شي يجري محادثات مع الرئيس التركي ويتعهد بتعميق التعاون الاستراتيجي

التاريخ: 2019-07-03 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قاعة الشعب الكبرى يوم الثلاثاء، حيث تعهد بمزيد من الجهود لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين والعمل من أجل علاقات ثنائية سليمة.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين وتركيا من الأسواق الصاعدة الرئيسية والبلدان النامية، قال شي إن تعزيز التعاون الاستراتيجي له أهمية كبيرة.

ودعا الجانبين إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز الاتصال الاستراتيجي، واحترام كل طرف المصالح الأساسية للطرف الآخر وشواغله الرئيسية بشأن القضايا المتعلقة بالسيادة الوطنية والاستقلال والسلامة الإقليمية، وترسيخ الأساس السياسي الذي يقوم عليه تطوير العلاقة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وتركيا بغية الحفاظ على العلاقات الثنائية على مسار صحي ومستقر.

وفي إطار حديثه عن التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب، قال شي إن الصين تقدر تكرار أردوغان في مناسبات عديدة عدم السماح لتحريض أي قوة على القيام بأنشطة انفصالية مناهضة للصين في تركيا، وتقدر بشدة التأكيد المتكرر من الجانب التركي على دعم جهود الصين لمكافحة الإرهاب، معربا عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.

وفي معرض حديثه عن تضافر استراتيجيات التنمية وتوسيع التعاون البراجماتي، وصف شي تركيا بأنها شريكة مهمة في بناء الحزام والطريق بشكل مشترك.

وأوضح شي أن "الصين ترغب في التحرك بشكل أسرع للربط بين مبادرة الحزام والطريق ومشروع الممر الأوسط وتعزيز التعاون بشكل ثابت في مجالات التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية والمشروعات الكبرى، والسعي بنشاط للتعاون في البرامج الصغيرة والمتوسطة وتلك التي تعود بالنفع على الشعبين، من أجل تقديم فوائد ملموسة لمزيد من الشركات والشعبين."

كما دعا شي إلى توسيع التبادلات الشعبية والتعاون السياحي من أجل تفاهم متبادل أفضل بين الشعبين، لتوطيد الدعم الشعبي للصداقة بين الصين وتركيا.

ولفت الرئيس الصيني إلى أنه في مواجهة التحولات الكبيرة التي تطرأ على الوضع الدولي، يتعين على الصين وتركيا دعم النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة والقانون الدولي كأساس له، وحماية التعددية والعدالة والإنصاف على الصعيد الدولي، وكذلك النظام التجاري متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية.

وحث شي الجانبين على تعميق العلاقات التعاونية الاستراتيجية، وحماية المصالح المشتركة للصين وتركيا وكذلك الدول النامية بشكل عام، وصياغة بشكل مشترك لنمط جديد من علاقات دولية تتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجانبين .

وقال شي "يتعين علينا أن نبقى على اتصال وتنسيق في الشؤون الإقليمية وأن ندعم سويا التسوية السياسية للقضايا الساخنة، وذلك بغية المساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة."

وبدوره، أشار أردوغان إلى أن الصداقة التركية-الصينية العريقة التي يمكن إرجاعها إلى زمن طريق الحرير القديم، قد توطدت اليوم، منوّها إلى أن العلاقات الثنائية الوثيقة مهمة للسلام والازدهار على الصعيد الإقليمي.

وقال أردوغان إن تركيا تبقى ملتزمة بسياسة صين واحدة، مؤكدا أن هناك حقيقة مؤكدة هى أن السكان من مختلف القوميات يعيشون بسعادة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بفضل ازدهار الصين، ولن تسمح تركيا لأي شخص بتكدير صفو علاقاتها مع الصين. كما أعرب عن استعداده لتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون الأمني مع الصين في مواجهة التطرف.

كما أعرب الرئيس التركي عن دعمه القوي لمبادرة الحزام والطريق، آملا في أن يتمكن الجانبان من تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار وشبكات الجيل الخامس بالإضافة إلى التبادلات في قطاعات البحوث التعليمية والثقافية والعلمية.

وقبل المحادثات، أقام شي حفل استقبال لأردوغان.

تحرير: تشي هونغ