كان عليه في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وحافظ الاستثمار الثنائي على زخم نمو جيد، حيث زاد الاستثمار الأردني المباشر في الصين عام 2021 سبع مرات على أساس سنوي وأصبحت بعض المشروعات مثالا مميزا للتعاون العملي بين البلدين.

وقال إن التبادل الثقافي والإنساني توثق بشكل مطرد خلال الـ45 عاما الماضية وشهد التعاون الثنائي على أصعدة التعليم والثقافة والشباب والإعلام والرياضة وغيرها إنجازات عديدة وتم في الأردن إنشاء معهدين كونفوشيوس، وتبنى العديد من الجامعات الأردنية تعليم اللغة الصينية، وسافر مئات الطلاب الصينيين إلى الأردن لتعلم اللغة العربية.

وأشار إلى أن الصين تعد حاليا أكبر دولة تقدم فرص تدريب الموارد البشرية في الأردن، حيث تجاوز عدد الأردنيين من شتى المجالات الذين درسوا في الصين أو شاركوا في الدورات التدريبية بشكل وجاهي أو عبر الإنترنت 1000 شخص في السنوات الثلاث الماضية، يعتبر الأردن من أوائل الدول العربية التي أقبل الصينيون على السفر إليها، وقد زاد عدد السياح الصينيين إلى الأردن بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ودخل مركز الثقافة الصينية بعمان إلى مرحلة التشغيل التجريبي، مما ساهم في بناء "جسر جديد" للتواصل بين الشعبين.

وأضاف "علينا التشارك في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، وتعميق التكامل للاستراتيجيات التنموية بين البلدين، وإيجاد فرص جديدة للتعاون الاقتصادي، لتعود المنفعة المتبادلة والفوز المشترك بالمزيد من الفوائد على الشعب وعلينا تعزيز التواصل الثقافي والتعلم المتبادل بين الحضارتين.

وأعرب السفير تشن تشوان دونغ عن شكره لكل أصدقاء الصين في الأردن، مشيرا إلى أن السفارة ستقوم بسلسلة من الأنشطة الاحتفالية على مدار العام الحالي لإحياء هذه الذكرى، بما فيها الأنشطة الثقافية والشبابية وندوة لرجال الأعمال.

من جهته، قال أمين عام وزارة الخارجية الأردنية يوسف البطاينة، إن العلاقات الثنائية بين الأردن والصين شهدت خلال السنوات الماضية تقدماً في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.

وأضاف، أن الأردن يقدر موقف الصين الثابت والداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويقدر بشكل خاص دعم الصين لجهود الأردن وللوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وعبر وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني يحيى الكسبي خلال مشاركته في الحفل عن تقدير الأردن للدعم الصيني خاصة دعم مشاريع البنية التحتية وقطاعات الصحة والتعليم والتنمية المحلية، ما كان له أطيب الأثر بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مستعرضا عددا من هذه المشاريع.

وبين أنه يتطلع إلى تطوير التعاون المشترك في مجالات قطاع الإنشاءات وتبادل الخبرات والاستفادة من تجربة وخبرات الجانب الصيني لتطوير أساليب الإنشاءات الحديثة وإدخال بعض الأنظمة الجديدة.

بدوره قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق عدنان بدران إن العلاقات بين البلدين تعود جذورها إلى ما قبل الميلاد منذ كانت مدينة البتراء عاصمة الدولة النبطية، حيث كانت مركزا تجاريا مهما على طريق الحرير ومعبرا الى قارة أفريقيا، معربا عن تقديره لدعم الصين للأردن لبناء السلام ودعم قرارات الأمم المتحدة بهذا الجانب لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشاد بإنجازات الصين التي أصبحت ثاني أكبر اقتصاد بالعالم والأول في نشر الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع ويقود العالم في التكنولوجيا.

من جانبه، بين السفير الأردني الأسبق في بكين يحيى القرالة، أنه تم رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الملك عبدالله الثاني للصين عام 2015، لافتا الى أن الحكومة الأردنية تؤكد دوما على مبدأ "صين واحدة" ووحدة الأراضي الصينية.

وتم على هامش الحفل، عرض فيلم يوثق للعلاقات بين البلدين وتطورها، كما اشتمل على أغنية بمشاركة طلبة أردنيين وصينيين تروج للبلدين والعلاقة بينهما.

تحرير: تشن لو يي