رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد ببناء مجتمع مصير مشترك مع كمبوديا
اجتماع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع رئيس الوزراء الكمبودي سامديك تيكو هون سين (Xinhua)
تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في بنوم بنه يوم الخميس ببناء مجتمع مصير مشترك مع كمبوديا بأهمية استراتيجية.
كان لي أدلى بهذا التعهد خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الكمبودي سامديك تيكو هون سين في العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
وحضر لي اجتماع قادة لانكانج-ميكونج في بنوم بنه وقام بزيارة رسمية إلى كمبوديا من 10 إلى 11 يناير.
وفي معرض وصف الدولتين بانهما جارتان وثيقتان تجمع بينهما صداقة عميقة، قال لي إن الصين تحترم دائما سيادة كمبوديا واستقلالها وتدعم الدولة في اختيار طريق التنمية الخاص بها.
وقال لي إن الصين تأمل فى اغتنام فرصة الذكرى الستين لاقامة العلاقات الثنائية هذا العام من أجل تعزيز الاتصالات عالية المستوى والتعاون الجوهري في المجالات المختلفة والتبادلات الثقافية.
وتعهد رئيس مجلس الدولة بتقديم المساعدات الخاصة بالتنمية الاقتصادية لكمبوديا فضلا عن تحسين معيشة حياة الشعب وبناء مجتمع مصير مشترك باهمية استراتيجية.
وأضاف ان الصين تتطلع الى الربط بين استراتيجية التنمية الخاصة بها مع كمبوديا واغتنام فرصة مبادرة الحزام والطريق لتسهيل التعاون الثنائي في بناء القدرات والاستثمار.
وأشار إلى ان الصين على استعداد للعمل مع كمبوديا لعمل ترتيبات جيدة للاحتفالات الخاصة بالذكرى الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات المناطق الاقتصادية والبنية الاساسية والسياحة والزراعة والمعالجة العميقة للمنتجات الزراعية.
وفي معرض الاشادة بالاجتماع الثاني لقادة الالية، قال لي ان الصين تتطلع إلى الحفاظ على تنسيق وثيق مع كمبوديا في إطار آلية لانكانج-ميكونج فضلا عن الصين-آسيان، والاسهام في التنمية والرخاء في المنطقة.
وقال هون سن إن زيارة لي ستعزز الصداقة الثنائية والشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة للدولتين ونقلها إلى مرحلة جديدة.
وفى معرض وصف الصين بانها شريكة تعاونية ودية، أشاد هون سن بالثقة السياسية عالية المستوى والتعاون المزدهر النشط والصداقة بين شعبي البلدين.
وأوضح ان كمبوديا تقدر دعم الصين القوي ومساعدتها على مر السنوات، وأعرب عن أمله في ان يحقق الشعب الصيني هدفي المئوية في أقرب وقت.
وأعرب هون سن عن رضائه عن التقدم في المشروعات الثنائية الكبرى في مجالات مثل الطرق السريعة والموانئ والمناطق الاقتصادية، وتعهد بتعزيز تعاون أقوى في مجال البنية الاساسية والزراعة والسياحة ومعيشة حياة الشعب.
وأضاف ان تدعيم وتطوير الصداقة مع الصين توافق بين البلدين، وتعهد بتقديم دعم قوي للصين فى القضايا التي تتعلق بالمصالح الاساسية.
وفي أعقاب المحادثات شهد لي وهون سين التوقيع على 19 وثيقة تعاون ثنائية تتعلق بمجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والصحة العامة والغابات والزراعة والثقافة.
تعهدت الصين وكمبوديا بتعزيز التعاون البراجماتي في سلسلة من المجالات، وفقا لبيان مشترك تم نشره بعد ان اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ زيارة رسمية لكمبوديا يوم الخميس.
وقرر الجانبان تسريع الترابط الفعال بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين والخطة الخمسية الـ13 للصين واستراتيجية التنمية الوطنية لكمبوديا وسياسة التنمية الصناعية (2015-2025) مع تعزيز التعاون في القدرة الإنتاجية والاستثمار، وفقا للبيان.
وذكر البيان أنه يتعين على لجان التعاون الاقتصادي والتجاري بين الحكومتين توجيه شركات البلدين لإقامة تعاون طويل الأجل ومربح للجانبين بأشكال مختلفة، مضيفا أنه يجب تعزيز التجارة الثنائية من اجل الوصول إلى هدف ستة مليارات دولار في عام 2020.
واستطرد البيان ان الصين ستوسع وارداتها من كمبوديا.
وذكر البيان أن "الصين ترحب بمشاركة الحكومة والشركات الكمبودية في المعرض الدولي للاستيراد في الصين."
وسيقام المعرض في شهر نوفمبر 2018 في شانغهاي.
وترحب الصين بالمزيد من المنتجات الزراعية في كمبوديا التي تتناسب مع معايير الفحص والحجر الصحي الصينية وطلبات المستهلكين لدخول السوق الصيني.
وذكر البيان أن الصين ستساعد كمبوديا على تحقيق التنمية في هندسة المواصلات والهندسة الهيدروليكية وتطهير الألغام والتعليم والصحة، مضيفا أن الصين ستعزز بشكل فعال بناء مشروعات من بينها مستشفى برياه كوساماك للصداقة الكمبودية الصينية ومستشفى تبونغ خموم.
وتشجع الصين الشركات الصينية التنافسية والموثوقة في تعزيز التعاون مع كمبوديا في البنية الأساسية والزراعة ومصادر المياه والطاقة ووسائل الاتصالات والصناعة والسياحة، وفقا للبيان.
وستستمر الصين في بناء وتشغيل منطقة سيهانوكوفيل الاقتصادية الخاصة والمشاركة بشكل فعال في بناء طريق سريع يربط عاصمة كمبوديا بنوم بنه بميناء سيهانوكوفيل ومطار جديد في مدينة سييم ريب السياحية الشهيرة بشمال غربي كمبوديا.
وتعد منطقة سيهانوكوفيل التي أسستها الصين وكمبوديا بشكل مشترك في عام 2008، أكبر منطقة اقتصادية خاصة في كمبوديا. وجذبت ما يزيد على 100 شركة من الصين ودول أخرى وخلقت حوالي 20 ألف فرصة عمل للمجتمع المحلي.