مقالة خاصة: متحف جديد عن الصين يجذب أنظار المصريين

التاريخ: 2018-03-19 المصدر: شبكة الصين
fontLarger fontSmaller

في قلب النيل، افتتحت القرية الفرعونية، يوم الأحد متحفا يروى لزوارها من المصريين والعرب والأجانب تاريخ وحضارة وثقافة الصين.

وشارك العشرات من المهتمين بالشأن الصيني وزوار القرية الفرعونية  يوم الأحد في افتتاح المتحف.

ويتصدر المتحف خريطة لمقاطعات واقاليم ومناطق جمهورية الصين الشعبية، وفقا للتعداد السكاني، فيما يتوسط بهو القاعة مجسم لسور الصين العظيم، ومجسم آخر للمدينة المحرمة "القصر الإمبراطوري.

واهتم المتحف الذي تزين سقفه بالفوانيس الصينية المختلفة، بالتعريف بالأسر الصينية الحاكمة "الامبراطوريات"، وكذا الزعيم الصيني ماو تسي دونغ وتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وضم المعرض الاختراعات الأربعة الأعظم في تاريخ الصين "البوصلة، البارود، الورق، الطباعة"، الطب الصيني التقليدي، وأبرز الأنشطة في الصين السياحة وابرز المزارات السياحية، التعليم، الزراعة، الصناعة.

وأبرز المتحف المطبخ الصيني، وأشهر الأكلات، وكذلك الأعياد الصينية، وفي القلب منها عيد الربيع، وعيد الفوانيس، والفنون الصينية المختلفة.

وأعرب المستشار الثقافي الصيني بالقاهرة شي يويه ون عن سعادته لحضور افتتاح المتحف والذي يقدم لزوار القرية الفرعونية فكرة مبسطة ومتنوعة عن الصين وحضارتها العريقة وحاضرها المشرق.

وقال شي، إن الصين من البلدان ذات التاريخ العريق، مشيرا إلى أنه منذ أن تأسست العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر منذ 60 عاما، والعلاقات تشهد تطورا سريعا في مختلف المجالات، خاصة منذ تولي الرئيسان شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي، واتفاقهما على رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأضاف أنه بعد طرح مبادرة الحزام والطريق سيتعمق التعاون بين القاهرة وبكين أكثر في مختلف المجالات، معربا عن استعداد الصين الدائم لتعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات.

وأقيم عرضا فنيا على هامش افتتاح المتحف قدم العديد من العروض الراقصة والغنائية المعبرة عن الحضارة والثقافة الصينية، قدمها شباب صينيون ومصريون دارسون للغة الصينية بمعهد كونفوشيوس.

وأكد مجدي الزيات مدير عام القرية الفرعونية، أن افتتاح متحف الصين بالقرية، جاء تحقيقا لحلم مؤسس القرية الدكتور حسن رجب، والذي كان أول سفير لمصر في الصين، عقب إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ويحتوي متحف الصين بالقرية، عددا من الصور لمؤسس القرية الفرعونية مع عدد من قادة وزعماء الصين خلال شغله لمنصب سفير مصر في الصين.

وأضاف الزيات، أن تنامي العلاقات المصرية – الصينية مؤخرا، وتعمقها في مختلف المجالات فضلا عن الصعود المذهل للصين، ورغبة المصريين والعرب للتعرف عن قرب على التجربة الصينية، كلها أساب دفعت القرية لاقامة هذا المتحف.

من جانبه، أعرب الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي المصري الأسبق، رئيس الجامعة المصرية – الصينية، عن سعادته البالغة لمشاركته في افتتاح المتحف، الذي يقدم بانوراما متكاملة عن الصين.

وأكد الشيحي لوكالة أنباء (شينخوا) أن المتحف يعكس جوانب التقدم والحضارة الصينية في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والثقافة والتعليم وغيرها، مشيرا إلى أنه يعرض للتجربة الصينية في جوانبها المختلفة.

وأشادت الدكتورة نادية حلمي استاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف بالمتحف وما يتضمنه من محتويات متنوعة حول حضارة الصين وثقافتها.

وقالت حلمي لوكالة أنباء (شينخوا) إن الصين تمتلك تاريخا عريقا وحضارة زاخرة وحاضرا مبهرا يجذب الانظار إليه بشدة، وينظر المصريون إلى التجربة الصينية الحالية باعجاب وانبهار شديدين، ولديهم رغبة كبيرة في التعرف عنها عن قرب.

وأضافت أن التجربة الصينية لديها الكثير مما يمكن أن نستفيد منه وننقله عنها في مختلف المجالات، خاصة وأن الصين طرف متعاون للغاية ويرحب بمساعدة الدول النامية وخاصة مصر.

وأوضحت أن المتحف يمثل فرصة للمصريين للتعرف ليس فقط على الحضارة الصينية، وانما أيضا لما وصلت إليه الصين من تقدم وتنمية، للوقوف على طبيعة الحياة الصينية بشكل عام.

وتضم القرية الفرعونية التي تقع في مجموعة جزر بالنيل بمحافظة الجيزة، عددا من المتاحف التي تتناول الحضارة المصرية عبر مختلف العصور مثل مقبرة توت عنخ أمون، ومتحف التحنيط، ومتحف بناء الأهرامات، ومتحف المراكب الفرعونية، والمتحف البطلمي، والمتحف الإسلامي.

كما تضم القرية نموذجا لمعبد أبو سمبل، ونماذج حية للحياة في الحضارة المصرية القديمة وأبرز الأنشطة الصناعية والزراعية، وكذلك متحف الرئيس جمال عبدالناصر، والرئيس أنور السادات، بالاضافة لمتحف نابليون بونابرت، ومتحف كليوباترا، وغيرها.

تحرير: تشي هونغ