باحث صيني: مبادرة الحزام والطريق تعزز التفاعل الثقافي والتفاهم المتبادل بين الدول المشاركة

التاريخ: 2019-06-27 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أكد باحث صينى بارز، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تسهم بشكل كبير فى تعزيز التفاعل الثقافى والتفاهم المتبادل واحترام الاختلافات بين الدول المشاركة.

وقال رونغ يوه مينغ مدير معهد الأدب بأكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، خلال زيارته الأخيرة للمركز الثقافي الصيني بالقاهرة، إن "الثقافة تلعب دورا مهما في مبادرة الحزام والطريق، حيث يعد التبادل الثقافي الأساس الذي يمكن من خلاله تعزيز التعاون بين مختلف البلدان في جميع الجوانب".

وشدد رونغ، على أن التبادل الثقافي أصبح حاليا "اتجاها عالميا".

وأطلقت الصين مبادرة الحزام والطريق في العام 2013، وهي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، حيث تهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا من خلال إحياء طرق التجارة القديمة.

وأوضح الباحث الصيني، وهو أيضا رئيس تحرير تقرير التنمية الثقافية لشانغهاي لعام 2019 الذي أعدته أكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية، أن التبادل الثقافي يمكن أن يتم من خلال التواصل، وهي عملية ذات اتجاهين بالنسبة للصين.

وتابع أن الاتجاه الأول هو نشر الصورة الحقيقية للثقافة الصينية من أجل فهم أفضل للصين، والثاني هو جمع الثقافات المختلفة تحت مظلة مبادرة مشتركة تعزز التفاعل الثقافي والتفاهم المتبادل، والذي يتم من خلال مبادرة الحزام والطريق.

وأضاف مدير معهد الأدب بأكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية، وهو أيضا محرر مشارك لكتاب مؤلف من 500 صفحة بعنوان "الصناعات الثقافية في شانغهاي"، أن البعد الثقافي لمبادرة الحزام والطريق يسعى إلى التأكيد على احترام تاريخ وثقافات وحضارات جميع الدول، خاصة تلك التي تشارك في المبادرة.

وأكد أن "التعاون بين دول مبادرة الحزام والطريق يقوم على مبدأ احترام جميع الاختلافات تطبيقا لمفهوم المصير المشترك للبشرية ومفهوم التبادل الثقافي".

وألقى رونغ خلال زيارته للقاهرة محاضرة بالمركز الثقافي الصيني حول "الرحلة الثقافية الصينية"، والتي وقع بعدها اتفاقا للتعاون الاستراتيجي بين أكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية والمركز.

وانطلقت فعاليات الأسبوع الصيني للسياحة والثقافة يوم السبت الماضي في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة كواحدة من العديد من الأنشطة الثقافية الصينية - المصرية التي عقدت على مدار العام.

ورأى رونغ، أن التبادل الثقافي الصيني - المصري مهم للغاية، نظرا لموقع مصر المهم والمؤثر في كل من أفريقيا والعالم العربي.

وقال إن الصين تولي اهتماما كبيرا للتبادل الثقافي مع مصر، ما يساعد على تعميق التفاهم المتبادل بين البلدين، وتعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا والعالم العربي.

وتعمل الصين منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 على الجمع بين الدول المشاركة من خلال الأنشطة الثقافية المشتركة، والتي تشمل معظمها الدول النامية.

وتم توقيع 108 وثائق بين الصين ودول مبادرة الحزام والطريق في الفترة من 2013 إلى 2018، تتضمن التعاون في مجالات الثقافة والسياحة، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الثقافة والسياحة الصينية.

كما أدى التعاون بين المنظمات الثقافية في دول المبادرة إلى إقامة تحالفات دولية للمسارح والمتاحف والمهرجانات الفنية والمكتبات وغيرها، مثل تحالف طريق الحرير الدولي للمتاحف ورابطة طريق الحرير الدولية للمسارح.

وأشار رونغ الى أنه "من خلال تعميق التبادل الثقافي بين العدد المتزايد لدول المبادرة علت أصوات الدول النامية التي تدعو إلى التنمية المستقلة وطرق التحديث المناسبة لخصائصها التاريخية والثقافية".

وأوضح أن مبادرة الحزام والطريق تساعد على خلق نموذج جديد للتبادل الثقافي العالمي والتواصل القائم على الاحترام المتبادل والمساواة والشراكة ذات الكسب المشترك والتنمية المشتركة والعمل الجماعي.

وختم الباحث الصيني، إن "كل إنسان يعتز بثقافته، فإذا احترم كل إنسان قيم وثقافة الآخر سوف يصبح العالم بأسره متناغما".

تحرير: تشي هونغ