البرازيل تأمل بنمو التجارة بعد إدراجها في الحزام والطريق واستثمار صيني بأحد موانئها

التاريخ: 2018-09-11 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

منذ أن أقامت شركة الموانئ التجارية الصينية (تشاينا ميرتشانتس بورت) موطئ قدم لها في باراناغوا، تغيرت الأمور للأحسن في هذه المدينة الصغيرة الواقعة جنوبي البرازيل، والتي يبلغ عدد سكانها 151 ألف نسمة.

في فبراير الماضي، حصلت الشركة على امتياز لمدة 30 عاما في 90 في المائة من شركة محطة حاويات باراناغوا، ثاني أكبر شركة في البلاد، وأطلقت عملياتها هناك، بما في ذلك أعمال توسعة للتعامل مع التجارة المتنامية للبرازيل مع الصين.

وقال المدير التنفيذي لشركة محطة حاويات باراناغوا، لويس أنطونيو ألفيس، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "لدينا كل شيء لتطوير العلاقات بين الصين والبرازيل بشكل أكبر. نحن الآن بصدد توسيع المحطة لرفع قدرة الشحن السنوية من 1.5 مليون حاوية إلى 2.4 مليون"، مضيفا "أننا نستثمر 165 مليون دولار أمريكي لتوسيع الميناء بنحو 1100 متر، وهذا من شأنه أن يجلب التنمية إلى المنطقة بأكملها".

وتعمل آلات الحفر تحت الماء بدون توقف لتثبيت الدعائم اللازمة لتوسيع الرصيف في خليج باراناغوا، على بعد 91 كم شرق كوريتيبا، عاصمة ولاية بارانا.

ويضع المشروع باراناغوا على خريطة مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، والتي تهدف إلى تعزيز التجارة والتنمية على طول مسارات طريق الحرير القديم وخارجها عن طريق بناء شبكة من البنية التحتية عبر القارات.

وتوظف شركة محطة حاويات باراناغوا حوالي 1000 شخص وتولد 3000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة أخرى، وفقا لما ذكره ألفيس.

وقال ألفيس إن "هذا له تأثير على مدينة باراناغوا بأكملها وعلى ولاية بارانا من خلال تحسين الخدمات اللوجستية وخطوط السكك الحديدية والطرق السريعة. إذ إننا نولد الثروة بين السكان المحليين".

من جانبه، شرح لو يونغ شين، نائب رئيس شركة الموانئ التجارية الصينية، لماذا اختارت الشركة باراناغوا كموطئ قدم لها في أمريكا اللاتينية.

وقال لو "في البرازيل، تقع الموانئ الرئيسية على سواحل ولايات ساو باولو وبارانا وسانتا كاتارينا. وهذه الولايات الثلاث تتواجد في نطاق عمليات شركة الموانئ التجارية الصينية. إذ تحتضن (هذه الولايات) 45 في المائة من سكان البرازيل، وتمثل 48 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. لهذا السبب اخترنا الاستثمار في محطة باراناغوا".

بدوره، أفاد المدير المالي لشركة محطة حاويات باراناغوا، لويس ألبرتو بريسان، الذي عاد لتوه من الصين بعد المشاركة في تدريب استمر أربعة أسابيع، أنه يتوقع إقامة علاقات أوثق بين البرازيل والصين.

وقال إن "الصين واصلت الاستثمار في البرازيل ... على الرغم من الأوقات الصعبة (بالنسبة) للاقتصاد البرازيلي. ومن خلال شركة محطة حاويات باراناغوا، نحن نتوقع زيادة التبادل وتكثيف الشحنات ومضاعفة الاستيراد من الصين".

ولفت بريسان إلى أنه يثمن إدراج البرازيل في مبادرة الحزام والطريق نظرا لأن ذلك يتيح فرصا أمام المزيد من الاستثمارات والأعمال.

بالإضافة إلى شركة محطة حاويات باراناغوا، تعد باراناغوا موطنا لشركة محطة الحاويات العامة، التي تتعامل مع شحنات الحبوب، وذلك بشكل رئيسي إلى الصين، وصادرات السيارات إلى بلدان السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور).

وأشار لويس تيكسيرا، مدير العمليات في هيئة ميناء باراناغوا، إن الميناء نقل 51.5 مليون طن من البضائع في عام 2017 ويتوقع أن يشهد زيادة بنسبة 2 في المائة هذا العام.

وتم تصدير أكثر من 19 مليون طن من فول الصويا والذرة في عام 2017، ومن المتوقع أن ترتفع الكمية إلى 20 مليون طن هذا العام.

وقال تيكسيرا إن "هذا هو ثاني ميناء رئيسي في البلاد بعد سانتوس في (ساو باولو)، وله أهمية إستراتيجية لاقتصاد البرازيل".

ولفت إلى أن مبادرة الحزام والطريق، التي تم إطلاقها قبل خمس سنوات، تساعد في جذب الاستثمارات وتعزيز البنية التحتية.

وأضاف أن "كل هذا الاستثمار لا يقتصر على توليد الثقة في السوق فحسب، بل ينجم عنه أيضا خلق الاحتياجات الإيجابية، مثل البنية التحتية، وهذا يعزز نشاطنا في باراناغوا".

تحرير: تشي هونغ