الرئيس شي يدعو إلى علاقات أفضل بين الصين وبريطانيا في العصر الجديد
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيسة الوزراء البريطانية الزائرة تيريزا ماي (Xinhua)
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيسة الوزراء البريطانية الزائرة تيريزا ماي يوم الخميس، حيث دعا البلدين إلى إقامة نسخة معززة من العلاقات الثنائية في "العصر الذهبي".
وخلال اجتماعهما فى دار دياويوتاى الوطنية للضيافة، قال شى ان السلام والتنمية والتعاون المربح للجانبين قد أصبح الاتجاه السائد للعصر مع تطوير عالم متعدد الاقطاب والعولمة الاقتصادية والتنوع الثقافي وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات.
وقال شي لماي إن الدولتين في حاجة إلى مواكبة اتجاه العصر والاستجابة لحاجات مراحل التنمية الخاصة بالبلدين والتعاون الثنائي، وإضافة معنى جديد للعلاقات الثنائية من أجل صياغة نسخة معززة "للعصر الذهبي".
كانت الصين وبريطانيا اتفقتا على الدخول في "عصر ذهبي" للعلاقات الثنائية خلال زيارة شي لبريطانيا في أكتوبر 2015.
وأضاف شي أن الصين على استعداد للعمل مع بريطانيا لتدعيم التنمية الصحية والمطردة للعلاقات الثنائية في العصر الجديد.
وقدم أربعة مقترحات للتنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.
أولا، يتعين على الدولتين دراسة التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية ووضع خطتها من خلال منظور استراتيجي وبطريقة شاملة.
ودعا شي البلدين إلى مواصلة استضافة الحوار رفيع المستوى في مجالات الاستراتيجية والتمويل والتبادلات الشعبية، وتعزيز التبادلات بين الجهازين التشريعيين والأحزاب السياسية والجيشين.
وقال شي "البلدان في حاجة إلى تعزيز التفاهم المتبادل واحترام المصالح والشواغل الرئيسية الخاصة بكل منهما والتعامل مع القضايا الحساسة بطريقة بناءة."
ثانيا، يتعين على الجانبين العمل سويا لتدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.
وشجع شي البلدين على الربط بين استراتيجياتهما وتعزيز تعاونهما في مجال المالية والطاقة النووية والاستثمار، واستكشاف فرص التعاون في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والاقتصاد الرقمي والاقتصاد التشاركي.
وذكر الرئيس أن الصين تدعم العولمة الاقتصادية وتحرير التجارة.
وقال شي إن الحزام والطريق مبادرة عامة وشفافة ومنفتحة وشاملة ومتبادلة النفع وتعمل بموجب قواعد سوق وقواعد دولية بمبدأ التشاور الواسع والاسهام المشترك والمنفعة المتبادلة.
وأضاف شي "الصين وبريطانيا بمقدورهما تنفيذ تعاون أوسع وأكثر عمقا في إطار مبادرة الحزام والطريق."
ثالثا، ينبغي تعزيز التبادلات والتعاون بين البلدين في إطار المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية من أجل معالجة التحديات العالمية، من بينها التغير المناخي.
رابعا، يتعين على الدولتين تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية من أجل إقامة نموذج لتحقيق التناغم والتعايش بين الدول الشرقية والغربية.
ومتفقة مع تعليقات شي بشأن العلاقات بين الصين وبريطانيا، قالت ماي إن زيارة شي إلى بريطانيا عام 2015 عززت تنمية عميقة للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وقالت ماي "بريطانيا تشترك في وجهات نظر مع الصين في الكثير من القضايا العالمية وتقدر دور الصين في الشئون الدولية"، مضيفة ان خطاب شي بشأن العولمة في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2017 حظى بترحاب واسع من قبل المجتمع الدولي.
ومشيرة إلى ان مبادرة الحزام والطريق لها تأثير عالمي كبير، أعربت ماي عن أملها في تعاون بريطانيا والصين في هذا الصدد من أجل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والاقليمي.
وقالت، كمدافعة عن التجارة الحرة، فان بريطانيا على استعداد للتعاون مع الصين في مجالات مثل التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والبيئة والثقافة والانترنت فضلا عن تكثيف التنسيق في القضايا العالمية والاقليمية الكبري وكذا التدعيم المشترك للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بريطانيا والصين في القرن الـ21.
وفي وقت سابق يوم الخميس، التقى كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ ماي.
وأعرب تشانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، عن الاستعداد لتعزيز التبادلات بين الجهازين التشريعيين من اجل ضمان بيئة قانونية قوية لدفع التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز التبادلات الثقافية.
يذكر ان هذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي تقوم بها ماي للصين منذ توليها المنصب عام 2016.
وقد استهلت الزيارة، التي تستغرق ثلاثة أيام، في مدينة ووهان وسط الصين صباح يوم الأربعاء وعقدت الاجتماع السنوي للصين وبريطانيا بين رئيسي الحكومتين مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في بكين بعد ظهر يوم الأربعاء.
ووقعت الدولتان يوم الأربعاء 12 اتفاقية شملت التجارة والمالية والرعاية الصحية والمدن الذكية.