ميانمار تتفاوض مع مجموعة شركات صينية حول مشروع ميناء بحري عميق
تتفاوض ميانمار مع مجموعة شركات صينية لتنفيذ ميناء بحري عميق استراتيجي، في ولاية راخين غربي البلاد ، كجزء من منطقة اقتصادية خاصة مخططة بالمنطقة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ((غلوبال نيو لايت أوف ميانمار)) الرسمية يوم الأحد.
ومن المتوقع أن المفاوضات الجارية بين وزارة التجارة الميانمارية والمؤسسة الصينية الدولية للإئتمان والاستثمار(CITIC))، ستتوصل إلى نتيجة قريبا.
قال وزير التجارة الميانماري الدكتور ثان ميينت، إن مشروع الميناء البحري العميق يمثل جزءا من الممر الاقتصادي لمبادرة الحزام والطريق الصينية، ويسعى البلدان لتحقيق هذا المشروع لضمان تعاون المنفعة المزدوجة الشاملة.
وأضاف أن هذا الميناء سيساعد في تنمية ولاية راخين، ودفع إيجاد فرص العمل للمحليين وتنمية ميانمار عموما.
لقد فازت مجموعة (كونسورتيوم) شركات صينية تترأسها ((CITIC))، في ديسمبر 2015، بمناقصة تنفيذ مشروعين هما حديقة صناعية وميناء بحري عميق على مساحة 1737 هكتار من الأرض، وهما مشروعان من 3 مكونات لمشروع أكبر هو المنطقة الاقتصادية الخاصة في كياكوفيو.
ويتضمن مشروع الميناء البحري العميق محطتين رئيسيتين تضمان ما مجموعه 10 منافذ مينائية، ويتضمن أيضا بعض الطرق والجسور التي تربط الحديقة الصناعية بالميناء البحري العميق. وسيتم إنشاء هذا الميناء على 4 مراحل، بفترة زمنية تصل لعشرين سنة لعموم العملية.
وبعد إكمال المشروع ، من المتوقع أن تكون طاقته الاستيعابية السنوية 7.8 مليون طن من الشحنات الرئيسية و4.9 مليون طن من الحاويات المعيارية(20 قدم)، قابلة للتطوير والزيادة.
وأعرب البرلمان الميانماري عن دعمه لمشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة، ومن ضمنها هذه المشاريع، قائلا إنها ستكون مفيدة للنمو الاقتصادي للبلاد ، ولاسيما لولاية راخين، في حين قالت مجموعة الشركات الصينية، بقيادة ((CITIC)) إن تطوير هذه المناطق سيسهم في تحسين فرص العمل للمحليين والارتقاء بمستوى حياتهم، حيث سيتم إيجاد أكثر من 100 ألف فرصة عمل جديدة للناس المحليين سنويا.
وتعهدت هذه الشركات أيضا ببناء منطقة صناعية وميناء بحري عميق بصورة "خضراء وصديقة للبيئة وجميلة"، وخلال الفترة المحددة، مؤكدة بالوقت ذاته على الالتزام بالمسئولية الاجتماعية وخدمة الصالح العام.