البوسنة والهرسك ترى فرصا كثيرة من مبادرة الحزام والطريق
أعرب مشاركون في ندوة عقدت في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك يوم الأربعاء أن مبادرة الحزام والطريق ستسهم بالتأكيد في تحقيق تواصل أفضل وتحسن بالبنية التحتية وعلاقات تجارية أقوى بين الصين والبوسنة والهرسك.
وعقدت الندوة تحت شعار "خمس سنوات على مبادرة الحزام والطريق: التعاون والفرص". ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة لاقتراح الصين مبادرة الحزام والطريق.
هذه المبادرة التي اقترحت عام 2013، تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكات تجارة وبنى تحتية تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، على طول مسارات التجارة على طريق الحرير العريق.
وأشار ملادين ايفانيتش، عضو مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك، إلى التاريخ الممتد لـ2000 عام، عندما ظهر مصطلح "طريق الحرير" وألقى الضوء على دور الطريق في الاقتصاد وفي ربط مجتمعات مختلفة وتحسين الصداقة بينها.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البوسنة والهرسك والصين، قال ايفانيتش إن استثمارات ستضخ قريبا في قطاع الطاقة وفي مختلف مجالات البنية التحتية.
وأوضح أنه "إلى جانب تشييد البنى التحتية هنا من قبل شركات صينية، هناك أمر مهم جدا يتمثل في الاستثمارات المباشرة في الاقتصاد وفي فتح مجالات عمل جديدة"، مضيفا أن البوسنة والهرسك ستستفيد كثيرا من ذلك.
من جانبها، أشارت تشن بو، سفيرة الصين لدى البوسنة والهرسك، إلى الفوائد المستقرة لمحطة الطاقة الحرارية "ستاناري" الواقعة على بعد 175 كم شمال غرب العاصمة سراييفو.
وأضافت أن محطة الطاقة الحرارية في توزلا، على بعد 120 كم شمال شرق سراييفو، قد دخلت مرحلة المصادقة في فيدرالية برلمان البوسنة والهرسك.
أما أنتو دوماتسيت، وهو خبير اقتصادي، فقد قال إن البوسنة والهرسك قد صدرت ما قيمته 38 مليون مارك (23.8 مليون دولار أمريكي) من السلع إلى الصين في عام 2017، واستوردت ما قيمته 424 مليون مارك.
وأضاف "لقد بلغت الصادرات كمية 5 مرات أكبر مما كانت في 2012، والواردات تضاعفت".