مقالة خاصة: ازدهار التعاون الاجتماعي بين الصين والدول العربية في ظل مبادرة الحزام والطريق

حققت الصين والدول العربية نتائج مثمرة بفضل توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاجتماعية بما فيها الصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والسياحة وغيرها، منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وخاصة بعد طرح مبادرة الحزام والطريق.

وقد أرسلت الصين بعثات مساعدات طبية إلى تسع دول عربية، بما فيها الجزائر وجيبوتي والكويت وموريتانيا والمغرب وتونس والسودان واليمن وجزر القمر منذ عام 2004، حيث تعمل حاليا 307 بعثات طبية في الدول العربية.

وفي عام 2015، عقد منتدى التعاون الصيني العربي للصحة في مدينة يينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، حيث وقعت سبع مستشفيات عربية من الإمارات ومصر وغيرها و11 مستشفى صينيا على بيان من أجل التمهيد لتأسيس الاتحاد الصيني العربي لتنمية التعاون الطبي.

من جهة أخرى، وقعت الصين ثلاث اتفاقيات في إطار مشروعات التعاون مع الدول العربية في عام 2017، بما فيها المختبر الصيني المصري الطبي التقليدي المشترك، والمشروع الصيني المغربي للطب التقليدي، والمختبر الصيني المصري المشترك للأدوية الصينية التقليدية.

أما في مجال التعليم، فقد أنشأت الصين 12 معهد كونفوشيوس و4 فصول دراسية كونفوشيوسية في تسع دول عربية منذ عام 2004، وبلغ العدد الإجمالي للطلاب المشاركين في التدريب الأكاديمي حوالي 70 ألف شخص، وتم تنظيم نحو خمسة آلاف نشاط ثقافي شارك فيه ما يقرب من 680 ألف طالب.

وارتفع عدد الطلاب العرب في الصين من 1130 شخصا في عام 2004 إلى 18050 شخصا في عام 2016، بمعدل نمو سنوي بلغ 26 بالمائة، في حين أن عدد الطلاب الدارسين في الدول العربية ارتفع من 242 شخصا في عام 2004 إلى 2433 شخصا في عام 2016، بمعدل نمو سنوي قدره 21 بالمائة.

ومن جهة أخرى، قدمت الصين تدريبات مهنية للمهنيين والمسؤولين في مختلف المجالات من البلدان العربية، بما فيهم 90 مسؤولا من هيئات الجمارك من 18 دولة عربية و862 موظفا للهيئات الفنية والعلمية والتكنولوجية وغيرهم.

وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، في عام 2014 شهد الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للصين، توقيع مذكرة تفاهم بشأن البناء المشترك للمختبر الصيني المصري للطاقة المتجددة بين وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية ووزارة البحث العلمي المصرية.

وتم تأسيس المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا في عام 2015، حيث عقد مؤتمر التعاون الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والابتكار في عامي 2015 و2017.

وتم التوقيع على الاتفاقيات الحكومية بشأن التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين وسبع دول عربية، بما فيها مصر والمغرب والجزائر والسعودية والأردن وتونس وليبيا. كما أنشأت مصر والمغرب والسعودية آليات للتعاون العلمي والتكنولوجي مع وزارة العلوم التكنولوجيا الصينية.

وفي مجال الزراعة، وقعت الصين مذكرة تفاهم أو أنشأت فرق عمل زراعي مع كل من عمان وفلسطين وسورية ومصر والجزائر والسودان وموريتانيا وغيرها.

وأقامت 26 مدينة صينية علاقات صداقة ثنائية مع تسع مدن من الدول العربية. وفي يونيو 2014، عقدت الدورة الأولى لحوار توأمة المدن الصينية العربية في مدينة تشيوانتشو بجنوب شرقي الصين.

كما تطورت التبادلات الصينية العربية في مجال السياحة، وأصبحت 13 دولة عربية مقاصد سياحية للمجموعات السياحية الصينية حتى عام 2017.