البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" الأخضر، قد استفاد 220 ألف أسرة من محطة ميناس للطاقة الكهرومائية الذي قامت سينوشور بتأمينها
في 8 إبريل/ نيسان عام 2021 بالتوقيت المحلي في إكوادور، وقعت شركة هاربين الدولية للكهرباء المحدودة ("هاربين للكهرباء" باختصار) محضر التسليم النهائي لمشروع محطة ميناس للطاقة الكهرومائية 3×90 ميجاوات رسميًا مع مالكة المشروع، أي شركة اليكتريكا ديل إكوادور، إيذانا بالانتهاء الرسمي من التسليم الشامل للمشروع. وقد بدأ إنشاء المشروع في مايو/ أيار عام 2013، ثم بدأ توليد الطاقة وربط الشبكة في أكتوبر/تشرين أول عام 2018. ودخل في تشغيله التجاري رسميًا في سبتمبر/ أيلول عام 2019، وتم الانتهاء من نقل الهندسة المدنية في يونيو/ حزيران عام 2020. وفي إبريل/ نيسان عام 2013، أصدرت سينوشور بوليصة تأمين للمشتري المصدّر، قدمت تمويلًا متوسط وطويل الأجل بأكثر من 300 مليون دولار أمريكي لمشروع محطة ميناس للطاقة الكهرومائية الذي تنفذه هاربين للكهرباء كمقاول الأشغال الهندسية والمشتريات والإنشاءات، وكانت مدة التمويل 15 عامًا. وفي ديسمبر/ كانون أول عام 2014، أصدرت سينوشور بوليصة تأمين للمشتري المصدّر لمشروع خط نقل وتحويل الكهرباء بـ 500 كيلوفولت في إكوادور الذي تنفذه هاربين للكهرباء، وقدمت تمويلا بأكثر من 500 مليون دولار أمريكي ولمدة 15 عامًا لدعم بناء شبكة نقل الكهرباء التي تربط شمال وجنوب إكوادور، مما كسر عنق الزجاجة في النقل الخارجي لمحطات الطاقة الكهرومائية الكبيرة في هذا البلد.
يعتبر مشروع محطة ميناس للطاقة الكهرومائية أحد أهم المشاريع الهيدروليكية في نظام مياه المحيط الهادئ الإكوادوري، فإن لدى المشروع قدرة إجمالية مركبة تبلغ 270 ميغاوات ويصل الحد الأقصى للإنتاج السنوي إلى 1290 جيغاوات ساعة، كثالث أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إكوادور. وتساهم المحطة بـ1300 جيغاوات ساعة من الطاقة النظيفة كل عام. بالإضافة إلى وظيفتها الأساسية في توليد الطاقة، فإنها تعمل أيضًا كمرفق لحفظ المياه والتربة والسياحة. منذ بدء توليد الطاقة المتصلة بالشبكة، استفاد منها أكثر من 220 ألف أسرة، كما أنها تزود إكوادور وأمريكا الجنوبية بالطاقة الكهربائية دون انقطاع بطريقة نظيفة وصديقة للبيئة. علاوة على ذلك، فهي تساعد في تقليل الطاقة التي تعمل بالفحم وتحسين هيكل الطاقة المحلي. تشير الإحصائيات الإكوادورية إلى أنها تقلل انبعاث الكربون بمقدار 690 ألف طن واستخدام الوقود الأحفوري كل عام.
تتميز الطاقة الكهرومائية التي تعتبر الطاقة النظيفة الأكثر نضجًا، بكمية كبيرة وإمدادات مستقرة وأساليب تخزين مرنة. ولكن إنشاء محطات الطاقة الكهرومائية يخضع لضغوط عالية لحماية البيئة، وتواجه تحديات في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي. تقع إكوادور على هضبة وتتمتع بتنوع النباتات والحيوانات، لذلك فإن لوائحها البيئية صارمة. خلال تقييم التأثير البيئي لمشروع محطة ميناس للطاقة الكهرومائية، تمسكت سينوشور بمفهوم التنمية الخضراء، والتزمت بالمعايير البيئية المتعلقة بالجدوى التكنولوجية والجدوى الاقتصادية والفوائد الاجتماعية وما إلى ذلك. بصفتها مقاول الأشغال الهندسية والمشتريات والإنشاءات، التزمت هاربين للكهرباء أيضا بالمعايير العالية للتصميم والبناء الصديق للبيئة، وكانت هذه المعايير شرطًا مسبقًا هاما للحصول على الموافقة على المشروع. وأثناء البناء، أولت هاربين للكهرباء أهمية بالغة لحماية البيئة والتنوع البيولوجي، ونفذت خطة ذات صلة لإنقاذ الحيوانات والنباتات لنقل وحماية وإعادة توطين الأنواع الرئيسية داخل منطقة الخزان. تظهر نتائج المراقبة البيئية التي قام بها الجانب الإكوادوري أثناء بناء المشروع أن التنوع البيولوجي المحلي زاد بعد الانتهاء من البناء. قبل البناء، تم اكتشاف 66 نوعًا من النباتات في الموقع المقصود، بينما في أحدث مراقبة بيئية، تم العثور على 141 نوعًا من النباتات بما في ذلك 5 أنواع فريدة في إكوادور. واصبحت هذه المنطقة أيضًا موطنا لمجموعة متنوعة من الطيور والثدييات والبرمائيات والزواحف والأسماك، بما في ذلك بعض الأنواع النادرة.
لمواجهة الاحتباس الحراري وتكرار حدوث الطقس المتطرف، أصبحت التنمية الخضراء هدفًا مهمًا للتنمية العالمية في المستقبل. في مسيرة التشارك في بناء “الحزام والطريق” الأخضر، شهدت محطة ميناس للطاقة الكهرومائية الصداقة بين الشعبين الصيني والإكوادوري، وأظهرت مسؤولية الصين كدولة كبيرة للمشاركة في بناء الحضارة الإيكولوجية العالمية والمساهمة فيه وقيادته. بصفتها مؤسسة مالية موجهة نحو السياسات، تسعى سينوشور الى بناء مؤسسة حضراء لإدارة مخاطر الئتمان تتمتع بسمعة دولية رفيعة، وسوف تقوم سينوشور بتنفيذ قرارات الصين وخططها المهمة بشكل كامل مثل أهداف بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق الحياد الكربوني، ودفع بناء "الحزام والطريق" الأخضر، وترسيخ مفهوم التنمية الخضراء بحزم، وإنشاء آلية طويلة الأجل للتمويل الأخضر واكمالها، وتحسين قدرة خدمة التمويل الأخضر بشكل شامل.
(العنوان الأصلي: التشارك في بناء “الحزام والطريق” الأخضر، قد استفاد 220 ألف أسرة من محطة ميناس للطاقة الكهرومائية التي قامت سينوشور بتأمينها)
