شي يلتقي رئيس وزراء موريشيوس لبحث العلاقات الثنائية
قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، هنا يوم السبت، إن الصين مستعدة دائما لتكون صديقة جيدة وشريكة جيدة لموريشيوس والقيام بتعزيز العلاقات التعاونية الثنائية الودية معها لتصل باستمرار إلى مستويات عالية جديدة.
وصرح شي بذلك خلال اجتماعه مع رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغناوث في إطار الزيارة الودية التي يقوم بها شي إلى البلاد.
وتحدث الرئيس شي بإيجابية عن الإنجازات الرائعة التي حققتها موريشيوس منذ حصولها على الاستقلال قبل 50 عاما، وأعرب عن تقديره للسياسة الودية التي اتبعتها حكومات موريشيوس المتعاقبة تجاه الصين.
وأشار إلى أن البلدين والشعبين ينعمان بصداقة عميقة ويعتزان بعلاقة وطيدة من المحبة تجاه بعضهما البعض.
وأفاد شي أنه منذ أن أقامت الصين وموريشيوس العلاقات الدبلوماسية قبل 46 عاما، شهد الجانبان تعميق الثقة السياسية المتبادلة بشكل متزايد ونتائج مثمرة في التبادلات والتعاون في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن الصين وموريشيوس، كدولتين ناميتين، لديهما عمليات ومهام تنموية مماثلة.
ورأى شي أن البلدين يواجهان الآن فرصا مهمة جديدة لتطوير العلاقات بينهما.
وقال الرئيس الصيني إنه يتعين على البلدين الحفاظ على زخم التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التبادلات بين الدوائر الحكومية والهيئات التشريعية وعلى المستوى دون الوطني، والاستمرار في فهم ودعم كل منهما الآخر في القضايا التي تنطوي على مصالح أساسية وشواغل رئيسية.
ولفت إلى أنه يتعين على الجانبين استكشاف إمكانات التعاون العملي، وتحسين مستوى التجارة الثنائية وتحرير الاستثمار وتسهيله، والتفاوض حول اتفاقية تجارة حرة ثنائية والتوقيع عليها خلال وقت قريب، والاستفادة من الميزة الجغرافية الفريدة لموريشيوس للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز الاتصالات والمواءمة، وتعميق التعاون في مجموعة واسعة من المجالات.
وأوضح أنه يتعين على البلدين تعزيز التبادلات الشعبية والتفاهم المتبادل.
وأشار إلى أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب بشأن تغير المناخ مع موريشيوس وزيادة التنسيق في الشؤون الدولية وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وحول العلاقات بين الصين وأفريقيا، قال شي إن الصين وأفريقيا هما عبارة عن مجتمع ذي مستقبل مشترك يمر فيه الجانبان معا في السراء والضراء، وهما أيضا مجتمع بمصالح مشتركة يقوم فيه الجانبان بتنفيذ تعاون مربح للجميع.
وأضاف أنه مهما تغير المشهد الدولي، ومهما بلغ التقدم الذي حققته الصين في التنمية، فإن الصين سوف تقف دائما إلى جانب أفريقيا وغيرها من الدول النامية، وستكون صديقا مخلصا وشريكا يعتمد عليه بالنسبة لأفريقيا إلى الأبد.
ولفت إلى أن الصين وأفريقيا قررتا عقد قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين في شهر سبتمبر القادم، ويتطلع إلى مناقشة خطة التعاون الصيني - الأفريقي في العصر الجديد مع الزعماء الأفارقة ، بمن فيهم رئيس الوزراء جوغناوث.
من جانبه، جدد جوغناوث ترحيبه الحار بتوقف الرئيس شي في موريشيوس وزيارته الودية التاريخية لها، قائلا إن البلدين ينعمان بتاريخ طويل من الصداقة القائمة على الإرث التاريخي والرابطة الشعبية.
وأشار إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، طور الجانبان علاقة وثيقة ونشطة على أساس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل.
وقال إن موريشيوس تشكر الصين على دعمها ومساعدتها القويين على المدى الطويل، وتولي اهتماما كبيرا لتنمية الصين في العصر الجديد، وتبدي إعجابها بإنجازات الصين الهائلة، وتتحدث بإيجابية عن اقتراح الرئيس شي لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وأضاف جوغناوث أن موريشيوس ستواصل التمسك بشدة بسياسة صين واحدة، وترحب بمبادرة الحزام والطريق، وترغب في تعميق التعاون الودي ومتبادل المنفعة مع الصين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يتطلع بشغف لحضور قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين للقيام معا ببناء شراكة أفريقية - صينية أوثق.
وتعد موريشيوس المحطة الأخيرة في الجولة التي قام بها شي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا. وزار خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة والسنغال ورواندا وجنوب أفريقيا، وحضر القمة العاشرة لمجموعة بريكس في جوهانسبرغ.