حديقة الابتكار الصينية الاسرائيلية في شرقي الصين تشهد تسارعا في التعاون الابتكاري الثنائي

نانجينغ 27 يناير 2022 (شينخوا) شهدت الصين وإسرائيل تسارعاً في التعاون الابتكاري خلال السنوات الأخيرة، إذ جذبت حديقة الصين-إسرائيل للابتكار في مدينة تشانغتشو بمقاطعة جيانغسو في شرقي الصين 155 مؤسسة بتمويل إسرائيلي، وتمويل مشترك صيني-إسرائيلي، حتى نهاية العام الماضي.

ومنذ تأسيسها في عام 2015، أصبحت الحديقة منصة مهمة لتنفيذ استراتيجية الصين للانفتاح على الخارج، وباتت أول خيار لعدد من المؤسسات الابتكارية الإسرائيلية عند قيامها بالاستثمار في الصين.

وبهذا الصدد؛ قال إدوارد شابيرا، قنصل عام إسرائيل في بلدية شانغهاي، قال في وقت سابق، إن الحديقة ظلت نشيطة في جذب المؤسسات والتقنيات الحديثة الإسرائيلية، كما أنها تلعب دورا مهما جدا في التعاون الابتكاري بين البلدين، مُضيفا أن عام 2022 يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإسرائيل، ما يدعو إلى استغلال هذه الفرصة الجيدة لتعميق العلاقات الاقتصادية الودية بين البلدين بشكل أكثر.

وقال تشن شون مين نائب رئيس مكتب إدارة الحديقة، إن الحديقة شهدت تأسيس 40 مشروعا مرتبطا بالتعاون التكنولوجي بين الصين وإسرائيل، حيث تشمل المشاريع مجالات التصنيع الذكي، والصحة، والزراعة الحديثة، وتوفير الطاقة، وحماية البيئة، والمواد الجديدة.

وإلى جانب ذلك، قامت الحديقة بالتعاون مع الجامعات والمعاهد العليا والمؤسسات البحثية العلمية في إسرائيل، للعمل على تنمية الكفاءات الابتكارية ودعم تأسيس أعمالهم.

وفي أبريل عام 2020، عاد إلى الصين أربعة من خريجي جامعة بن غوريون الإسرائيلية، وأنشأوا في الحديقة شركة "مزارعي الصحراء" والتي تستخدم التقنيات الإسرائيلية لمعالجة المياه. وكانت الشركة قد واجهت نقصاً في الأموال في بدايات إنشائها، غير أنها سرعان ما حصلت على منحة داعمة قيمتها 104 آلاف دولار أمريكي من قبل مدينة تشانغتشو حيث تقع الحديقة، الأمر الذي ساعد على حل مشكلة الشركة. وأشار قه قوه دونغ مدير عام الشركة المذكورة إن شركته ظلت تتمتع بأعمال جيدة وسياسات تفضيلية منذ تأسيسها.

يشار إلى أن مساحة الحديقة ستتوسع كما هو مخطط لها من 5 كيلومترات إلى 72.8 كيلومتر في المستقبل، كما تم إنشاء قرية ابتكارية دولية في الحديقة تشمل مركزاً ثقافياً إسرائيلياً ومطاعم "كوشر" اليهودية ومساكن للكفاءات، كما تخصص الحديقة منشآت للبحث والدراسة ومصانع تمتد على مساحة 80 ألف متر مربع.