سوق الطعام الصينية والفرص التجارية في العالم

الوقت:2022-02-22 14:07:28المصدر: شينخوا

بكين 21 فبراير 2022 (شينخوانت) يفيد قول مأثور قديم بأن " الأرزاق بيد الله". وبعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001، وخاصة منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، حققت واردات الصين الغذائية زيادة كبيرة، حيث نمت بمتوسط معدل سنوي يزيد عن 11٪ من عام 2012 إلى عام 2021. وتجاوزت القيمة الإجمالية للواردات 100 مليار دولار أمريكي في عام 2021. ولم يصبح الطعام المستورد غذاء لا غنى عنه على مائدة الأسرة الصينية فحسب، بل جلب أيضا فرصا تجارية للشركات العالمية.

وفي معرض الصين الدولي الرابع للاستيراد، جذبت فاكهة الكمثرى الحمراء البلجيكية اهتمام الناس، إذ إنها ظهرت للمرة الأولى في السوق الآسيوية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النبيذ الأحمر من فرنسا ومسحوق الحليب من نيوزيلندا والجمبري الأبيض من الإكوادور، وغيرها من الأطعمة المستوردة التي كانت توجد فقط في المطاعم الراقية، قد دخلت الآن إلى منازل الصينيين الصينية العادية.

ولد السيد شو شن لي في الثمانينيات من القرن الماضي في مدينة هاربين شمال شرقي الصين. وعندما تحدث عن تجربته لتناول الأطعمة المستوردة، قال لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنه عندما كان في الصف الخامس بالمدرسة الابتدائية، أحضر له أحد أقاربه الذين كانوا يمارسون التجارة بعض الحلويات من روسيا، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تذوق فيها طعاما مستوردا. ولكن الآن، إذا كنت تريد تناول طعام مستورد، فلا داعي للانتظار حتى حلول الأعياد الكبيرة مثل عيد الربيع أو عودة الأقارب من خارج البلاد، فيمكنك شراؤها بسهولة من المتاجر الكبيرة المحلية أو عبر شبكة الإنترنت.

ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، أولت الحكومة الصينية اهتماما بالغا لتنمية قطاع المواد الغذائية. ولم تحافظ على استقرار الإنتاج الزراعي وضمان الإمدادات الغذائية فحسب، بل نجحت في فتح السوق بشكل استباقي، وتوسيع الواردات وتلبية احتياجات الشعب.

وفي الوقت الحاضر، وقعت الصين 19 اتفاقية تجارة حرة مع 26 دولة ومنطقة، الأمر الذي جلب لها فرصة جيدة. وقالت وانغ نا، مديرة العلامة التجارية الصينية لشركة "دول" الأمريكية للأغذية (Dole Foods) إن العديد من البلدان، بما فيها بيرو وتشيلي ونيوزيلندا والفلبين وتايلاند، طبقت التعريفة الجمركية الصفرية على الواردات، مما يعني أن منتجات شركة "دول" يمكنها دخول السوق الاستهلاكية الصينية بسرعة، ويمكن للمستهلكين أيضا شراء الفواكه والخضروات الطازجة من شركة "دول" بسعر أقل في المراكز التجارية الكبيرة. ومع زيادة طلب المستهلكين الصينيين على الفواكه المستوردة، تقدم الشركة حاليا أكثر من 90 سلعة من منتجات الفاكهة والخضروات من 19 دولة إلى السوق الصينية كل عام، وتأمل في جلب المزيد من الفواكه والخضروات العالية الجودة من العالم إلى المستهلكين الصينيين.

وتشير بيانات إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، نمت واردات الصين الغذائية بسرعة. ومن عام 2012 إلى عام 2021، ازدادت الواردات الغذائية بنسبة 11.4٪ سنويا. وفي عام 2021، تجاوز إجمالي قيمة الواردات 100 مليار دولار أمريكي، بزيادة أكثر من 18٪ عما في عام 2020.

وتسرع الصين حاليا في بناء نمط تنموي جديد تكون فيه الدورات المحلية والدولية المزدوجة هي الدعامة الأساسية ويعزز بعضها بعضا، كما ستوفر "الكعكة الكبيرة" في سوق الطعام الصينية المزيد من الفرص التجارية للعالم.

تحرير: وانغ مو هان