مقالة خاصة: مشاركة فاعلة للشركات الصينية بمعرض العراق الدولي الأول للمشاريع النفطية

الوقت:2023-09-11 09:27:19المصدر: شينخوا

بغداد 10 سبتمبر 2023 (شينخوا) "العراق والصين شريكان استراتيجيان مهمان، والعراق دولة مهمة في خريطة الحزام والطريق"، بهذه الكلمات تحدث تشن شين رونغ المدير العام لشركة ((بتروتشاينا)) في الشرق الأوسط عن مشاركة شركته في معرض ومؤتمر العراق الدولي الأول للمشاريع النفطية وجولات التراخيص الذي انطلقت أعماله اليوم (الأحد) في العاصمة العراقية بغداد.

وتشارك نحو عشر شركات صينية متخصصة في مجال النفط والغاز أبرزها شركة ((بتروتشاينا)) بفاعلية في المعرض العراقي، إذ تسعى لعرض إنجازاتها ومساعدة العراق بتطوير صناعته النفطية.

وتعكس المشاركة الفاعلة للشركات الصينية في المعرض اهتمامها بتطوير العلاقات الاقتصادية بين الصين والعراق والمساهمة بتطوير وتنمية الاقتصاد العراقي من خلال زيادة انتاج النفط والغاز.

وقال تشن لوكالة أنباء ((شينخوا)) في جناح الشركة الصينية بالمعرض "شاركت بتروتشاينا بشكل فعال في التعاون النفطي العراقي، وحققت نتائج جيدة في مختلف المجالات".

وأضاف أنه "من خلال المشاركة بهذا المعرض، يمكننا تعزيز معرفة الشركات الصينية المشاركة بالمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، وبالوقت نفسه، يمكننا أيضا دفع الشركات الفرعية التابعة لبتروتشاينا لتقديم خدمات أفضل والمساهمة في تطوير النفط والغاز بالعراق، وتحقيق تنمية عالية الجودة لأعمالنا التجارية في الخارج".

ويقام المعرض على أرض معرض بغداد الدولي تحت شعار "جولاتنا طاقة للغد"، بمشاركة عشرات الشركات العراقية والأجنبية والصينية، ويهدف لزيادة انتاج النفط واستثمار الغاز وتنمية الاقتصاد العراقي.

وعلى غرار ((بتروتشاينا)) دخلت شركة ((سينوك)) الصينية منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 10 سنوات، وتغطي أعمالها أكثر من عشر دول من بينها العراق،الذي يعد منطقة استثمارية رئيسية، وفق شيه ون شنغ رئيس ممثلي شؤون الشرق الأوسط بالشركة والمدير العام لشركة ((سينوك)) المحدودة بالعراق.

وقال شيه لـ((شينخوا)) "في العراق، تعاونت سينوك مع شركة النفط الوطنية المحلية وأصبحت المقاول الرئيسي لحقل نفط ميسان، وأنشأت منظمة تشغيل مشتركة مع شركة نفط ميسان العراقية".

وتابع أنه "بعد أكثر من 10 سنوات من التعاون ارتفع معدل الإنتاج النفطي من 88 ألف برميل يوميا إلى 300 ألف برميل، وهو ما يعادل حجم حقل نفط صيني يبلغ 15 مليون طن".

وأكد شيه، أن شركته خلقت الكثير من فرص العمل للعراقيين، مبينا أن 85 بالمائة من الموظفين هم عراقيون.

وأوضح قائلا "نود الاستفادة من المشاركة بهذا المعرض النفطي لإظهار قدرات وقوة شركة سينوك في الخدمات الفنية لتطوير حقول النفط والبحث عن فرص لتوسيع تطوير الأعمال بالعراق".

فيما تأمل شركة ((تشنخوا أويل)) لتجارة النفط في أن تساعد منصة المعرض في عرض قوتها وإنجازاتها، وفي نفس الوقت ضخ زخم جديد لشركات صينية في التطوير المستقبلي بالعراق، بحسب تشانغ وي مدير المالية الرئيسي لشركة ((تشنخوا أويل)) لتجارة النفط في حقل شرقي بغداد ((أي بي أس النفطية المحدودة)).

وقال تشانغ إن "شركة تشنخوا أويل دخلت السوق العراقية عام 2008، وتقوم حاليا بتشغيل مشروعين، أحدهما مشروع الأحدب والآخر مشروع شرقي بغداد، وحقق كلاهما فوائد اقتصادية واجتماعية ممتازة".

وأضاف "قمنا أيضا بالكثير من أنشطة الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك بناء المدارس وتقديم المنح الدراسية للطلبة وبناء الطرق وغيرها، الأمر الذي استفاد منه السكان المحليون كثيرا".

وكان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، قد قال في كلمة في افتتاح المعرض "إن المعارض والمؤتمرات تعمل على ترويج المشاريع الاقتصادية الضرورية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير موارد مالية كبيرة لدعم موازنة الدولة العراقية بشكل مباشر وغير مباشر، وتوفير فرص للصناعة المحلية بمجال النفط والبتروكيماويات والمصافي وغيرها من المشاريع الضرورية".

وأكد أن وزارته تعمل مع الشركات العالمية المتخصصة بالمشاركة في هذه الجولات الواعدة والمساعدة في تنفيذ مشاريع استثمار الغاز وتعظيم إنتاجه، وتصدير الفائض منه إلى الخارج.

ولاقت مشاركة الشركات الصينية ترحيبا وتقديرا من قبل العراقيين. إذ أعرب العراقي رياض محمود، وهو معاون مهندس حضر من البصرة جنوبي العراق إلى المعرض، عن تقديره العالي لمشاركة الشركات الصينية فيه لما تقدمه من خدمات إضافية في تحسين البنى التحتية العراقية.

وقال محمود لـ((شينخوا)) إن "الشركات النفطية الصينية لها دور كبير في تطوير الصناعة النفطية العراقية وزيادة الإنتاج النفطي".

وتابع "مسرور جدا لرؤيتي العديد من الشركات الصينية المشاركة بهذا المعرض".

ورأى الرجل العراقي أن مشاركة الشركات الصينية بالمعرض تعكس اهتمام الصين بالعراق وحرصها على تقديم خدمة للشعب العراقي ونقل الخبرات الصينية للعراق وتحقيق المنفعة المتبادلة.

تحرير: تشن لو يي