جامعة مصرية تنظم ملتقى توظيف للشركات الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق
نظم معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس في محافظة الإسماعيلية، شرق القاهرة، يوم الإثنين، ملتقى للشركات الصينية العاملة في مصر، والتي تحتاج إلى ملء الوظائف الشاغرة لديها، وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وحضر حفل افتتاح الملتقى، الذي حمل عنوان "ملتقى التوظيف الثانى للشركات الصينية العاملة فى مصر"، كل من الدكتور طارق راشد رئيس جامعة قناة السويس ونوابه، والدكتور حسن رجب الرئيس المصري لمعهد كونفوشيوس وعميد كلية الألسن بجامعة قناة السويس، وتشو تينغ تينغ الرئيسة الصينية للمعهد، وعدد كبير من دارسي اللغة الصينية.
وشاركت 20 شركة صينية في الملتقى، الذي من المتوقع أن يوفر المئات من فرص العمل للخريجين الجدد، إلى جانب فرص التدريب للطلاب في مختلف التخصصات.
وقال الدكتور حسن رجب رئيس معهد كونفوشيوس، إن الملتقى فرصة كبيرة لتنفيذ رؤية جامعة قناة السويس في ربط التعليم بسوق العمل، وإتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على الشركات الصينية في مصر، وظروف التدريب والعمل بها.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الصين أكبر شريك اقتصادي لمصر، ولها استثمارات كبيرة في البلاد، ونسعى من خلال الملتقى أن نكون وسيطا بين الشركات الصينية وطالبي العمل، في إطار الدور المجتمعي لمعهد كونفوشيوس.
وتابع أن هذه هي الدورة الثانية للملتقى، حيث عقدت الأولى في عام 2017، وندرس عقده سنويا أو نصف سنوي.
ورأى أن مبادرة الحزام والطريق تساعد في تنمية مصر وتوفير فرص عمل للمصريين، مثلما يحدث في المنطقة الصناعية الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
فيما قالت تشو تينغ تينغ الرئيسة الصينية لمعهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، إن تنظيم هذا الملتقى أمر مهم للغاية للحد من نسبة البطالة بين الشباب في مصر.
وأضافت لوكالة ((شينخوا))، أن معهد كونفوشيوس دعا شركات صينية عملاقة مثل شركة (CSCEC)، التي تساهم بشكل كبير في بناء العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، لحضور الملتقى.
وتابعت أن شركة (Vivo) للهواتف الذكية التي بدأت عملها في مصر قبل نحو ثلاثة أشهر تشارك أيضا في الملتقى، ولديها العديد من الوظائف الشاغرة في مصر، مشيرة إلى أن عددا من الشركات الصناعية والزراعية وشركات الهندسة الكيميائية تشارك أيضا في الملتقى.
ورأت أن العديد من الشركات تفضل توظيف الخريجين الجدد، لأنهم صغار السن ولديهم إرادة لإثبات الذات من خلال العمل.
وقالت إن جامعة قناة السويس تعتبر إحدى أشهر الجامعات الحكومية في مصر، ولديها العديد من الأقسام، مما يسهل مهمة الشركات الصينية في إيجاد المواهب التي تريدها.
ووفقا لإحصائيات مصرية رسمية، تعمل حوالي 1080 شركة صينية في مصر حاليا في مختلف القطاعات، لاسيما في الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والمناطق الاقتصادية.
بدوره، قال غوو تشيانغ يوه مدير الإدارة والموارد البشرية بشركة (CSCEC)، إن شركته تحتاج إلى موظفين في مجال الإدارة الهندسية والشؤون الإدارية.
وأوضح في تصريح لـ ((شينخوا))، أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها شركته في ملتقى توظيفي، مؤكدا أن الشركة اعتادت توظيف ذوي الخبرة.
وأضاف أن الشركة الآن بحاجة إلى مزيد من الموظفين للعمل في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تحتاج إلى 20 موظفا.
وأشار إلى أنه تلقى حوالي 100 طلب توظيف خلال الساعات الأولى من الملتقى.
وكشف عن أن الشركة ستختار المرشحين للمقابلات الوظيفية بعناية بالغة، مشيرا إلى أن 200 موظف مصري يعملون حاليا في شركته في مجالات عدة.
بينما قال محمد مصطفى مدير الشؤون الإدارية والموارد البشرية بشركة (FAMSUN)، إن شركته تبنى مصنعا جديدا لإنتاج صوامع الغلال، وتحتاج إلى 400 موظف.
وأوضح أن الشركة سوف توظف بعض الأشخاص من خلال الملتقى، لاسيما المهندسين والمحاسبين والإداريين.
وجذب الملتقى المئات من الطلاب والخريجين من مختلف التخصصات، مثل اللغة الصينية، وإدارة الأعمال واللغة الإنجليزية وغيرها.
وقالت نورهان مصطفى، وهي طالبة في السنة الثانية بمعهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، إنها جاءت إلى الملتقى لإعداد نفسها للعمل في المستقبل.
وأبدت مصطفى اهتماما شديدا بشركات مستحضرات التجميل الصينية التي شاركت في الملتقى، معربة عن أملها في أن تستطيع العمل يوما ما في إحدى هذه الشركات.
فيما قالت هاجر عفيفي، وهي طالبة في السنة الرابعة بمعهد كونفوشيوس، إنها تقدمت لوظيفة مترجمة لدى شركة صينية تعمل في مصر.
وأضافت "لا اتوقع أن أحصل على راتب مرتفع في البداية.. لكن الحصول على الخبرة أكثر أهمية بالنسبة لي كطالبة جامعية".