ما هو طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين؟
ظل طريق الحرير البحري جسرا هاما لربط التبادلات الاقتصادية والثقافية بين الشرق والغرب منذ فتحه في فترة أسرتي تشين وهان (221 ق.م – 220 م). وقد ظلت منطقة جنوب شرقي آسيا مركزا هاما وجزءا هاما لطريق الحرير البحري منذ قديم الزمان. وبمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة بين الصين وآسيان (رابطة دول جنوب شرقي آسيا)، طرح الرئيس شي جين بينغ في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان الإندونيسي في الثالث من أكتوبر عام 2013، البناء المشترك لـ"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" من أجل تعزيز التعاون البحري بين الجانبين وتطوير الشراكة التعاونية البحرية الثنائية وتشكيل رابطة المصير المشترك الأوثق. لا تقتصر شراكة التعاون الإستراتيجي لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين على دول آسيان، بل تمتد من النقطة إلى الخط، ثم إلى السطح، لتشكيل سلاسل أسواق لمختلف المناطق الاقتصادية مثل آسيان وجنوبي آسيا وغربي آسيا وشمالي أفريقيا وأوروبا وغيرها، سعيا إلى تطوير حزام اقتصادي للتعاون الإستراتيجي قبالة بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.