وزيرا خارجية الصين وصربيا يجريان محادثات هاتفية حول العلاقات

الوقت:2022-04-10 09:32:55المصدر: شينخوا


عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي. (شينخوا)

بكين 9 أبريل 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الصربي نيكولا سيلاكوفيتش حول العلاقات الثنائية.

في البداية، نقل سيلاكوفيتش خالص تحيات الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأعرب عن تقديره لقيام شي بتهنئة الرئيس فوتشيتش بشكل فوري على إعادة انتخابه، وتمنى النجاح الكامل للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وأعرب عن إيمانه بأن الصين ستحقق تقدما أكبر في تنميتها تحت قيادة الرئيس شي.

قال سيلاكوفيتش إن الجانب الصربي فخور بصداقته التقليدية العميقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين وشكر الصين على الدعم الحازم الذي قدمته لصربيا في حماية مصالحها الجوهرية، مشيرا إلى أن صربيا أيضا تدعم الصين بحزم في حماية سيادتها ووحدة أراضيها، وتعارض أي محاولة لتقسيم الصين.

وأضاف سيلاكوفيتش أنه تم تخطي تأثير الوضع الدولي المضطرب، وحقق التعاون بين الصين وصربيا تقدما مطردا، مشيرا إلى أن البلدين شاركا في تعاون الحزام والطريق عالي الجودة، وتم افتتاح قطاع بلجراد-نوفي ساد (بينو) بخط السكة الحديدة بين المجر وصربيا بنجاح، وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين نتائج غير مسبوقة.

وتابع سيلاكوفيتش قائلا، إن الشركات الصينية شاركت بشكل فعال في تنمية صربيا الوطنية ولعبت دورا لا غنى عنه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مضيفا أن بلاده مستعدة لتعميق الصداقة القوية مع الصين والتكاتف معا لمواجهة التحديات.

ونقل وانغ خالص التحيات وأطيب الأمنيات من الرئيس الصيني شي إلى الرئيس فوتشيتش، قائلا إن الرئيس شي أرسل رسالة تهنئة على الفور إلى فوتشيتش ليهنئه على إعادة انتخابه، ما يظهر بشكل كامل الثقة المتبادلة رفيعة المستوى والصداقة العميقة بين رئيسي البلدين.

قال وانغ إن الصين، كصديق قوي طويل الأمد وموثوق به لصربيا وشريك استراتيجي شامل، ستدعم صربيا بحزم في حماية سيادتها، ووحدة أراضيها، وكرامتها الوطنية، واتباع سياسة خارجية مستقلة، وإصدار أحكام وقرارات وفقا للمصالح الجوهرية للدولة وشعبها.

وأضاف وانغ أن الصين تعارض ممارسة القوى الخارجية للضغط السياسي على دول ذات سيادة أو إجبار دول أخرى على الانحياز لجانب معين بالإكراه.

وتابع وانغ قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع صربيا لمواصلة دعم بعضهما البعض في منصات دولية ومتعددة الأطراف، من بينها مقاومة محاولات تسييس واستغلال شؤون حقوق الإنسان.

وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع صربيا لتسريع تطبيق التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين وبناء قطاع نوفي ساد-سوبوتيكا من خط سكة حديد بودابست-بلجراد، ودعم التشغيل والتطوير السليم لشركات تعاونية رئيسية، وتوقيع اتفاقية تجارة حرة ثنائية في أقرب وقت ممكن لضخ الزخم القوي في التعاون ومساعدة صربيا على تعزيز قدرتها التنافسية.

وقال سيلاكوفيتش إن صربيا ملتزمة بحزم بدعم أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ولن تدير ظهرها لأصدقائها الحقيقيين، مضيفا أن الصين تؤيد دائما موقفا عادلا ومنصفا في الشؤون الدولية وتدعم بفعالية محادثات السلام، الأمر الذي تقدره صربيا بشدة.

وأكد وانغ أنه في ظل الوضع الحالي، يتعين على المجتمع الدولي أن يكون في حالة يقظة عالية ضد عودة ظهور عقلية الحرب الباردة ومقاومة محاولات تقسيم العالم بشكل مشترك.

وقال وانغ أنه في ظل مواجهة الوضع الدولي المعقد والمتغير، وطالما أن صربيا تركز على تنميتها وملتزمة بها، فإنها ستتخطى الصعوبات والعوائق التي تقف في طريقها. وأعرب عن إيمانه بأن صربيا لديها الحكمة والقدرة على حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.

واتفق الجانبان على أن هذه المكالمة الهاتفية ضرورية وجاءت في وقت مناسب للغاية. وأعربا عن ثقتهما الكاملة في مستقبل العلاقات الثنائية، وسيواصل البلدان دعم بعضهما البعض بحزم والدفع من أجل تقدم جديد في علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

تحرير: تشن لو يي