شي وبوتين يتعهدان بتعزيز العلاقات الثنائية بغض النظر عن التغيرات العالمية

التاريخ: 2018-09-12 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عن عزمهما الأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية وحماية السلام والاستقرار في العالم، وذلك خلال محادثات أجريت بينهما هنا يوم الثلاثاء.

وتلبية لدعوة بوتين، وصل شي إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية في وقت سابق يوم الثلاثاء لحضور الدورة الرابعة من المنتدى الاقتصادي الشرقي.

وخلال محادثاتهما، اعترف شي وبوتين بأن العلاقات الصينية-الروسية نمت بزخم أقوى خلال هذا العام، ودخلت فترة جديدة من التنمية الأسرع بمستوى أعلى.

وقال رئيسا الدولتين إنه بغض النظر عن التغيرات التي طرأت على الوضع الدولي، فإن الصين وروسيا ستقومان بتعزيز علاقاتهما بشكل راسخ، وبحماية السلام والاستقرار على المستوى العالمي.

وأوضح شي لبوتين، في معرض إشارته إلى اجتماعيهما البنّائين في بكين وجوهانسبرج هذا العام، أن الاتصالات الوثيقة رفيعة المستوى بين الصين وروسيا أظهرت مدى ارتفاع العلاقات الثنائية وتميزها، كما أظهرت أن الدولتين تعطيان الأولوية القصوى للعلاقات على أجندتهما الدبلوماسية على الترتيب.

وأضاف شي أنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، تترجم المزايا السياسية للعلاقات الصينية-الروسية إلى تعاون مثمر وملموس بشكل مستمر.

وقال إن الصين وروسيا تدعمان بعضهما البعض بثبات إزاء متابعة مسارات التنمية التي تتلاءم مع ظروفهما الوطنية، وصون حقوقهما الأمنية والإنمائية، ما يعد مثالا على العلاقات بين الدول الكبرى وتفاعل الجوار.

وحث الرئيس الصيني الجانبين على ترسيخ صداقتهما التقليدية وتعزيز التنسيق الشامل، وتدعيم شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا ونقلها إلى مستوى جديد من أجل خدمة مصالح الشعبين على نحو أفضل.

ونوّه إلى أنه يتعين على الصين وروسيا تعزيز العمل على الدمج بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتوسيع التعاون في مجالات مثل الطاقة والزراعة والابتكار العلمي والتكنولوجي والتمويل، وتعزيز تنفيذ مطرد للمشروعات الكبرى وتعزيز البحوث المشتركة وتطوير آخر مبتكرات العلوم والتكنولوجيا.

وحيث انه اختير العام الجاري والعام المقبل عامين للتعاون والتبادل على المستوى المحلي بين الصين وروسيا، ينبغي على البلدين اغتنام الفرصة لتشجيع المزيد من المشاركة المحلية في التعاون الثنائي، وفقا لما قال شي.

وأوضح شي أن دعم بعضنا البعض في إقامة أنشطة واسعة النطاق تقليد جيد للصين وروسيا.

وقال الرئيس الصيني إن المنتدى الاقتصادي الشرقي، الذي اقترحه بوتين، أصبح منصة مهمة لتجميع الحكمة ومناقشة التعاون الإقليمي بشكل مشترك، مضيفا أنه يعتقد أن منتدى هذا العام سيجلب فرصا جديدة للصين وروسيا من أجل تعميق التعاون الإقليمي، بما في ذلك التعاون في الشرق الأقصى.

ولفت إلى أن الصين وروسيا، عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي ومن الاقتصادات الناشئة الرئيسية، تتحملان مهمة الحفاظ على السلام والاستقرار على المستوى العالمي وتعزيز التنمية والازدهار.

وحث شي الدولتين على الحفاظ على اتصال وتنسيق على نحو وثيق داخل الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون والبريكس، ودفع التسوية السياسية للقضايا الساخنة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي، والحماية المشتركة للمساواة والعدالة على الصعيد الدولي، وكذلك السلام والاستقرار العالميين.

كما دعا الجانبين إلى التمسك الحازم بغايات ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، والمعارضة المشتركة للأحادية والحمائية التجارية، والمضي قدما في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأعرب بوتين عن امتنانه العميق وترحيبه الحار بحضور شي للمنتدى الاقتصادي الشرقي.

وقال لقد حافظنا أنا والرئيس شي على تبادلات وثيقة تُظهر العلاقات رفيعة المستوى التي تجمع بين روسيا والصين.

وأشاد الرئيس الروسي بالزخم القوي لتنمية العلاقات الثنائية خلال الأعوام الأخيرة، قائلا إن الثقة المتبادلة بين الصين وروسيا ازدادت قوة، كما أن التعاون الثنائي في مجالات مختلفة مثل السياسة والاقتصاد والأمن مثمر.

ودعا الجانبين إلى ضرورة مواصلة تعزيز الدمج بين المنتدى الاقتصادي الشرقي ومبادرة الحزام والطريق، وتوسيع التعاون في مجالات مثل الاستثمار والطاقة والطيران والمالية والتجارة الالكترونية وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية وتعزيز التعاون المحلي.

وقال بوتين إن روسيا والصين لديهما العديد من الآراء المتشابهة إزاء الوضع الدولي الحالي، داعيا الدولتين إلى تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والمعارضة الحازمة للأحادية وحماية نظام عالمي عادل ورشيد، وتحقيق تنمية وازدهار على نحو مشترك.

كما تبادل الزعيمان وجهات نظر العميقة إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما شهدا التوقيع على العديد من وثائق التعاون الثنائي. 

تحرير: تشي هونغ