رئيس الوزراء: اليونان تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماعه مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الأربعاء)، إن اليونان تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين ولا توافق أبدًا على أي أطروحات مناهضة للصين.

وقال ميتسوتاكيس إنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، حقق التعاون في مشروع ميناء بيرايوس نجاحًا كبيرًا، مضيفًا أن اليونان مستعدة لاغتنام فرصة إطلاق عام الثقافة والسياحة بين الصين واليونان هذا العام لتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات والترحيب بالمزيد من السائحين الصينيين للقدوم إلى اليونان بعد انتهاء الجائحة.

وأضاف أن الجانب اليوناني يقدر بشدة الإنجازات الهامة التي حققتها الصين في مجال الحماية البيئية، ومستعد لتوسيع التعاون الثنائي في التنمية الخضراء، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتصدي المشترك للتحديات العالمية مثل التغير المناخي.

وذكر أن لدى كل من اليونان والصين حضارة ممتدة وعميقة، وبينهما العديد من أوجه التشابه، ما يوفر التنوير الأيديولوجي اللازم لحل النزاعات الجيوسياسية الحالية، مضيفًا أن هذا العام سيشهد انعقاد منتدى فلسفي حول أرسطو وكونفوشيوس في اليونان، وهو عبارة عن منصة تهدف إلى تعميق التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارتين.

من جانبه، قال وانغ إن الصين واليونان ممثلتان لحضارتي الشرق والغرب، وإن شعبي البلدين يحملان مشاعر وديّة تجاه بعضهما البعض.

وأضاف أنه من المتوقع أن يضخ عام الثقافة والسياحة بين الصين واليونان حيوية جديدة في العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أنه قبل أيام قليلة، تم الانتهاء بنجاح من إشعال الشعلة الخاصة بأولمبياد بكين الشتوية لعام 2022 وحملها المتتابع في اليونان، ما أدى إلى ضخ الطاقة الإيجابية في الروح الأولمبية.

وأكد وانغ أن الصين على استعداد للعمل مع اليونان لتعزيز التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وبناء ميناء بيرايوس على مستوى عالمي، وتسريع بناء الخط البري والبحري السريع بين الصين وأوروبا، وتوسيع التعاون في مجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال وانغ إنه لا يوجد تضارب أساسي في المصالح أو صراعات جيوسياسية بين الصين وأوروبا.

وذكر أن الجانبين يدعمان تعدد الأقطاب والعلاقات الدولية الديمقراطية وكذلك تعزيز التعددية، مضيفا أنهما يدعمان أيضا الأمم المتحدة في لعب الدور الأساسي في الشؤون الدولية والتسوية السياسية للنزاعات الإقليمية.

وأوضح أن الصين وأوروبا شريكان وليسا متنافسين، وأن التعاون بين الجانبين أكبر بكثير من خلافاتهما، مضيفا أنه يتعين على الجانبين تنشيط العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي من خلال الحوار المتكافئ بروح الاحترام المتبادل. وأعرب عن أمله في أن تلعب اليونان دورا بناءً في تحقيق التنمية المستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

واتفق ميتسوتاكيس مع ما قاله وانغ، وقال إن اليونان تدعم الاتحاد الأوروبي في تطوير العلاقات الودية مع الصين، وهي على قناعة بأن أوروبا والصين يمكنهما تحقيق تنمية طويلة الأجل وصحية للعلاقات الثنائية من خلال الاتصالات والتبادلات المناسبة.

تعد اليونان المحطة الأولى في جولة وانغ الأوروبية التي سيزور خلالها أيضًا صربيا وألبانيا وإيطاليا هذا الأسبوع.