العاصمة الأوكرانية تستضيف منتدى تعاونيا هاما مع الصين حول تعاون الحزام والطريق

عقد في كييف يوم الأربعاء المنتدى الاقتصادي الأوكراني - الصيني للتعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق، وشارك فيه أكثر من 200 شخصية.

وخلال المنتدى، ناقش مسئولون من الصين وأوكرانيا وممثلون لمجتمع الأعمال من كلا البلدين، سبل تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.

ويعقد المنتدى برعاية مشتركة من غرفة التجارة والصناعة الأوكرانية والمجلس الصيني لدفع التجارة العالمية.

وفي حديث مع ((شينخوا)) على هامش المنتدى، أكد فاليري كورول، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوكرانية، أهمية مبادرة الحزام والطريق لأوكرانيا، التي تقع عند مفترق طرق بين الشرق والغرب.

وأكد "أنا واثق من المستقبل الباهر، وخاصة وأولا، للأعمال في أوكرنيا."

أما تشانغ يي، نائبة السكرتير العام للمجلس الصيني لدفع التجارة العالمية، فقالت إنه يتعين على الصين وأوكرانيا أن تنسقا سياساتهما التنموية الذاتية مع بعضها البعض، من أجل الاستفادة القصوى لإمكانيات التعاون بينهما.

وأكدت "يحدوني الأمل بأن تعمل دوائر الأعمال والتجارة والصناعة في كلا البلدين على استغلال هذا المنتدى لبدء تعاون أعمق وأوسع وتحقيق المزيد من التفاهمات المتبادلة، واستكشاف الفرص الجديدة للتعاون."

ووفقا لما قاله فيكتور دوفغان، نائب وزير البنى التحتية الأوكراني، فإن التعاون العملي بين الصين وأوكرانيا في مجال البنى التحتية، يشهد فعلا حيوية كبيرة.

وقال لـ((شينخوا)) "نشارك بفعالية في مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين. وخلال العام الماضي، بلغت قيمة مشاريع البنية التحتية التي تنفذها الشركات الصينية في أوكرانيا، 200 مليون دولار أمريكي."

وفي المستقبل القريب، تخطط أوكرانيا، بالتعاون مع شركاء من الصين، لإطلاق مشروع بناء جسر بمدينة كريمنتشوغ، وهي محور صناعي في وسط أوكرانيا.

وقال دوفغان "إنه مشروع ذو رمزية عالية، حيث يتم بناء جسر فوق نهر دنيبير"، مؤكدا أن رمزيته تتجلى باعتباره جسرا يربط البلدين ضمن مبادرة الحزام والطريق.

جدير بالذكر هنا أن مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21(وتسمى اختصارا حاليا بالحزام والطريق)، قد اقترحتها الصين عام 2013، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية، تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا على طول طرق التجارة القديمة لطريق الحرير العريق.