تحقيق إخباري: استخدام حلول صينية ممتازة لممارسة "الاتصال الناعم" للقواعد والمعايير– شركة الصين للموانئ تعمل في مجال الإنشاءات الهيدروليكية في الشرق الأوسط

الوقت:2022-06-15 16:04:43المصدر: بوابة الحزام والطريق

القاهرة 4 مارس (شينخوا) تحقيق إخباري: استخدام حلول صينية ممتازة لممارسة "الاتصال الناعم" للقواعد والمعايير –شركة الصين للموانئ تعمل في مجال الإنشاءات الهيدروليكية في الشرق الأوسط

بقلم يان جينغ وهو قوان

في ثمانينات القرن الماضي، دخلت شركة الصين لهندسة الموانئ المحدودة (باختصار "شركة الصين للموانئ") سوق الشرق الأوسط. وخلال أكثر من 40 عامًا، غطت أعمال الشركة الموانئ والهندسة الهيدروليكية والبنية التحتية للنقل وما إلى ذلك. وفي عملية التنمية عالية الجودة لبناء "الحزام والطريق"، استخدمت الشركة حلولا صينية ممتازة لتعزيز "الاتصال الناعم" للقواعد والمعايير.

في فبراير من هذا العام، جاء خبر سار أخر من الشرق الاوسط، حيث تلقي فرع شركة الصين للموانئ في السعودية إخطار بدء تنفيذ مشروع البحر الأحمر للحامل الفندقي والرصيف العائم من رقم 10 إلى 12 في السعودية، وهو المشروع الثالث الذي فازت به شركة الصين للموانئ في منطقة البحر الأحمر التنموية والمشروع الـ59 الذي فازت به في السعودية.

"كانت هناك صحراء جرداء عند وصولنا، وأصبحت مدينة ساحلية مزدهرة عند مغادرتنا. " هذا ما قاله يانغ تشي يوان المدير العام لمركز الإدارة في منطقة الشرق الأوسط التابع لشركة الصين للموانئ، وهذا بمثابة صورة حقيقية للشركة قبل وبعد إنشاء المشاريع في الشرق الأوسط.

وقال تسونغ يوي نائب المدير العام لمركز الإدارة في منطقة الشرق الأوسط التابع لشركة الصين للموانئ والمدير العام لفرع الشركة في السعودية، إنه منذ بدأت أعمالها في السعودية عام 2007، نجحت الشركة في تنفيذ أكثر من 50 مشروعا مثل الإنشاءات الهيدروليكية والطرق والجسور والبنية التحتية، وتبلغ قيمة العقود التراكمية أكثر من 5 مليارات دولار، مما يحافظ على سجل أداء عالي الجودة في تنفيذ العقود.

طوال فترة طويلة، اعتاد ملاك المشروعات في منطقة الشرق الأوسط استخدام المعايير الفنية البريطانية والأمريكية. وعند حديثه عن استمرار الاستكشاف للترويج لاستخدام المعايير الصينية في ضوء "الاتصال الناعم" للقواعد والمعايير، شرح يانغ تشي يوان أنه عند استكمال مشروع التجريف والاستصلاح لمدينة جازان الاقتصادية بالسعودية وتسليمها في ديسمبر 2019، كانت الخطة التصميمية لشركة الاستشارات الغربية المتعاونة مع مالك المشروع شركة أرامكو السعودية، هي نقل غنائم التجريف إلى موقع محدد للتخزين، وهذه الخطة ليست مكلفًة فحسب، ولكنها أيضًا عرضة لمشاكل بيئية مثل نفخ الرمال..

بالنظر إلى أن الخطة الأصلية كانت غير مواتية لتطويرمدينة جازان الاقتصادية، اقترحت شركة الصين للموانئ خطة صينية لبناء جزر اصطناعية بغنائم التجريف. ولا يمكن لهذه الخطة أن تحل مشكلة غنائم التجريف فحسب، بل بمكن للجزر الاصطناعية أيضا أن تقوم بدور حماية حوض الميناء وساحات التخزين على الأرصفة، مما يوفر للشركة المالكة استثمارات هائلة.

وقال يانغ تشي يوان: "إن موقف الشركة المالكة تغير تدريجيًا من اعتقادها في البداية بأن الخطة الصينية كانت خيالية، إلى مناقشات مشتركة بين الطرفين حول الخطة وتحسينها. وفي النهاية، وافقت على هذه الخطة وتم تنفيذها بفعالية، كما استخدمت في وقت لاحق المعايير الصينية في المواصفات التقنية لقاعدة أرصفة ميناء جازان التجاري، وهذه كلها أمثلة نموذجية على نجاح تطبيق التكنولوجيا والمعايير الصينية في السعودية."

ويرى يانغ تشي يوان أن المعايير الصينية هي جزء هام من المعايير الدولية، فمع استمرار تعميق وتعزيز البناء المشترك "للحزام والطريق"، تحوّلت شركة الصين للموانئ تدريجيًا من "الخروج" إلى "الاندماج" في الدول الرئيسية بالشرق الأوسط.

يعدّ ميناء العين السخنة المصري أحد الموانئ الهامة على البحر الأحمر، فهو محور المواصلات الهام لمصر. وقامت شركة الصين للموانئ بإنشاء محطة الحاويات الثانية في الميناء، وأنجزت المشروع في الموعد المحدد في فبراير 2021، بعد حوالي ألف يوم من العمل. كما استندت عملية الفوز بالمناقصة لهذا المشروع الى حلول صينية ممتازة.

وقال دونغ شياو وي مسؤول فرع شركة الصين للموانئ في مصر إنه "طبقًا للظروف الجيولوجية المحلية، اقترحنا بناء سدود وأبار عميقة لنزح المياه، لتشكيل بيئة عمل جافة، وطبقنا تقنية جدار التوصيل بالأرض في أعمال الرصيف. وبفضل الخطة التقنية الممتازة، تميزنا عن العديد من الشركات الدولية في منافسة العطاءات الشرسة. وتوفر هذه الخطة بشكل فعال التكاليف وتحمي البيئة وتقدم مساهمات إيجابية في خلق فرص العمل وتحفيز الاقتصاد في مصر."

وساهم تنفيذ مشروع محطة الحاويات الثانية في ميناء العين السخنة وتسليمه بنجاح، في فوز فرع شركة الصين للموانئ في مصر بمناقصة مشروع محطة حاويات ميناء أبو قير في مارس 2021.

في ميناء أبي قير الذي يبعد 30 كيلومترا عن شرق الإسكندرية- ثاني أكبر المدن المصرية- تعمل الحفارات في البحر ليلًا ونهارًا بلا توقف لجرف وحفر حوض الميناء، ويتم نفخ واستصلاح الرمال والطين المجروفة إلى المنطقة المستصلحة، عن طريق أنابيب طولها بضعة آلاف متر، لتشكيل ساحة التخزين بالرصيف في المستقبل. كما أنه في المستقبل القريب، ستنشأ مدينة ساحلية حديثة بتطبيق الحلول الصينية.

تحرير: تشن لو يي
مقالات ذات صلة