تقرير إخباري: الصين شريك رئيسي في تطوير السياحة في كوبا
باعتبارها شريكا تجاريا رئيسيا لكوبا، أصبحت الصين محركا رئيسيا لتطوير وتنمية السياحة في هذا البلد الجزيرة بالكاريبي.
وباستثمارات تجاوزت الـ700 مليون دولار أمريكي، وتزايد الحضور للبضائع والتقنيات الصينية المتقدمة، تقدم الصين مساعدات لكوبا في تطوير وترويج صناعة السياحة فيها.
وفي حديث مع ((شينخوا)) مؤخرا، قال خوزيه دانيل أولونسو، مدير التطوير والاستثمار في وزارة السياحة الكوبية "في كل يوم نريد استخدام المزيد من البضائع والتقنيات الصينية في قطاع السياحة."
إن إمكانيات قطاع السياحة للتطور وقابليته على استقطاب العوائد المالية الخارجية المطلوبة بإلحاح هنا، جعلته يتمتع بأولوية للتطوير. وتسعى السلطات المحلية المعنية لإيجاد مستثمرين موثوق بهم ويعتمد عليهم لدفع تطوير البنى التحتية، وتعزيز إمكانيات الاستيعاب بالمرافق السياحية، خاصة الفنادق، ومجالاتها السياحية الترفيهية.
وفي وكالات تأجير السيارات المخصصة غالبا للسياح الأجانب، تتواجد سيارات من ماركات صينية بارزة مثل (جي أي سي) وجيلي، وبي واي دي، وبايك، وماكسوس، وتحتل نسبة 65% من أسطول السيارات هناك.
أما معظم أسطول الحافلات السياحية، بكافة الأحجام ، فهو مزود من شركات صينية معروفة مثل يوتونغ وكينغ لونغ.
قال ألونسو "بالإضافة للحافلات وسيارات التأجير، فقد اشترينا مكيفات الهواء لغرف العديد من الفنادق، ونجري تقييماتنا لمزيد من البضائع (الصينية) لتكون في قطاع الفنادق في كوبا".
إن التعاون السياحي بين الصين وكوبا ليس بالجديد. وتقوم شركات من البلدين بإدارة مشتركة لفندق كبير في شانغهاي هو (غراند كمبنسكي)، بعد اتفاق شراكة تم عام 2010بين مجموعة (كوبانكان) الكوبية للسياحة، ومؤسسة (صن تايمز) الصينية.
وأضاف ألونسو "إن نفس هذه الشركة الصينية (صن تايمز) ستبني فندقا فخما كبيرا بمنطقة مارينا همنغواي في هافانا، غربي العاصمة الكوبية، وبدأت فعلا الخطوات الأولى "، مضيفا أن هذا المشروع يتطلب استثمارات قيمتها أكثر من 200 مليون دولار أمريكي.
وتعتزم مؤسسات من بكين ونظيرات لها في كوبا، تطوير منتجع سكني كبير، فيه ملعب للغولف، في منطقة بيلومونتي في هافانا، ويتوقع أن تبدأ أعمال الإنشاء العام المقبل.
إن التعاون السياحي يوفر دفعة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية والتجارية بين البلدين العريقين بصداقتهما التقليدية.
في الوقت نفسه، يسهم الزوار والسياح الصينيون أيضا بالكثير في دفع قطاع السياحة الكوبي، وقد شهد العام المنصرم 2017، زيادة 17% في عدد الزوار الصينيين مقارنة بنحو 40 ألف زائر العام السابق 2016.
ومضى ألونسو يقول "يجب علينا أن نسعى لتحقيق هدفنا بجعل عدد السياح الصينيين عند 60 ألفا هذا العام."
وتعمل وزارة السياحة الكوبية مع وكالات السياحة والسفر والخطوط الجوية التي تجلب السياح الصينيين إلى كوبا من أجل "خلق الظروف" لمواصلة النمو المميز لهذه السوق.
لقد أسهم تشغيل رحلة جوية مباشرة أسبوعيا بين بكين- هافانا، من قبل خطوط (إير تشاينا) الصينية، مع توقف تقني في مدينة مونتريال الكندية، أسهم بشكل فعال وحاسم في جذب المزيد من السياح الصينيين لزيارة كوبا.