الرئيس الصيني يلتقي ملك أسبانيا لتوطيد الصداقة وتعزيز التعاون
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا يوم الثلاثاء ملك أسبانيا فيليب السادس لتوطيد الصداقة وتعزيز التعاون بين البلدين.
وقال الرئيس شي جين بينغ إن زيارة الدولة هذه هي الأولى من نوعها إلى أوروبا منذ إعادة انتخابه رئيسا للصين في مارس الماضي وأيضا المحطة الأولى من جولته في أوروبا وأمريكا اللاتينية، معربا عن أمله في أن تعمل هذه الزيارة على توطيد الصداقة والارتقاء بمستوى التعاون وضمان الاستقرار طويل الأجل للعلاقات الثنائية.
وصل الرئيس شي إلى مدريد بعد الظهر، ليستهل زيارته لأسبانيا التي تستمر ثلاثة أيام بدعوة من الملك فيليب السادس. وخلال جولته في أوروبا وأمريكا اللاتينية التي تستمر تسعة أيام، سيقوم الرئيس شي أيضا بزيارات دولة إلى الأرجنتين وبنما والبرتغال وسيحضر قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وخلال الاجتماع الذي عقد في قصر زارزويلا، قال الرئيس شي إنه منذ أن أقام البلدان شراكة إستراتيجية شاملة في عام 2005، تعمل الصين وأسبانيا على تحسين العلاقات الثنائية، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع التعاون، والحفاظ على تبادلات شعبية أوثق.
وقال الرئيس شي إن "العلاقات الصينية الأسبانية تشهد أفضل فتراتها في التاريخ. وإنني على ثقة تامة في مستقبل العلاقات الثنائية".
وأكد الرئيس شي أن الصين مستعدة للعمل مع أسبانيا لدعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية للآخر.
وذكر الرئيس شي أنه "يتعين على الجانبين تكثيف التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة، والسياحة، وأسواق الطرف الثالث في إطار مبادرة الحزام والطريق، من أجل الارتقاء بالشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأسبانيا إلى مستوى جديد في العصر الجديد وإفادة الشعبين على نحو أفضل".
وأضاف الرئيس شي قائلا إن الصين تود أن ترى أوروبا وهي تواصل دفع عملية التكامل، وتأمل في أن تستمر أسبانيا في لعب دور إيجابي في تعزيز تنمية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه، قال الملك فيليب السادس إن هذا العام يصادف الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذكرى الـ40 لأول زيارة قام بها الملك السابق خوان كارلوس الأول للصين.
وأشار إلى أن أسبانيا تثمن التبادلات الودية والتعاون مع الصين.
وأضاف بقوله إن البلدين، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، يعاملان بعضهما البعض دوما بكل احترام ويدعمان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية.
وذكر الملك فيليب السادس أنه بفضل الجهود المشتركة، شهد الجانبان تقدما في تنمية الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وأضاف أن أسبانيا ترغب في الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الصين، وتعزيز التعاون البراغماتي، وتوطيد التواصل والتنسيق في الشؤون متعددة الأطراف، والدفع بنشاط من أجل علاقات أعمق بين الاتحاد الأوروبي والصين.