رجال الأعمال الأفارقة يستفيدون من التجارة المزدهرة مع الصين
جذب سامبسون أداي، وهو رجل أعمال شاب من غانا، اهتمام الجمهور بشكل كبير من خلال أعماله اليدوية الخشبية في معرض تجاري في لانتشو، حاضرة مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين.
وفي كشك العرض الخاص به عرض مجموعة من الأعمال اليدوية الخشبية الرائعة تحمل تصاميم حيوانات وأشكال أخرى غريبة.
وقال أداي "تعلمت النحت على الخشب من أبي منذ نعومة أظفاري"، مضيفا "جميع الأعمال الخشبية هنا صنعتها أنا وأسرتي يدويا، وتحقق مبيعات جيدة".
واستقطبت الدورة الـ25 لمعرض لانتشو الصيني للاستثمار والتجارة، والذي اختتم يوم الاثنين، أكثر من 600 ضيف أجنبي من 42 دولة بينها زيمبابوى وغانا وإثيوبيا.
وجاء أداي إلى الصين في عام 2006 بحثا عن فرص للأعمال. ثم استقر لاحقا في كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين، وافتتح متجره الخاص للأعمال اليدوية الخشبية.
وقال أداي إن أعماله في الصين بدأت تزدهر بعد إطلاق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، والتي تهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا وما عداهما على طول المسارات التجارية القديمة لطريق الحرير.
وأضاف "تلقيت دعوات لحضور العديد من المعارض التجارية في أجزاء مختلفة من الصين. وبفضل الروابط التجارية التي أسستها خلال تلك المعارض، بدأت أعمالي اليدوية الخشبية تحقق مبيعات جيدة".
وأضحى المعرض المقام في لانتشو، والذي انطلقت دورته الأولى في عام 1993، منصة هامة لانفتاح شمال غربي الصين، وتنامت أهميته مع تسريع البلاد وتيرة الانفتاح على وسط وغربي آسيا خلال الأعوام الأخيرة في ضوء مبادرة الحزام والطريق.
وقالت ماري تشيكوكا-مليسوا، حاكمة مقاطعة ماشونلاند الغربية في زيمبابوى، إن المعرض التجاري أتاح فرصة جيدة لمقاطعتها لتوسيع العلاقات التجارية مع مقاطعة قانسو في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية.
وفي عام 2018، وصل حجم التجارة بين الصين وأفريقيا إلى 204.2 مليار دولار أمريكي، بزيادة 20 بالمئة على أساس سنوي. وباتت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا منذ 10 أعوام على التوالي.