رأي ضيف: مقتطفات من آراء نُشرت حول دبلوماسية الصين في عام 2023

الوقت:2023-12-30 09:06:26المصدر: شينخوا

صورة التقطت في 14 نوفمبر 2023 لحفل افتتاح الدورة الثانية لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي في مجال الزراعة بمدينة سانيا في مقاطعة هاينان جنوبي الصين. (شينخوا)

بكين 29 ديسمبر 2023 (شينخوا) في عام 2023، تبادل خبراء وباحثون ومتخصصون من مختلف المجالات آراءهم عبر هذا العمود حول دبلوماسية الصين والنقاط الساخنة العالمية وكذلك العلاقات الدولية.

وفيما يلي بعض أبرز ما جاء في رؤاهم:

في مقال بعنوان ((رأي ضيف: لماذا تعتبر الصين شريكا جذابا لأفريقيا؟)) يقول بول فريمبونغ، المؤسس والمدير التنفيذي للمركز الإفريقي-الصيني للسياسات والاستشارات في غانا:

-- إن حجم أي بلد لا يهم عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الثنائية في ظل الاحترام المتبادل -- فهذا جزء أساسي من السياسة الخارجية للصين.

-- المرء لا يبالغ عندما يسلط الضوء على السيناريوهين المتمثلين في -- أنه خلال نفس العام وهو عام 2000، وصف الغرب القارة الأفريقية بأنها ميئوس منها، في حين استضافت الصين أول اجتماع لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي.

-- بالنسبة لمعظم الدول في الجنوب العالمي، وأفريقيا على وجه الخصوص، فإن النموذج الاقتصادي للصين ونجاحها يشكلان مصدر إلهام: فهي الدولة التي تمكنت من انتشال أكثر من 800 مليون شخص من براثن الفقر وأصبحت منارة لتطوير البنى التحتية على مستوى العالم.

-- لكي تنجح في أفريقيا، عليك أن تبنى من أجل أفريقيا. وقد أثبتت الصين أنها الشريك الأكثر موثوقية الذي يسعى إلى بناء تعاون يقوم على الكسب المشترك مع القارة الأفريقية.

صورة التقطت في 14 أكتوبر 2023 لتنسيق من الزهور بمناسبة الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بالقرب من مركز المؤتمرات الوطني الصيني في العاصمة الصينية بكين. وقد أقيم المنتدى يومي 17 و18 أكتوبر في بكين. (شينخوا)

في مقال بعنوان ((رأي ضيف: بناء نظام عالمي جديد تسوده المنافع المشتركة))، يقول رفعت بدوي، وهو محلل سياسي ومستشار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص:

-- من الواضح أن الأمة الصينية تأتي بقوتها لبناء عالم جديد يسود فيه الأمن والسلام والرخاء والتنمية والمنفعة المشتركة، وهذا ما نطمح إليه.

-- ليس لدى الصين سجل من الإطاحة بحكومات دول أخرى، وهي بريئة من أي استعمار حيث أن الصين لم تنهب قط ثروات أي دولة في العالم. بل تعمل الصين على أساس الكسب المشترك بهدف تحقيق منافع متبادلة مع الدول الأخرى.

-- في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة حلفاءها الغربيين بتنويع اقتصاداتهم وتقليل اعتمادهم على الصين، تسعى المزيد من الدول للانضمام إلى مجموعة بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون.

أشخاص يزورون منطقة تجارب غامرة تعمل بتقنية الجيل الخامس في متحف القناة الصينية الكبرى في يانغتشو بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين، 14 يونيو 2023. (شينخوا)

في مقال بعنوان ((رأي الضيف: الانفراجة في العلاقات بين طهران والرياض بوساطة بكين دليل على تنامي مكانة الصين في الشرق الأوسط))، يقول عباس أصلاني، رئيس تحرير صحيفة ((إيران ديلي)) الإيرانية الشهيرة الصادرة باللغة الإنجليزية:

-- في الوقت الحاضر، تثبت الصين، دون السعي للتدخل، أنها الصورة الحقيقة لـ"قوة الاستقرار"، تلك الصورة التي سعت الولايات المتحدة إلى أن تنسبها لنفسها من خلال شن الحروب والقيام بتدخلات على مدى عقود.

-- لا يوجد دافع وهدف نفعي للصين في الشرق الأوسط. فمن حيث الجوهر، وفي ظل الظروف الحالية، يبدو أن الرغبة في تحقيق توازن إيجابي هو الدافع السياسي البارز وراء النمط السلوكي للصين تجاه الشرق الأوسط.

-- في الواقع، يمكن القول إن السعي إلى تجنب أي تصاعد في التوترات هو النمط السلوكي للصين تجاه الشرق الأوسط وإن البلاد تمتلك الأدوات والمصداقية اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

في مقال بعنوان (رأي ضيف: التحديث الصيني النمط والعالم، يقول محمد أحمد أويل سفير جمهورية الصومال الاتحادية السابق لدى جمهورية الصين الشعبية:

-- ستتقاسم الصين فرصها وخبراتها التنموية مع الدول الأقل نموا لمساعدتها على النمو ورفع مستوياتها المعيشة وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

-- تعتزم الصين توفير مسار تنموي أكثر إنصافا من خلال تقاسم الفرص والخبرات الخاصة بها. وهذا من شأنه أن يؤثر بشدة على العالم، وخاصة الدول النامية التي كانت دوما تساوي بين التحديث والتغريب.

-- تدفع الصين تحقيق الرخاء المشترك للجميع وتسعى من أجل الإنصاف والعدالة الاجتماعيين. وإن طريق التنمية هذا يزيد الإنتاجية، ويقود إلى حياة مزدهرة وبيئة إيكولوجية سليمة.

في مقال بعنوان ((رأي الضيف: صعود الصين سيعطى صوتا للعالم النامي))، يقول تشاندران ناير، المؤسس والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للغد، وهو مؤسسة فكرية آسيوية مستقلة:

-- يتعين على الصين ليس فقط تعزيز قدرتها على أن تكون صوتا رائدا في الشؤون العالمية وإنما أيضا تمكين الآخرين، الذين لا يسعهم سوى أن يحلموا بأن تكون أصواتهم مسموعة في ظل الفترة الحالية من هيمنة وسائل الإعلام الغربية.

-- يتعين على الغرب أن يقر بحقيقة مفادها أن الصين لم تكتف بالإسهام بشكل كبير في نضال العديد من الدول من أجل الاستقلال ضد الاستعمار الغربي --  في أفريقيا وآسيا --  في الماضي، بل نجحت أيضا في مواصلة هذا الإرث من خلال سعيها إلى المساعدة في تحقيق التقدم والرخاء للبلدان في مختلف أنحاء العالم من خلال استثماراتها ودورها القيادي اقتصاديا.

-- مع مضيها قدما، يتعين على الصين تعزيز قدرتها على نشر الرؤية المتمثلة في صعودها السلمي والفوائد التي سيجلبها ذلك لبقية العالم.

تحرير: تشن لو يي