رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين والآسيان نجحتا في شق طريق للصداقة والتنمية على المدى الطويل

الوقت:2023-09-07 09:17:36المصدر: شينخوا

جاكرتا 6 سبتمبر 2023 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الأربعاء) إنه خلال السنوات الـ10 الماضية، نجحت الصين والآسيان في شق طريق سليم من حسن الجوار والصداقة على المدى الطويل، فضلا عن التنمية المشتركة والازدهار في وقت يمر فيه العالم بتغيرات عميقة لم يشهدها منذ قرن.

وأدلى لي بهذه التصريحات في كلمته الافتتاحية خلال الدورة الـ26 من قمة الصين-الآسيان.

وأشار لي إلى أنه في عام 2013 اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ في إندونيسيا تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان، مضيفا أنه على مدى العقد الماضي، تعاملت الصين والآسيان مع بعضهما البعض بإخلاص، واهتم كل منهما بالآخر، ونفذا تعاونا متبادل المنفعة ونسقا مع بعضهما البعض واستوعبا بعضهما البعض وسارا جنبا إلى جنب لجعل بعضهما البعض في وضع أفضل.

وقدم لي اقتراحا من أربع نقاط لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان، أولها، ينبغي على الصين والآسيان العمل معا لبناء مركز للنمو الاقتصادي وتعزيز الارتباطية وتعميق التعاون في سلاسل الصناعة والإمداد.

وقال لي إنه ينبغي على الجانبين أيضا تعزيز التعاون في الصناعات الصاعدة بشكل مشترك، وتعزيز التعاون في مجالات مثل مركبات الطاقة الجديدة والألواح الضوئية والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن الصين والآسيان بحاجة إلى العمل معا للحفاظ على السلام والهدوء على الصعيد الإقليمي، ودفع المشاورات بشكل فعّال بشأن نص مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وتنفيذ التعاون في مكافحة الاحتيال في مجال الاتصالات والاحتيال الإلكتروني.

وأضاف لي أنه ينبغي على الجانبين أيضا التكاتف لتوسيع التبادلات الشعبية وتسهيل التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والتدريب والشباب بشكل أكبر.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين والآسيان تتمتعان بحسن جوار وأخوة وشراكة ولا يمكن فصلهما، أعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع دول الآسيان للبقاء على الإخلاص للطموح الأصلي للوحدة وتحسين الذات، والتمسك بروح التعاون المربح للجانبين، من أجل بناء وطن مشترك يسوده السلام والهدوء والازدهار والجمال والصداقة.

وحضر القمة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للآسيان هذا العام، ورئيس وزراء لاوس سونيكساي سيفاندون، وسلطان بروناي حسن البلقية، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، والرئيس الفلبيني فرديناند روموالديز ماركوس، ورئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، والسكرتير الدائم للشؤون الخارجية لتايلاند سارون تشارونسوان، ورئيس وزراء تيمور الشرقية شانانا جوسماو، بالإضافة إلى الأمين العام للآسيان كاو كيم هورن.

وأعرب قادة الآسيان الذين حضروا القمة عن ترحيبهم الشديد بحضور لي وأشادوا بنتائج التعاون بين الآسيان والصين.

وقالوا إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الآسيان والصين جلبت منافع هائلة لشعوب المنطقة وعززت السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة.

وأعربوا عن استعداد دول الآسيان للعمل مع الصين لمواصلة تعزيز الثقة المتبادلة، وتعزيز تضافر الحزام والطريق، وتعميق التعاون في مجالات تشمل الزراعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا والتعليم والثقافة من أجل المعالجة المشتركة للتحديات العالمية مثل تغير المناخ.

وقالوا إن دول الآسيان ترحب بإحراز تقدم في صياغة مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وتتطلع إلى اختتام مبكر للمفاوضات بشأن تحديث منطقة التجارة الحرة بين الآسيان والصين، وتعمل بشكل مشترك على إنجاح الدورة الـ20 لمعرض الصين-الآسيان.

كما أعرب القادة عن استعداد دول الآسيان لاغتنام الفرصة للعمل مع الصين وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين والآسيان.

وخلال القمة، صدر بيان مشترك بشأن التعاون متبادل المنفعة بين مبادرة الحزام والطريق ونظرة الآسيان بشأن منطقة إندو-باسيفيك، كما اعتُمدت سلسلة من الوثائق الختامية، بما في ذلك بيان مشترك بشأن تعميق التعاون الزراعي بين الصين والآسيان وخطة عمل بشأن التنمية الزراعية الخضراء بين الصين والآسيان (2023-2027) ومبادرة بشأن تعزيز التعاون الثنائي في التجارة الإلكترونية ومبادرة بشأن التنفيذ المشترك لبرنامج تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي بين الصين والآسيان.

كما رحبت القمة بتوقيع اتفاق بشأن التعاون التقني بين الصين والآسيان، وأعلنت عام 2024 عاما للتبادلات الشعبية بين الصين والآسيان.

تحرير: تشن لو يي