مقابلة: وزير روسي: التعاون بين روسيا والصين يزدهر في منطقة الشرق الأقصى

الوقت:2019-09-05 10:40:25المصدر: شبكة شينخوا

قال وزير تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي الروسي ألكسندر كوزلوف، إن المشروعات المشتركة بين روسيا والصين في منطقة الشرق الأقصى تحقق تقدما ملحوظا، معبرا عن توقعه بأن يعزز الجانبان علاقاتهما في مختلف المجالات.

وأوضح كوزلوف في مقابلة مع وكالة أنباء (( شينخوا)) أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة التجارة والاستثمار بين الصين وروسيا في منطقة الشرق الأقصى.

وتمثل استثمارات الصين 71 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الشرق الأقصى خلال السنوات الأربع الماضية، والتي بلغت قيمتها 33 مليار دولار أمريكي.

وألقى كوزلوف الضوء على النتائج التي تحققت في تنفيذ المشروعات المشتركة في مجالات النقل والبنية الأساسية والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعة والزراعة.

وأوضح أن الجسرين العابرين للحدود بين البلدين، وهما جسر لخطوط السكك الحديد وجسر لعبور السيارات، سوف يبدآن العمل في ربيع العام المقبل.

كما لفت إلى أن البلدين بصدد إجراء التحضيرات اللازمة لإقامة تجمع للنقل واللوجيستيات عبر الحدود يتمركز حول جسر عبور السيارات.

وأضاف كوزلوف أن التعاون في مجال الطاقة يواصل الاستفادة من إمكاناته الهائلة.

وتابع يقول "التعاون في مجال الطاقة بين بلدينا في منطقة الشرق الأقصى تعاون تقليدي. إنه ينمو وسيواصل النمو في المستقبل القريب".

وضرب كوزلوف مثلا على ذلك بقوله إن وصول شحنات الغاز سيبدأ هذا العام من خلال خط أنابيب عبارة عن مشروع مشترك بين شركات الغاز العملاقة في الصين وروسيا.

وعن المشروعات الروسية - الصينية المشتركة في مجال الصناعة، قال كوزلوف إن 12 من بين نحو 50 مشروعا ممولة باستثمارات صينية تعمل في الإطار الذي يضم الأنظمة التفضيلية بالشرق الأقصى وأراضي التنمية الأولية وميناء فلاديفوستوك الحر، تتركز على قطاع الصناعة.

وتابع "تلك بداية جيدة، ونتطلع إلى زيادة عدد تلك المشروعات المشتركة".

كما أشار إلى أن منطقة الشرق الأقصى الروسية مهتمة بشكل خاص بإقامة شراكة وثيقة مع الصين في مجال تطوير العلوم والتكنولوجيا.

وأردف قائلا "بالنسبة لروسيا، يمثل تطوير تلك المنطقة أولوية، تزامنا مع تحقيق الصين تطورات تكنولوجية كبيرة وامتلاكها التكنولوجيات الابتكارية".

وأثنى كوزلوف أيضا على التعاون في مجال الثقافة مضيفا أنه لا يزال هناك فضاء للمضي قدما في هذا المجال.

ولفت إلى أن روسيا تعتزم زيادة توريد الحليب ولحوم الدواجن وفول الصويا ومنتجاته إلى الصين، وفي الوقت نفسه سوف تستورد منها لحوم البقر.

واختتم بقوله "نثمن بشدة التعاون (مع الصين) ونعتزم تطويره على نحو أكبر". /نهاية الخبر/

تحرير: تشي هونغ