تقرير إخباري: شركة الهندسة الإنشائية الصينية تبدأ تنفيذ منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر

التاريخ: 2018-03-20 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

تبدأ الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية (CSCEC) تنفيذ منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر، بعد وضع حجر الأساس لها.

ووضع رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل يوم الأحد حجر الأساس لمنطقة الأعمال المركزية، بالعاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والسفير الصيني بالقاهرة سونغ آيقوه، ومسئولي شركة (CSCEC) المنفذة للمشروع.

ويبلغ إجمالي مساحة منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر، مليونا و710 آلاف متر مربع، حيث يقع على مساحة 195 فدانا.

وتضم منطقة الأعمال المركزية الشرقية، المرحلة الأولى، 520 ألف متر مربع، بينما يبلغ إجمالي مساحة الأبراج مليونا و15 ألف متر مربع، وإجمالي مساحة التجاري ومنطقة الخدمات نحو 230 ألف متر مربع، وإجمالي المساحة المبنية فوق الأرض يبلغ مليونا و245 ألف متر مربع، وإجمالي المساحة المبنية تحت الأرض 465 ألف متر مربع.

وأكد رئيس الوزراء المصري المهندس شريف اسماعيل أن المشروع الذي سيتم من خلاله تنفيذ 20 برجا باستخدامات متنوعة يعتبر نقلة حضارية كبرى، علاوة على ما سيوفره من ألاف فرص العمل.

وأوضح إسماعيل، أن العاصمة الإدارية الجديدة ستضم مناطق سكنية لكل فئات المجتمع، فضلا عن أنها تتيح فرص عمل جديدة للشباب أثناء التنفيذ وبعد اكتمالها.

ووصف العاصمة الإدارية الجديدة بالمدينة المتكاملة التي تتضمن الأنشطة كافة، وتمثل رؤية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إقامة وتنفيذ مدن حديثة ومتطورة.

ولفت إلى أن " هذا الحي سيسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحقيق نقلة نوعية في تنفيذ الأعمال".

وأوضح أن الدولة تسعى لتكون هذه المنطقة من أكبر مراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحا أن حجم الاستثمارات الخاصة بحي المال والأعمال تصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار.

وأشار إلى أنه من المخطط تنفيذ منطقة الأعمال بالعاصمة الادارية الجديدة خلال ثلاث سنوات وتقدر مساحة المباني به نحو 1.710 مليون متر مربع ويضم أكبر برج في أفريقيا حيث يبلغ ارتفاعه 385 مترا مربعا.

بدوره، قال وزير الإسكان المصري الدكتور مصطفى مدبولي، إن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الادارية الجديدة، تضم 20 برجا باستخدامات مختلفة، سكني، إداري، تجاري، خدمات، ومنها أعلى برج في إفريقيا بارتفاع نحو 385 مترا.

وأضاف إن استثمارات هذا المشروع تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار، بقرض صيني، تسدد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 15 بالمائة منه، دفعة مقدمة، والـ85 بالمائة الباقية يتم تمويلها من القرض بفترة سماح مدة الإنشاء (42 شهرا)، ثم السداد بعد ذلك على 10 سنوات.

وجرى خلال الاحتفال بوضع حجر الأساس عرض التصميمات المبدئية للأبراج التي سيتم تنفيذها، وأوضح مدبولي أنه يجرى الانتهاء من التصميمات التفصيلية النهائية.

وتم تسليم الشركة الصينية أرض المشروع بحيث تبدأ العمل به فورا بالتعاون مع عدد من شركات المقاولات المصرية.

وأكد سفير الصين بالقاهرة سونغ آيقوه، أهمية التعاون المشترك بين الجانبين المصري والصيني، وحرص الصين على دعم التوجه التنموي المصري بكل قوة.

وقال سونغ إن التعاون المصري - الصيني المبني على المنفعة المتبادلة يعد نموذجا يحتذي به، مشيرا إلى وجود عدد من المشروعات التنموية بين الجانبين من بينها العاصمة الادارية الجديدة، والقطار الكهربائي (السلام - العاصمة الإدارية الجديدة - العاشر من رمضان)، والتوسع بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة.

ونوه بأن كل المشروعات التنموية المشتركة لا تعد ثمارا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية فحسب، وانما هي ايضا تستشرف المستقبل المشرق للتعاون الثنائي ايضا.

من جانبه، أعتبر جين شي شوان الممثل العام لشركة (CSCEC) الصينية المنفذة للمشروع أن بناء عاصمة إدارية جديدة خطوة استراتيجية مهمة لنهضة مصر.

وقال جين "سنرسل أفضل فريق متميز، وسنستقدم أحدث وسائل التكنولوجيا للعمل جنبا إلى جنب مع الشركات المصرية لإكمال هذا المشروع العظيم بشكل مشترك".

وأضاف "هذا اليوم غير عادي حيث ستتحول قريبا هذه المنطقة إلى موقع مزدحم بالأعمال الإنشائية، وسنقوم بتسليم مصر حكومة وشعبا في أقرب وقت تحفة معمارية مرضية لهم بفضل تضافر الجهود بين كل الأطراف المشتركة".

وأوضح إلى أنه في العام 2017 احتلت الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية المركز الـ24 عالميا من ضمن قائمة تحتوى على 500 شركة عملاقة في هذا المجال.

ونوه بأن الشركة قامت بإنشاء أكثر من 90 بالمائة من ناطحات السحاب في الصين، و50 بالمائة من إجمالي ناطحات السحاب في العالم.

وأشار إلى أنه منذ دخول الشركة السوق المصري العام 1984 قامت بالتعاقد ببناء مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، ومبنى الخدمات الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية بالسويس.

تحرير: تشي هونغ