تحقيق إخباري: جنوب تونس يحتفل بذروة موسم السياح الصينيين
يقوم الشاب احمد بن سالم (19 عاما) بعمل يتمثل في تأجير جمل يركبه السياح، قرب موس ايسبا وهو موقع تصوير مشاهد من فيلم ((حرب النجوم))، بصحراء بمنطقة توزوير جنوبي تونس.
قال سالم "لقد كانت هنا مجاميع من السياح الصينيين يوميا في ديسمبر"، مضيفا "وهم يحبون الجلوس على كثبان رملية في الصباح، يراقبون شروق شمس الصباح في الصحراء، وقالوا لي إنهم يشعرون بأنه كوكب آخر".
وأضاف سالم "نرحب بالمزيد من السياح الصينيين لزيارتنا، فهو أمر يدفع الاقتصاد المحلي، ويوفر لنا المزيد من فرص العمل".
تقع تونس في النقطة الشمالية للقارة الأفريقية، ولها تاريخ يعود لـ3000 سنة، وتحاذي منطقة الصحراء الأفريقية وكذلك البحر الأبيض المتوسط، ومشهورة بمواردها السياحية الغنية.
قال حسين ميلكي، وهو دليل سياحي محلي عمره 27 سنة، في واحة تامريزا الجبلية قرب منطقة الصحراء، في حديث مع ((شينخوا)) إن الشتاء هو ذروة موسم السياحة في جنوبي تونس، حيث مناطق منظرية متنوعة منها الصحارى والواحات والجبال والوديان.
ومع تزايد شعبيتها بين السياح الصينيين، جذبت تونس نحو 22 ألف سائح صيني حتى أكتوبر 2018، بزيادة 43% على أساس سنوي، وفقا للحكومة التونسية.
في عام 2017، بدأت تونس بمنح دخول بلا تأشيرة للسياح الصينيين، ولذلك ازداد عددهم إلى 20 ألفا العام الماضي، أكثر بـ12 ألفا عن عام 2016.
لقد أصبحت الصين واحدة من أكبر أسواق السياحة نموا بالنسبة لتونس.
وهناك دار ضيافة سياحية في تامزريت، وهي قرية تقليدية للبربر بمنطقة غابز، جنوبي تونس، ويدير هذه الدار البلجيكي باتريك بورسوكس وزوجته منذ 2014.
قال باتريك "يشكل الصينيون حاليا 40% من السياح من العالم. وتسهم سياسة إعفائهم من التأشيرة في تونس، بتشجيع المزيد من الصينيين على القدوم هنا".
ويقترح باتريك أيضا أن تقوم الحكومة التونسية بالمزيد من تطوير البنية التحتية المحلية وخاصة النقل العام، من أجل توفير خدمات أفضل.
ووفقا لوزارة السياحة والتراث التقليدي التونسية، فإن تونس تعلق أهمية كبرى على السوق الصينية، وتسعى لجعل رحلات السياح الصينيين إلى تونس أكثر راحة ومتعة.
لقد أشار السفير الصيني لدى تونس وانغ ون بين، إلى أن التعاون الثنائي السياحي قد تعزز خلال السنوات الماضية، والسياحة هي من بين قطاعات التعاون ذات الأولوية بين الصين وتونس.
أما سفير تونس لدى الصين ضياء خالد، فقال "إن تونس قادرة وراغبة في جذب المزيد من السياح الصينيين. وتونس تقدر التعاون مع الصين في مجال السياحة، وتتطلع قدما إلى مستوى أعلى للتعاون.
وتوقع كريم جاتلاوي، ممثل مكتب السياحة الوطني التونسي في بكين، أن يزداد عدد السياح الصينيين إلى تونس ليصل 50 ألفا بحلول عام 2020.