الرئيس الصينى اجتمع مع عدة قادة الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق"

التاريخ: 2018-04-11 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

علاقات الصين وباكستان ينبغي أن تكون دعامة للسلام والاستقرار الإقليميين

صرح الرئيس الصينى شي جين بينغ يوم الثلاثاء أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسى خلال المؤتمر السنوي لمنتدى بوأو الآسيوى بأن العلاقات بين الصين وباكستان ينبغي أن تكون دعامة للسلام والاستقرار الإقليميين.

وقال شي إن العلاقات بين البلدين ينبغي أن تصبح نموذجا لعلاقات حسن الجوار والتعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وأضاف الرئيس أن الصين ترغب فى بذل جهود مشتركة مع باكستان لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى وبناء مجتمع متضافر ذي مستقبل مشترك بين البلدين.

ودعا شي إلى بذل جهود من الجانبين لدفع بناء الممر الاقتصادي للصين وباكستان وضمان التخطيط السليم والتنفيذ السليم لمشروعات التعاون التى تضم بناء البنى التحتية مثل ميناء جوادار فضلا عن الطاقة والمناطق الصناعية.

أما عباسى فقال إن الصين وباكستان "صديقان قويان " يدعم كل منهما الآخر دائما فى القضايا التى تتعلق بمصالحه الأساسية وشواغله الرئيسية.

وفى معرض الإشادة بالدور المهم للممر الاقتصادى للصين وباكستان فى تنمية الدولتين والمنطقة، أعرب عباسي عن استعداد باكستان لتعزيز التعاون الثنائى فى مجالات المال والطاقة والزراعة والبنية التحتية والموارد البشرية.

الصين ومنغوليا تتعهدان بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة

صرح الرئيس الصينى شي جين بينغ يوم الثلاثاء بأن الصين ومنغوليا ينبغي أن تدفعا قدما شراكتهما الاستراتيجية الشاملة التى ترتكز على الثقة المتبادلة والتعاون والنتائج المربحة للجانبين.

وكان شي قد أدلى بهذه التصريحات خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء المنغولى أوخنا خوريلسوخ فى المؤتمر السنوى الحالى لمنتدى بوأو الآسيوى الذى يعقد فى مقاطعة هاينان بجنوب الصين.

وقال شي إن الصين سوف تعمق علاقاتها مع منغوليا، مؤكدا على أن كلا من الجانبين يجب أن يحترم المصالح الجوهرية للجانب الآخر ويعتني بها.

وأضاف أن الصين تحترم دائما استقلال منغوليا وسيادتها وسلامة أراضيها وطريق التنمية الذى اختاره شعبها طواعية.

وتابع أن الصين سوف تستفيد من الفرص المهمة التى جلبها ربط مبادرة الحزام والطريق الصينية ومبادرة تنمية طريق البرارى المنغولية من أجل توسيع التعاون فى مختلف المجالات والتبادلات بين الشعبين.

وأكد شي أن الصين ترحب بالمشاركة الفاعلة التى تقوم بها منغوليا فى أنشطة منظمة شانغهاى للتعاون وتطورها.

وقال خوريلسوخ إنه تأثر بخطاب الرئيس شي الرئيسي صباح يوم الثلاثاء، وأضاف أن تنمية الصين المنفتحة والشاملة سوف تجلب المزيد من الفرص لمنغوليا.

وتابع أن منغوليا تعطي أولوية لتعزيز التعاون مع الصين وأن الحكومة المنغولية تتمسك بقوة بسياسة صين واحدة.

وأشار إلى أن منغوليا تعتقد بشدة أن التبت وتايوان جزءان لايتجزآن من الأراضى الصينية وأن القضايا التى تتعلق بالتبت وتايوان من الشئون الداخلية للصين.

وأكد أن منغوليا تدعم مبادرة الحزام والطريق وتقدر كثيرا إسهام الصين فى السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية وفى شمال شرق آسيا.

الرئيس شي يدعو إلى الارتقاء بالعلاقات الصينية-الفلبينية

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء إلى الارتقاء بالعلاقات بين بلاده والفلبين، وذلك خلال لقاء جمعه مع نظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي في المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2018.

وقال شي إنه يتعين على البلدين الحفاظ على اتصال وثيق وتعزيز التوجيه الاستراتيجي رفيع المستوى للعلاقات الثنائية.

من تبدل سريع إلى علاقات قوية، اتخذت الصين والفلبين "خطوتين قدما" في علاقاتهما الثنائية خلال العامين الماضيين.

وقال "المهمة هذا العام هي تحديث العلاقات بين البلدين."

وبحسب ما ذكره الرئيس شي، على الجانبين الربط بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما وتحسين التعاون وفقا لإطار مبادرة الحزام والطريق وفي كل المجالات من أجل تحقيق النفع المتبادل.

وقال شي إنه على البلدين أيضا تعزيز التعاون الأمني، وإن الصين تدعم الفلبين في الحرب على الارهاب والمخدرات.

وأوضح "فصل جديد فتح في العلاقات الثنائية منذ تولي الرئيس دوتيرتي مهام منصبه في الفلبين."

وقال إن الصين مستعدة للعمل مع الفلبين في التمسك بالاتجاه الخاص بحسن الجوار ووضع هدف التنمية المشتركة والإدارة المناسبة للخلافات من أجل إبقاء العلاقات الثنائية على الاتجاه الصحيح والابقاء عليها صحية ومستقرة.

وقال الرئيس شي إن الصين مصرة على تحسين الصداقة وحسن الجوار مع الفلبين. كما انها مخلصة في دعم التنمية في الفلبين.

وأوضح شي "الصين تدعم الحكومة الفلبينية في استكشاف مسار التنمية وفقا لظروفها الخاصة."

وقال "علينا ان نستمر في التعامل المناسب مع قضية بحر الصين الجنوبي، وبحث الاستكشاف المشترك وكذا أنشطة التنمية والتعاون بطريقة مناسبة، ومن ثم جعل مياه البحر مياه تعاون وصداقة."

وقال شي إن الصين تنظر إلى الآسيان باعتبارها أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ15 للشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان وايضا عام الابتكار الصين-الآسيان، بينما ستكون الفلبين منسق العلاقات بين الصين والآسيان.

وأشار شي إلى ان الصين مستعدة للحفاظ على اتصال وتنسيق بشكل وثيق مع الفلبين من أجل تدعيم العلاقات بين الصين والآسيان والتعاون الاقليمي في شرق آسيا.

ومشيرا إلى ان العلاقات الثنائية حافظت على زخم جيد، وجه دوتيرتي الشكر للصين لمساعدتها ودعمها لبلاده في تعزيز التنمية الاجتماعية-الاقتصادية في الفلبين وتحسين قدراتها على مواجهة الارهاب والحفاظ على الاستقرار.

وقال دوتيرتي إن الفلبين مستعدة للمشاركة في بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 والحفاظ على تعاون وثيق مع الصين في قطاعات تشمل الاقتصاد والتجارة والصيد والسياحة والتعليم والبنية التحتية.

وأوضح ان الفلبين تعمل أيضا مع الصين للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي عبر الاتصالات والمشاورات الثنائية وتعزيز التعاون في هذا الشأن.

وأضاف ان الفلبين مستعدة للمساعدة في تعميق التعاون بين الآسيان والصين.

وفي أعقاب اللقاء، شهد زعيما البلدين التوقيع على وثائق تعاون ثنائية.

تحرير: تشي هونغ