الرئيسان الصيني والبوليفي يتفقان على تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره البوليفي الزائر جوان إيفو موراليس أيما يوم الثلاثاء على إقامة البلدين شراكة استراتيجية بينهما لدفع تنمية أكبر للعلاقات الثنائية.
وأشار شي إلى أنه منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين الصين وبوليفيا قبل 33 عاما، واصلت العلاقات نموها بثبات وهي حاليا في أفضل حالاتها على الإطلاق.
وقال شي إن الصين تقدر التزام بوليفيا الثابت بسياسة صين واحدة واستجابتها بفاعلية لمبادرة الحزام والطريق وتعزيزها بقوة تعميق العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.
وأضاف شي "أننا عازمون على العمل مع بوليفيا لجعل إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين فرصة لمواصلة تعميق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات ودفع العلاقات الثنائية نحو مستوى جديد وفتح آفاق جديدة."
وشدد شي على ضرورة ان تتمتع الصين وبوليفيا بعلاقات شراكة ودية قائمة على الثقة السياسية المتبادلة والدعم القوى لكل منهما الآخر في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية للبلدين وأن يعززا التبادلات على كافة المستويات وفي كافة المجالات.
وقال أيضا إنه ينبغي على البلدين أن يصبحا شريكي تنمية يركزان على التعاون البراجماتي وتنسيق استراتيجيات التنمية في إطار مبادرة الحزام والطريق وأن يقيما بشكل مشترك نموذجا جديدا للتعاون في الاستثمار والتجارة والخدمات.
وأضاف أن الجانب الصينى منفتح على استيراد المزيد من المنتجات الزراعية والحيوانية البوليفية.
وتابع بأن الصين وبوليفيا بلدان لديهما حضارة عريقة، وداعا البلدين للتعلم من الآخر واستكشاف استخدام حكمة الأسلاف من أجل التعامل بشكل أفضل مع مشكلات الحاضر.
كما اقترح اقامة البلدين علاقات شراكة استراتيجية قائمة على التنسيق متعدد الأطراف ومواصلة تنسيق المواقف في قضايا الأمم المتحدة وكذلك القضايا الدولية الكبرى مثل التنمية المستدامة وتغير المناخ.
ودعا البلدين لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية بشكل مشترك وإقامة نموذج جديد للعلاقات الدولية التي تتسم بالاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف والتعاون متبادل المنفعة والتكاتف في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
ومن جانبه، قال موراليس إن الشعب البوليفي معجب بشدة بالصين وبمفهوم التنمية الصينى وإنجازاتها وأشاد بشكل كبير بإسهامات الصين من أجل السلام والتنمية العالميين وببناء مجتمع إنساني متناغم.
وأضاف "دعم الصين ومساعدتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بوليفيا غير مقترن بأي شروط سياسية،" مشيرا إلى أن بوليفيا تثق بالصين وتتوقع بناء شراكة استراتيجية أوثق فى المستقبل.
وقال إن بوليفيا تأمل بناء الحزام والطريق بشكل مشترك وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات مع الصين من أجل تعزيز التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية وتقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية والعدالة والإنصاف على مستوى العالم.
وقال شي إن جوهر التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية هو التعاون الجنوبى الجنوبى الذي يتسم بالمساعدة والتعاون المتبادلين والمزايا التكاملية والتعاون متبادل المنفعة.
وأضاف أن الصين تعمل دائما مع دول أمريكا اللاتينية بما يتمشى مع مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة وأن مبادرة الحزام والطريق وفرت منصة جديدة للتعاون بين الصين ودول القارة.
وأكد "الصين على استعداد للعمل مع بوليفيا للدفع من أجل التنمية المستدامة والمطردة لشراكة التعاون الشاملة بين الصين وأمريكا اللاتينية."
وبعد المحادثات، وقع رئيسا البلدين بيانا مشتركا حول إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين وشهدا توقيع وثائق حول البناء المشترك للحزام والطريق والتعاون في مجالات أخرى.
وقبل المحادثات، نظم شي حفل استقبال لموراليس بالقاعة الشمالية بقاعة الشعب الكبرى.