رياضيون من 16 دولة يحلقون بالمظلات فوق الأهرامات للترويج للسياحة في مصر
بالقرب من الأهرامات العظيمة في محافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، وجه عشرات المصريين والأجانب أنظارهم صوب السماء ليراقبوا رياضيين من مختلف دول العالم وهم يحلقون فوق أشهر معالم العالم التاريخية.
وتأتي هذه الألعاب الهوائية في إطار مهرجان الشباب الدولي الذي يحمل عنوان "ألعاب مصر للطيران 2018" للرياضات الجوية، وهو حدث رياضي تنظمه مصر للمرة الأولى، ويستضيف نحو 65 رياضيا من 16 دولة.
ونظم المهرجان، الذي انطلق في الـ 25 من الشهر الجاري وتستمر فعالياته حتى يوم غد "الإثنين"، شركة (سكاي سبوت - مصر) بالتعاون مع الاتحاد المصرى للمظلات والرياضات الجوية.
وتضم منطقة الأهرامات، أهرامات الجيزة الثلاثة التي تعتبر أقدم عجائب الدنيا السبع، بالإضافة إلى تمثال أبوالهول وعدد من المقابر الفرعونية القديمة.
وبدت علامات السعادة على وجوه الجماهير التي احتشدت لرؤية أمهر مظليي العالم وهم يحلقون فوق الأهرامات، وتعالت صيحات التشجيع والتصفيق كلما اقترب أحد القافزين من الأرض أثناء الهبوط.
وقال حمادة أحمد، وهو أحد المصورين المحليين المعنيين بتغطية الاحتفالات والفعاليات غير التقليدية، إنه " شعور جميل ومختلف أن ترى أشخاص عاديين يطيرون ويهبطون مثل الطائرات".
وأضاف لوكالة أنباء (شينخوا)، أنه يفكر جديا في تعلم هذه الرياضة الشيقة التي تتطلب الكثير من الشجاعة، موضحا أنه اصبح بمقدور أي شخص أن يتعلم هذه الرياضة لوجود عدة مدارس معنية بتعليم القفز بالمظلات والطيران بالمظلات الشراعية ذات المحرك".
وتابع بشغف، أن " فكرة القفز من ارتفاع ثمانية آلاف قدم تبدو مجنونة للغاية، إلا أنها تستحق المخاطرة لما فيها من مغامرة وإثارة".
وقال القائمون على المهرجان، إن " أحد أهداف المهرجان هو الترويج للرياضات الجوية بين الشباب المصري وعلى مستوى العالم أيضا، حيث أن هذه الرياضة غير رائجة بشكل كبير في مصر ومعظم الدول العربية".
ورأى بعض الرياضيين، أن المشاركة في فعالية فريدة من نوعها كهذه تعتبر مهمة جدا، إلا أن تجربة التحليق فوق الأهرامات الثلاثة تعد الأجمل على الإطلاق بالنسبة لهم.
وقال أحمد العلاوي من سلطنة عمان بعد أن قفز بمظلته من ارتفاع شاهق، إن " التحليق فوق الأهرامات يعتبر شيئا استثنائيا ومختلفا تماما عن أن أي تجربة تحليق قام بها قبل ذلك".
وأوضح، أن " الألعاب الجوية في الدول العربية لا تتمتع بشعبية واسعة، ومثل هذه الفعاليات تساهم في تعليم الرياضيين العرب تقنيات وأساليب وخبرات جديدة من قبل نظرائهم الأجانب".
وتابع العلاوي، الذي قام بالقفز والتحليق في دول عديدة، أن " هذا المهرجان يتمتع بتنظيم رائع ويمكن أن يكون بداية جيدة لحدث سنوي واسع".
وبالإضافة إلى تقديم عروض جوية مبهرة، شهد المهرجان محاولة لتسجيل رقم قياسي بموسوعة جينيس للأرقام القياسية، عن طريق التحليق بأكبر علم لمصر بلغ طوله 150 مترا مربعا.
كما يعتبر المهرجان وسيلة للترويج للسياحة المصرية، التي تعاني منذ سنوات لأسباب أمنية وسياسية.
وقال المظلي الفرنسي جويل اميابل لـ" شينخوا"، إن " هذه الفعالية رسالة ترويجية قوية لمصر ومعالمها السياحية على مستوى العالم".
وأضاف اميابل، الذي كان قد حلق العام الماضي فوق البحيرات الطبيعية في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، أنه سيدعو جميع زملائه في فرنسا للمجئ إلى مصر والتمتع بالقفز والتحليق فوق الأماكن الخلابة، والتمتع بالأجواء الساحرة التي تساعد على الطيران بسهولة.
ويقام المهرجان تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشاد اللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة خلال حضوره فعاليات المهرجان، بالإمكانيات الفنية والبدنية الهائلة للمشاركين في المهرجان سواء من المصريين أو الأجانب.
واعتبر أن المهرجان " أكبر دعاية للسياحة المصرية".