تقرير إخباري: دور النشر الصينية والكوبية تتفق على توسيع وتعزيز التعاون
اتفق مدراء تنفيذيون من دور نشر صينية وكوبية، هنا يوم الجمعة، على توسيع وتعزيز التعاون في العديد من المجالات، وإقامة حوار أفضل بين كل من الثقافتين والشعبين، عبر الأدب.
وكجزء من نشاطات معرض هافانا الدولي الـ27 للكتاب، صادق ممثلون من نحو 60 شركة ودار نشر صينية، مع نظراء محليين لهم هنا، على الرغبة في توسيع حضور الكتاب الصينيين في كوبا وبالعكس.
ففي الجناح الصيني لهذا المعرض، وقعت مجموعات نشر وتحرير صينية وكوبية، يوم الجمعة، على نحو 10 اتفاقيات للتعاون، ولاسيما في النشر والتحرير المشتركين، ونقل حقوق الطبع.
قال تشوه هوي لين، نائب رئيس مصلحة الدولة الصينية للصحافة والمطبوعات والإذاعة والتلفزيون والسينما "إن هذه المشاريع ستدفع طباعة الكتب ذات النوعية العالية، وتبني جسرا ثقافيا بين الثقافتين."
وأضاف تشوه أن هذه المناسبة هي نقطة تحول لتعميق التعاون بين صناعات الطباعة والنشر في البلدين.
وفي حديث مع ((شينخوا))، قالت نائبة وزير الثقافة الكوبية كينيلما كارفايال، إن مثل هذه الفعاليات تعتبر هامة جدا.
وأضافت "إنها مهمة جدا بسبب أن تجارب الصين الكبيرة وإمكانياتها الهائلة في قطاع الطباعة والنشر، ضرورية لنا للتعلم منها، وسيسهم التوقيع على هذه الاتفاقيات في المساعدة على تطوير نوعية الكتب في كوبا."
من جانبه، قال أيامي بالوماريس، مدير دار النشر الكوبية للفنون والآداب ، في حديث مع ((شينخوا))، إن المواطنين في كوبا تواقون لمعرفة المزيد عمّا يجري في الصين.
وأوضح "إن الكتب التي طبعناها قبل 3 سنوات، قد نفدت في الحال، ولهذا، اعتقد أن المزيد من القراء الكوبيين، يريدون معرفة المزيد عن الصين."
وأضاف أنه "من بين أكثر المواضيع طلبا، يوميات (الأديب) لو شيون، المعروفة بـ"يوميات مجنون"، وقريبا سنصدر الطبعة الرابعة لها."
ومن الاتفاقيات المعنية الهامة اتفاقية تسعى لدفع تكامل دار النشر الكوبية ((نيو ملينيوم، أو الألفية الجديدة))، مع تحالف ناشرين أكاديميين، تابع لمبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين.
لقد بدأ هذا المشروع عام 2017، من قبل جامعة الشعب(رنمين) الصينية، وبدعم من قسم الدعاية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومصلحة الدولة الصينية للصحافة والمطبوعات والإذاعة والتلفزيون والسينما.
والهدف من هذا المشروع هو إقامة قنوات للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتبادل برامج تكون منصة تواصل واتصالات فعالة بين الثقافة الصينية والعالم، وفقا لما أكده لي يونغ تشيانغ، مدير دار النشر بجامعة الشعب الصينية.
لقد افتتح المعرض الدولي الـ27 للكتاب في هافانا في الأول من فبراير الحالي، في مركز قلعة سان كارلوس العريقة في هافانا، ويعتبر الحدث الثقافي الأهم في هذه الدولة الكاريبية.
وسيختتم محطته الأولى في هافانا في 11 فبراير الجاري، ثم ينتقل ويتجول عبر بقية أرجاء البلاد ، حتى ينتهي في 13 مايو، بمدينة سانتياغو دي كوبا، شرقي البلاد.