مؤتمر دراسات في بكين يسلط الضوء على العلاقات الصينية - العمانية وتعاونهما في مبادرة الطريق والحزام

التاريخ: 2018-09-18 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أنطلقت أعمال الدورة التاسعة من مؤتمر دراسات المذهب الإباضي هنا يوم الاثنين، ومن المقرر أن يعقد باحثون ودبلوماسيون صينيون وعرب خلال اليومين التاليين، ندوات تركز على علوم الإباضية، والتنمية والتعاون بين الصين وسلطنة عُمان والعالم في إطار مبادرة الحزام والطريق.

يعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان فرعي هو "العلاقات الصينية العمانية"، برعاية كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين. وحضر حفل افتتاح المؤتمر سفراء عرب وعلماء صينيون في مجال دراسات الحضارات واللغة العربية والعلاقات الدولية، ودبلوماسيون من بلدان مختلفة. وفي يومي الاثنين والثلاثاء، سوف يجري الضيوف حوارات ونقاشات في موضوعات معنية مثل العلاقات بين الصين وعمان والعالم، وعلوم المذهب الإباضي، وارتباط الصين والعالم العربي على طريق الحرير البحري.

قال نائب رئيس جامعة بكين وانغ بوا، خلال مراسم افتتاح المؤتمر، "إن العلاقات الصينية العمانية تعود إلى تاريخ عريق، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميا في عام ١٩٧٨، تتطور التبادلات باستمرار وخاصة التبادلات الأكاديمية خلال العقود الأربعة المنصرمة، وقد تبادل طلاب البلدين الزيارات بكثافة. وفي ظل ارتقاء العلاقات البينية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام ٢٠١٨، نأمل في تواصل التبادلات، مثل هذا المؤتمر، لتستفيد الأطراف من الفرص الفريدة في هذه الفترة الجديدة."

من جانبه، أعرب سفير سلطنة عمان لدى الصين سعادة عبد الله بن صالح بن هلال السعدي، عن شكره للمشاركين في المناسبة، مؤكدا أن الجانبين العماني والصيني يحرصان على العلاقات الودية التي أرسى الأسلاف أساسها. وأعرب عن التطلع إلى توسيع هذه الصداقة إلى أقصى حد، بناء على أساس الإنجازات التي حققها البلدان في التبادلات والاستثمار في إطار مبادرة الحزام والطريق وبنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية.

وألقى نائب وزير الخارجية الصيني السابق يانغ فو تشانغ، كلمة رئيسية خلال المراسم، مشيرا إلى أربع مزايا وراء التطور السريع للعلاقات الثنائية، قائلا إن أولاها هي عدم فرض الجانبين أيدولوجياتهما على الآخرين، وإن الصين هي دولة جمهورية تبني نظامها الإجتماعي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وعمان هي دولة إسلامية، ويحترم ويدعم الجانبان بعضهما البعض في مسيرتهما التنموية، ويكون الاحترام والدعم المتبادلان على رأس العوامل.

ثانيا، السياسات الدبلوماسية تتشارك مبادئ متماثلة. إن الصين تتمسك بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، خلال تعاملاتها في الشؤون الدولية، وتحترم سيادة البلدان الأخرى، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين. وتتمسك عُمان بنهج مماثل، الأمر الذي يسهم بكبح احتمالات أي فوضى أو إضطراب عانت منه المنطقة (الشرق الأوسط) منذ عام ٢٠١١.

وثالثا، تكامل الهياكل الاقتصادية للجانبين. تعد الصين مصدرا مهما لواردات منتجات المكننة والكهرباء لعمان، وعمان هي من المصادر المهمة للواردات النفطية إلى الصين. ومع استمرار تنمية البلدين، من المتوقع أن تتوسع احتياجاتهما لبعضهما البعض.

وتابع يانغ قائلا إن أمن واستقرار الوضع في عمان هو العامل الرابع الذي يضمن التنمية السليمة للعلاقات الودية، لأنه يشجع الشركات الصينية على الاستثمار في عمان والقيام بالتعاون مع الشركاء هناك.

وفي الختام، أعرب عن تطلعاته إلى آفاق مشرقة للتعاون الصيني العماني في ضوء مبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن عمان لها موقع جغرافي استراتيجي هام، لذلك، هي شريك طبيعي للمبادرة المقترحة من الصين، وعلى ضوء ما حققه الجانبان من تقدم في مجالات المالية ومشاريع البنية التحتية والمجمعات الصناعية، فلا بد أن يتحقق مزيد من الإنجازات.

تحرير: تشي هونغ